وزارة النقل: 14.200 ألف مركبة حكومية مشمولة بنظام التتبع جيش الاحتلال يعلن مقتل 3 من جنوده في شمال غزة طقس لطيف الثلاثاء وارتفاع تدريجي في الحرارة حتى الجمعة أثناء تجمعهم للوصول إلى المساعدات.. 24 شهيدا في غزة صباح الثلاثاء وزارة الشباب: مواقع عرض مباراة الأردن وعُمان جاهزة لاستقبال الجماهير جريمة تهز العراق.. ابن يقتل والده داخل محمية للغزلان تقنية تعيد الأمل في استعادة البصر عبر جزيئات نانوية تحذير من ارتفاع أعداد الفطريات القاتلة الأم التي هزت تركيا.. تعذيب وعض طفل بوحشية لسبب صادم أخصائية تغذية تقدم وصفة ذهبية لتعزيز التركيز والطاقة خلال الامتحانات "أبل تستأنف" قانونًا أوروبيًا بسبب مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء 3- 6- 2025 "الاقتصاد الرقمي" تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني الفراية: الدعم الأردني للفلسطينيين هو دعم حقيقي مادي ومعنوي الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام الأقصى عمل مرفوض

القسم : مقالات مختاره
أضغاث أحداث..
نشر بتاريخ : 1/8/2017 12:54:45 PM
احمد حسن الزعبي


احمد حسن الزعبي

لم نعد بحاجة إلى رؤيا كرؤيا الملك في قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، عندما رأى سبع بقرات سمان يأكلهنّ سبع عجاف حتى نعرف الوضع الاقتصادي القادم فالمكتوب واضح من عنوانه ، كما لم نعد بحاجة إلى اجتهادات وتكهنات مفسّري الأحلام .. فالأحداث لم تعد تصلنا (sms) ونحن نيام او (تمر كمقطع فيديو في القيلولة) بل بتنا نرى القادم ونحن في كامل يقظتنا وصحوتنا وانتباهنا فالفضائيات والمواقع الإخبارية تبث لنا لحظة بلحظة انكماش وجه العالم الذي يتغيّر بسرعة فائقة كتغير كوب البلاستيك أمام النار ليبدو أكثر تعقيداً وانصهاراً و بشاعة ..

الأحداث متسارعة ، وتحالفات تنفك وتبنى بسرعة كقطع الليجو ، واليمين المتطرّف يزحف على كراسي الحكم في كل دول العالم ، وصراع البقاء هو اللغة الوحيدة المتفق عليها ، فالكل يبحث عن البقاء بغض النظر عن المبدأ او الوسيلة لضمان الديمومة ، المهم الصمود أمام انهيارات «الدومينو» في كل مكان ...أما الوطن العربي فبمجمله شاة هزيلة تنزف دماً في واد مليء بالذئاب الجوعى .. 

هذه ليست نظرة تشاؤمية تعبّر عن وجهة نظر شخصية ، هي الصورة على حقيقتها دون تحليل سياسي أنيق، ودون ربطات عنق ، وحقائب دبلوماسية، واتصالات هاتفية، ولقاءات ثنائية..هذا ما نراه وما سنراه في قادم الأيام...

بعد عشرة أيام تقريباً ،سوف يتسلّم «دونالد ترامب» كامل صلاحياته الدستورية في أمريكا ، وسوف تبدأ الألعاب النارية في كل مكان ، ألعاب من وجهة نظر ترامب لكنها نارية من وجهة نظرنا نحن كدول عربية وعالم ثالث ، تصريحات ،قرارات، دعم غير محدود للكيان الإسرائيلي ، عقوبات، قطع علاقات..وكل ما يمكن ان يخطر على بال بشر..

شخصياً، ليس بيدي شيء أفعله ليس عندي وزارة تخطيط ولا مالية ولا تموين ، كل ما أملكه هو جمهوريتي الصغيرة بيتي 120مترا مربعا، وشأني شأن باقي الدول في الحفاظ على بقائها..فقد رفعت المخزون الاستراتيجي»للمونة « من كل شيء..7 قطرميزات مقدوس، 7 قطرميزات زيتون ، 4 تنكات زيت زيتون ، مدّ عدس ، ومثله رفيعة وسميدة و مد من طحين قمح...تحسباً لأي تغييرات إقليمية طارئة...

أمّنا «ألمقدوسات والمكبوسات» وزرعنا الأرضيات وليفعلوا بهذا العالم المختطف ما شاؤوا ..

وغطيني يا ايفانكا ترامب.


عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023