حالة من عدم الإستقرار الجوي تسود المملكة سفارة الإمارات تشرف على تنفيذ مشروع افطار صائم في الاردن بمبادرة من الهلال الاحمر الاماراتي انتهاء المهلة الثانية للاشتراك في "التوجيهي" أنشطة متنوعة تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات من الاردن و فلسطين اليوم الجمعة 29 – 3 -2024 مدرب الصين السابق يعترف بقبوله الرشوة بديلا لصلاح ..التعمري على رادار ليفربول الانجليزي اختبارات جديدة للذكاء الاصطناعي تقيم سرعة الاستجابة لاستفسارات المستخدم ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير الكاف يعلن موعد نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية اتهام تونالي بمخالفة لوائح المراهنات الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير احترازية مؤقتة جديدة بشأن الحرب على غزة محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف - فيديو استبعاد رئيس جنوب إفريقيا السابق من الانتخابات المقبلة صلاح يقنع زميله في ليفربول بتغيير عادته الغريبة قبل المباريات

القسم : مقالات مختاره
القمّة العربية هل ترمم ما تهدم..؟
نشر بتاريخ : 3/26/2017 4:40:23 PM
خالد الزبيدي

خالد الزبيدي

تبدأ الفعاليات التحضيرية للقمة العربية التي تنعقد الاسبوع المقبل على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، وسؤال بين التفاؤل والتشاؤم يطرح في مختلف الاوساط الاردنية والعربية، هل ترمم القمة اشلاء هذه الامة من المحيط الى الخليج العربي؟ هل سيتم الاتفاق على حلول سياسية بدل القتل والتدمير الذي اثخن شعوبا عربية وكشف ظهرها امام الطامعين من الكيان الصهيوني الى امريكا وايران وصولا الى روسيا التي اصبحت لاعبا رئيسيا في المنطقة؟ وهل يتفق القادة قولا وفعلا للتصدي للارهاب الذي حول المنطقة الى مختبر للحروب بالوكالة؟ وهل وصلت الرسالة بعد اكثر من ست سنوات من القتل والتدمير ان شعوب المنطقة لم تعد تطيق صبرا لما يجري، وان للخلافات حدا، اذ لايوجد رابح وخاسر وانما كل شعوب المنطقة ونظمها السياسية خاسرون بالجملة.. موارد بشرية وطبيعية واقتصاد، وتعطيل التنمية ودفع المنطقة الى الهاوية.

هناك قناعة راسخة ان ما طرحه رواد ما سمي بـ الربيع العربي اكد فشله ودفع المنطقة الى فوضى غير خلاقة، وان حالنا اليوم اسوأ بكثير قبل العام 2010، وان التغير الطبيعي يجب ان يمر بمراحل الاصلاح لانضاج مسيرة طويلة حتى نبلغ الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة، وان كافة الاطياف السياسية التقليدية والجديدة لديهم قناعة ان الحاجة تستدعي العودة الى الوراء خطوة والبحث عن افضل السبل للخروج مما نحن فيه ونبدأ في ترميم ما تهدم في مقدمته البدء في بناء الثقة على كافة المستويات.

بعيدا عن التفاؤل المفرط ودون التشاؤم فإن النوايا الحسنة هي افضل مفتاح في هذه الايام، فالمحافظة على وحدة الدول العربية وعدم السماح للطامعين بالتدخل في شؤون الدول العربية ضرورة ملحة، وان منح الاولوية الثانية للقضايا المعيشية والدخول في تعاون اقتصادي بين دول المنطقة والعودة الى الالتزام باتفاقيات التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتفاقيات الثنائية سيؤدي الى التحول من الشك تدريجيا الى اليقين ثم التحول تدريجيا والعودة الى الاعتماد المتبادل وتخفيض النفقات العسكرية التي ارهقت اقتصادات المنطقة.

القمة العربية تشكل فرصة لاعادة تقييم اوضاع المنطقة، وما يجري في عدد من عواصم عربية العراق سوريا اليمن وليبيا ومصر مؤلم، وهذه الدول تشكل اغلبية لسكان المنطقة العربية وان ما جرى فيها خلال السنوات الست الماضية كان كارثيا وبعد تلك السنوات نجد فرصا حقيقية للبدء في دخول حقيقي للخروج مما نحن فيه وهذا ممكن اذا صدقت النوايا.


عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023