باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه وفيات من الاردن وفلسطين اليوم 1- 6- 2025 اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة تعقد اجتماعًا في عمّان ويتكوف: مقترح حماس لوقف إطلاق النار غير مقبول ألمانيا تخشى من الاصطدام مع روسيا في بحر البلطيق الأردن يعزي نيجيريا بضحايا فيضانات اجتاحت بلدة موكوا مواجهات عنيفة بين مشجعي إنتر وسان جيرمان قبل النهائي الأوروبي حماس تسلم ردها على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار الفائزون بعضوية مجلس نقابة المحامين - اسماء بتوجيهات ولي العهد .. شاشات عملاقة لعرض مباراة الأردن وعُمان التربية: 34 ألف طالب ملتحقون بالتعليم المهني الاحتلال يعطل دخول اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية بشأن غزة اربد: تحقيق مع عامل وطن أشعل النار بقش ما أدى لحرق مركبتين من وادي رم إلى البترا.. حفلات "ماجنة" تصدم الأردنيين و"اختراق للقيم".. من يحاسب؟ قبيل عيد الاضحى.. التخفيضات حاضرة والمشترون غائبون.. تقرير تلفزيوني

القسم : مقالات مختاره
أسرى يحررون الطلقاء !!
نشر بتاريخ : 4/23/2017 6:06:00 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

سيكون الحاسوب القومي غبيا وليس من الذكاء في شيء لو انه احصى عدد الأسرى في فلسطين المحتلة فقط، وتوصل الى ان الفا وخمسمائة اسير بينهم نساء هم الذين يشهرون جوعهم الآن في وجه السجان، لأن الحقيقة ليست كذلك، فهؤلاء هم الأحرار الذين  ينوبون في الاضراب عن الطعام عن اكثر من مليار عربي أسرى في عقر دورهم وأوطانهم .

ونحن الآن في زمن انقلبت فيه المعادلات كلها، بحيث اصبحنا بحاجة الى اعادة تعريف مفاهيم عديدة منها الاسر والسجن والارتهان، فالاسير في زنزانة عدو يقدم للعالم مشهدا قد يكون مألوفا في التاريخ، ما غير المألوف فهو ان تكون اسيرا في منزلك وان تظن بأنك طليق لأنك تسعى كالزواحف بحثا عن القوت والمأوى !

ان الأحياء الآن هم الموتى، والموتى هم الأحياء، وبالمقياس ذاته فإن الأسرى في زنازين الاحتلال هم الطلقاء، لأنهم يدفعون ثمن الحرية، والعرب الاسرى في بيوتهم ومن ذوي القربى لا رجاء لهم حتى لوصاموا الدهر كله اضرابا عن الخُبز، اذا لم يصعدوا من قيعان الضرورة الى ذروة الحرية . وسؤال الحرية هو توأم سؤال الوجود، لكن من اختلط عليهم الأمر بين القيد والاسورة لا يدركون خسارتهم الا بعد فوات الاوان   

كم من الحرية نحتاج الآن كي نقول ان واحدا بالمليون من الحقيقة، وكم من الموت يحتاج العرب كي يتقنوا مهنة الحياة ؟

من شهّروا جوعهم وامعاءهم في الزنازين هم الذين صاموا عن الذل كي يفطروا على العزّة ؟ لكن من صدقوا ان الانسان يعيش بالخبز وحده تحولت لغتهم الفصحى الى ثغاء وفقدوا اعز ما يملك ابن ادم وهو الوعي بحريته اولا، ثم البحث عن سبل استحقاقها .

اعتذروا ايها المتخمون بين تجشؤ وآخر لهؤلاء بالامتناع عن تناول وجبة طعام واحدة في اليوم، وأضعف الايمان ان لا تهربوا من امام الشاشة التي تظهر وجوههم عليها وهي مشرقة بالحرية رغم الشحوب !!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023