ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف وفد من شيوخ ووجهاء غزة يزور المستشفى الميداني الأردني غزة/83 ويثمن جهوده الإنسانية الأمم المتحدة: 40 ألف طفل في غزة يعانون من إصابات نتيجة العدوان انفجار كبير قرب مطار دمشق "التنمية الاجتماعية" : ضبط (847) متسولا ومتسولة في شهر آب الماضي الكابتن عمر الجهماني يكتب: قصة “راكان والقطط الثلاثة” الملك ينشر مقطعًا من قصيدة "المدحة النبوية" حفل تكريم مهيب في مخيم البقعة لأوائل الناجحين من المخيمات الفلسطينية (صور) الضمان لن يوقف صرف رواتب المتقاعدين فوق ثمانين عاما إحباط محاولة لاغتيال بن غفير في الخليل السير لـ " الحقيقة الدولية" : فارق "دقيقة" في مخالفتي اربد سببه فصل شبكة النت الأردن يدين بشدة تصريحات وزير مالية الإحتلال حول ضم الضفة الغربية سموتريتش يهدد بـ"إبادة" السلطة الفلسطينية ويتوعد بضم 82 % من الضفة الغربية الملك وولي العهد يحضران الفعالية الدينية بمناسبة المولد النبوي على هامش منتدى المستقبل 2025.. توقيع اتفاقية لإطلاق منصة الأردن للمعرفة المستقبلية
القسم : مقالات مختاره
أسرى يحررون الطلقاء !!
نشر بتاريخ : 4/23/2017 6:06:00 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

سيكون الحاسوب القومي غبيا وليس من الذكاء في شيء لو انه احصى عدد الأسرى في فلسطين المحتلة فقط، وتوصل الى ان الفا وخمسمائة اسير بينهم نساء هم الذين يشهرون جوعهم الآن في وجه السجان، لأن الحقيقة ليست كذلك، فهؤلاء هم الأحرار الذين  ينوبون في الاضراب عن الطعام عن اكثر من مليار عربي أسرى في عقر دورهم وأوطانهم .

ونحن الآن في زمن انقلبت فيه المعادلات كلها، بحيث اصبحنا بحاجة الى اعادة تعريف مفاهيم عديدة منها الاسر والسجن والارتهان، فالاسير في زنزانة عدو يقدم للعالم مشهدا قد يكون مألوفا في التاريخ، ما غير المألوف فهو ان تكون اسيرا في منزلك وان تظن بأنك طليق لأنك تسعى كالزواحف بحثا عن القوت والمأوى !

ان الأحياء الآن هم الموتى، والموتى هم الأحياء، وبالمقياس ذاته فإن الأسرى في زنازين الاحتلال هم الطلقاء، لأنهم يدفعون ثمن الحرية، والعرب الاسرى في بيوتهم ومن ذوي القربى لا رجاء لهم حتى لوصاموا الدهر كله اضرابا عن الخُبز، اذا لم يصعدوا من قيعان الضرورة الى ذروة الحرية . وسؤال الحرية هو توأم سؤال الوجود، لكن من اختلط عليهم الأمر بين القيد والاسورة لا يدركون خسارتهم الا بعد فوات الاوان   

كم من الحرية نحتاج الآن كي نقول ان واحدا بالمليون من الحقيقة، وكم من الموت يحتاج العرب كي يتقنوا مهنة الحياة ؟

من شهّروا جوعهم وامعاءهم في الزنازين هم الذين صاموا عن الذل كي يفطروا على العزّة ؟ لكن من صدقوا ان الانسان يعيش بالخبز وحده تحولت لغتهم الفصحى الى ثغاء وفقدوا اعز ما يملك ابن ادم وهو الوعي بحريته اولا، ثم البحث عن سبل استحقاقها .

اعتذروا ايها المتخمون بين تجشؤ وآخر لهؤلاء بالامتناع عن تناول وجبة طعام واحدة في اليوم، وأضعف الايمان ان لا تهربوا من امام الشاشة التي تظهر وجوههم عليها وهي مشرقة بالحرية رغم الشحوب !!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025