الشرايري رئيساً لجامعة اليرموك والشلبي للطفيلة التقنية موقف إنساني.. أهالي الكرك يتكفّلون بمراسم عزاء ودفن مواطن يمني اطلاق مبادرة كلنا سواء في جامعة جرش العزام يفتح النار .. المكتب الهندسي خالف العقود ونطالب بتعويضات تصل الى 790 الف دينار الغذاء والدواء تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن قرار مهم يتعلق بالألبان الكوفحي يوجّه انتقادات حادة للقرارات التي تعرقل مشاريع استثمارية في إربد بلدية السرحان لـ "الحقيقة الدولية": تعثر مشاريع الطرق خارج التنظيم يهدد بخسارة مخصصات مالية كبيرة مسودة نظام تحظر الدعاية الانتخابية في عمّان إلا عبر الوسائل المرخصة البنك المركزي يقرر تخفيض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الاحتلال يكثف قصف الأبراج والمنازل في قطاع غزة الصحة لـ "الحقيقة الدولية": إغلاق المطعم الذي تسبب بتسمم طلبة في إربد وارتفاع الحالات إلى 55 وزير العدل لـ "الحقيقة الدولية": إطلاق 100 خدمة إلكترونية جديدة بنهاية العام ازدحامات خانقة نتيجة تصادم 3 مركبات في نفق الداخلية 497 ديناراً متوسط الرواتب التقاعدية لكافة المتقاعدين في 2024 أجواء معتدلة خلال عطلة نهاية الأسبوع- فيديو
القسم : مقالات مختاره
قليل الحيا
نشر بتاريخ : 12/1/2021 3:20:32 PM
كامل النصيرات


بقلم: كامل النصيرات

 

منذ خشونة أظافري وأنا في المهد ( الحُمّيلة) المصنوعة من حبال الغسيل وبطانية؛ وأنا أسمع توصيف (قليل الحيا).. لم أتوقّف عنده كمعنى بل كنتُ آخذه كشتيمة ومسبّة من ضمن الشتائم والمسبّات.. فالقوم يقولون: كلب حيوان تافه قليل حيا..! يعني المسبّة تأتي بالاستطراد والتعداد غير المقصود..!

ولكنّي حديثاً وحديثًا جدًّا توقفتُ عند التوصيف كمعنى ومن باب المخالفة كان التوصيف (كثير الحيا).. وهذا التوصيف في اللغة المُقعّرة يقال له (حَيِيٌّ)..! وحين استعرضتُ الناس الأكثر حياءً عبر تاريخنا العربي وجدتهم (الفرسان الحقيقيين و الصعاليك الحقيقيين) لأن الصعاليك أيضاً فرسان غصبًا عن الراضي والزعلان.. ولأنني أرى في نفسي صعلوكاً فارساً فدائماً أنوء بحملي الأخلاقي فلا تبئس مني جارتي وجارة جارتي ولا أتوقّف عن هذه الأخلاق حتى أنني أغلب عنترة العبسي حينما قال : (( وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي ... حتى يُواري جارتي مأْواها)) ..!

المقصود مما سبق.. لو جئنا الآن لنحتكم إلى (قليل الحيا) بمعناها الحقيقي و (كثير الحيا) بقضِّها وقضيضها؛ يا ترى كم من الناس سيصمد أمام كثير الحيا وكم ستنطبق عليه قليل الحيا..! ومن سيعرِّف لنا الحياء الآن بعد الخصخصة والعولمة وما بعد بعد الحداثة بل إننا نعيش الحداثة السائلة وما بعد السائلة..!

أزمتنا أخلاقية؛ ليست بذاتها بل عدم معرفتنا بذاتها لأننا فقدنا المفهوم وكلّ متفذلك يغنّي على أخلاقه التي بحاجة إلى أخلاق..! نحن الآن بلا صعاليك حقيقيين وبلا فرسان يحملون همومنا قبل همومهم.. نحن بلا جارات يواريهنّ مأواهنّ.. بل نحن بلا شوارع حقيقية لأننا نعيش الافتراضي حتى مع قلّة حيانا الذي لا يزيد بل ينقص بينما القلّة تزيد ولا تنقص..!!

 

عن الدستور


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025