الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم عدوان الاحتلال على جنين يتواصل لليوم الـ72.. دمار واسع ونزوح جماعي قوات الاحتلال تهدم بركسا للخيول في القدس المحتلة لبنان يتلقى إشارات "غير مطمئنة" بتصعيد صهيوني وشيك ارتفاع مأساوي لضحايا زلزال ميانمار.. 2886 قتيلاً و4639 مصابًا الأمم المتحدة ترفض ادعاء الاحتلال بوفرة الغذاء في غزة: "سخافة مطلقة" الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة في مضيق تايوان.. وتحذيرات أمريكية من "العدوان" 21 شهيدًا في غارات متواصلة لجيش الاحتلال على غزة

القسم : مقالات مختاره
الأمم اللاحمة..
نشر بتاريخ : 9/1/2016 4:51:19 PM
احمد حسن الزعبي
 
احمد حسن الزعبي

لا أدري ما جدوى وجودنا كعرب تحت مظلة الأمم المتحدة، فأنا أفهم العضوية في جمعية ما أو نقابة أو هيئة يعني «التضامن» والحماية والتـأييد والمحافظة على البقاء والسلامة..نقابة الحلاقين مثلاً تصدر بيانات شديدة اللهجة وتنفذ اعتصامات وتتوقف عن العمل وتحصل على الحقوق فيما لو تعرض أحد أعضائها لظلم أو أذى..ونحن منذ سبعين عاماً ونحن نستهلك الموت النيئ ونتجرّع عصارة الظلم المر ونصدر التشرد واللجوء ولا نسمع الا ولولة مزيفة خلف بابي الجمعية العامة ومجلس الأمن.

في فلسطين، هجّر مئات الآلاف من بيوتهم ، خرجت الأمهات مفزوعات وأطفالهن النيام على أكتافهن، آثرن أن يقطعن الماء وظلمة الليل حافيات الا من الأمل.. ولم يصدر من مذياع الإعلام الرسمي سوى قليل من التنديد من الأمم المتحدة وكثير من التشويش بسبب سوء الإرسال..

في العراق ، أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ وأكثر من مليون ونصف يتيم ومثله من النساء الأرامل كان الموت صحراوياً حاراً ومجانياً، كان الموت يزور أطفال العامرية في أسرّتهم، ويدفن الجنود في بساطيرهم وإجازاتهم التي في جيوبهم لم يقضوها بعد ، في العراق صار ينتج النخل رصاصاً ودجلة على اتساعه صار «وحدة دم» زمرة «عربي ناقص»...ومع ذلك خان مجلس الأمن امن العرب، وزوّر الحقيقة ، أبدى انزعاجه لاغتيال الوطن ثم عاد للخطابة المترجمة المتقطعة..

في سوريا ، نصف مليون شهيد ، أكثر من 6 ملايين لاجئ في العالم، أكثر من نصف مليون معتقل، تتكاثر الخيم خلف أسلاك الحدود كما يتكاثر الفطر البري ، ينمو عطشا، يتوالد عطشا، ثم يقطف للتصدير..في البحار جثث مواليد هربوا من صراع البواريد..رسون في بحر الظلمات وعلى صدرهم «تي شيرت» مقدّم من الأمم المتحدة..أمم تموت والأمناء عليها فقط يعبرون عن قلقهم...

أراقب أداء الأمم المتحدة..وأراقب أداء جمعية «كومبيشن أوفر كيلنغ» المسؤولة عن حقوق الحيوان التي أجبرت شركة أميركية تدعى «تايسون فودز» على فصل عشرة عمال لديها لإساءتهم التعامل مع الدجاج في مزرعة تابعة للشركة...

هذا التناقض في الانتفاض لأجل الكرامة «كرامة الحيوان» و»كرامة الإنسان»..يدعونا لأن نتفكر كثيراً إن كنّا أمماً لاحمة أكثر من أننا أمم متحدة...وهل علينا أن نقوم بتركيب 300مليون منقار وعرف وذيل حتى يتعاطف العالم معنا...

أم أن القوقأة أكثر فصاحة من خطابنا العربي المعاصر!!

لا أدري!!
عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023