أول تعليق رسمي في مصر على زراعة البن بعد 40 عاما من التجارب المدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور "داعش" مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 26- 4 – 2024 الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط أطعمة تحتوي بلاستيك فاحذرها انتهاء موسم نجم تشيلسي انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال "مستقلة للانتخاب" : مستعدون للانتخابات .."الشؤون السياسيه" : المجلس القادم فرصة للأحزاب - فيديو الصحة العالمية: 57% من أطفال أوروبا بعمر 15 عاما شربوا الخمر مرة على الأقل أدوية الحموضة تزيد احتمالات الصداع النصفي 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة البريزات يلقي كلمة أعضاء الفدرالية العالمية لمدن السياحة في نيوزلندا. مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة الفرايه من جرش يؤكد على أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية

القسم : مقالات مختاره
تم البلع بنجاح
نشر بتاريخ : 11/17/2016 10:45:07 AM
احمد حسن الزعبي
احمد حسن الزعبي

كان يوماً صعباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فور عودتي من عمان بُعيد المغرب، قابلني الأولاد بسلام فاتر وقلق وكأنهم يخفون شيئاً ما ..أصغرهم «حسن» قال بحروف مكسّرة: راحت القّحة بديش أروح ع الدكتور..لم آخذ كثيراً بما قاله لكني أحسست ان شيئاً ما ليس على ما يرام..فور تعليق قميصي قالت لي زوجتي : إن «حسّون» قد بلع «شلناً» أثناء تواجده في غرفتي وخرج وهو يسعل ويبكي ويشير إلى حلقه..لم استطع الحراك أو الوقوف وقتها..بينما الصغير كان يستمع إلى التقرير المفصّل وهو يبتسم !!..قلت لأمه من جديد: خبريني كيف حصل ومتى؟..قالت :دخل إلى غرفتك غاب دقائق ثم خرج يسعل ويقول «القرش»..حاولت أن افحص حلقه لم أر شيئاً، قلّبته عدة مرّات وضربت على ظهره بقبضة يدي لينزل «الشلن» ان كان ابتلعه فلم ينزل شيئا..هل شعر بضيق تنفّس؟؟ بألم في الحلق؟ هل توقف عن الكلام او تغير لون وجهه سألتها..قالت لا..هو خرج يقول أكلت «القرش» ولا أدري ان كان قد ابتلعه فعلاً أو هو يكذب أو واهم.. هنا بدأ «نيوتن» الصغير يتحرّك في داخلي أتيت بمصباح يدوي «بيل» وفتحت فم الصبي لأرى اتساع الحلق، ثم عدت لأرى مساحة «الشلن» وأقارن بينهما، كما عدت الى كتب الرياضيات الإعدادي لأرى مساحة الدائرة (طxنق2) وقياس مساحة الحلق بالمقابل...الذي كان يقهرني ويحيّرني انه كلما سألته : ولك وين راح «الشلن»؟؟..يضحك بمنتهى السماجة ويقول : ضاع..أكيد ضاع؟؟؟ فيضحك من جديد ويقول :بلعته!!..مما جعلني أستذكر طرقا تقليدية في استخراج القطع المعدنية..فتذكّرت كيف كنا نقلب الحصّالة «السقّاطة» لنخرج القروش منها..فأمسكت برجليه ورفعته عاليا وبدأت بعملية هزّه بشكل بندولي وأحياناً أنفضه كما تنفض السجادة لكني لم انجح باستخراج الشلن المفقود...أعدته الى الوضعية الطبيعية وسألته: بابا وين الشلن احكي يا حبيبي..؟...يضحك ويقول : هون ويشير إلى بطنه...أكيد هون ولك؟؟ ثم يتحزّر قليلاً ويقول: لا لا ضاع...لم يهدأ لي بال الولد لم يعطني جواباً يريّحني..تركته وبدأت البحث في دروج مكتبي ونبش كل «الكراكيش» الموجودة..وجدتها أخيراً..مددّت «حسون» على السرير وبدأت امرر المغناطيس على بطنه وحول سرّته وتحت الحجاب الحاجز وفي أماكن أخرى كما يفعل الطبيب وهو ينقّل سماعته..قلت ربما يلتقطه المغناطيس واعرف مكان وجود»الشلن»..وهو يكركر من الضحك ويحاول الهروب من الفحص السريري...ثبّت يديه ورجوته..بابا ارحمني ...وين الشلن؟؟ ..امممم بلعته...لا ضيّع ضيّع!!..ثم هرب...ثم وجدت انه من الجنون أن آخذ إجابة شافية من ابن السنتين ونصف..عدت وسألت أمه من جديد: عندما خرج من الغرفة؟ هل استفرغ؟ لا..هل شكا من ألم في بطنه؟ لا...هل أكل بعدها أي نوع من أنواع الطعام ؟؟؟..نعم سندويشتين واحدة جبنة والثانية مقدوس..

خلعت جواربي وتمددت على الأرض وأنا مرتاح وأطلقت ابتسامة هادئة تشع طمأنينة...الحمد لله..

- أنا : بتعرفي ..هاظا الولد رح يصير له شأن كبير !!

- زوجتي: شلون؟

- أنا: ما شفت أجوبته..مرة ضاع..مرة بلعته..ضيّعنا وضحك علينا ومش عارفين نوخذ منه لا حق ولا باطل...

- أم العيال: مش فاهمة!.

- أنا: اذا هسع بلع شلن وما صار له شي..معناته رح يبلع ملايين وما رح يصير له شي كمان!!..

ahmedalzoubi@hotmail.com
عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023