القسم : بوابة الحقيقة
صُنّاع التاريخ الابهى " المتقاعدون العسكريون والمحاربين القدماء"
نشر بتاريخ : 2/15/2020 3:14:29 PM
المهندس احمد محمود العليمات

لانهم صفحة من التاريخ الوطني ولانهم ذاكرة خُطَّت بقلم البسالة والبطولة وبالايمان والصدق والثقة بالقائد, كان المحاربون القدامى والمتقاعدين العسكريين موضع اهتمام وتكريم جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وما ارادته بتحديد الخامس عشر من شباط يوما وطنيا للوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين الا تكريسا" لهذا الاهتمام والتكريم، وما اختيار التاريخ  الا لمعاني سامية ودلالات عميقة فهو يوما من أيام الأردن المشرقة وفيه تخليدا للدور الذي قام به الابطال في التصدي للدفاع عن ثرى الأردن وفيه عبق الشهادة والقتال، في يوم عدوان غادر امتد على طول الواجهة الشمالية ولست ساعات متواصلة بقصف بالمدفعية والطائرات ، حيث خاض ابطال الجيش العربي معركة صمود وعزة.

 

يوم فيه قبس من الكرامة وجذوة ثبات ، يوم اختلطت به دماء الجنود مع المدنيين ، يوم تمثل فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ " ، يوم وصفه المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه في اليوم الذي تلى المعركة: " لقد باتت البطولة ، وأصبحت الرجولة صناعة قواتنا المسلحة ، وشيمتها الأبدية ” .

 

فاضحى يوم يعتز الاردنيين فيه بكوكبة الشهداء الذين تطرزت كل الروابي بدمائهم الزكية الطاهرة, وقد جاورت اجسادهم الطاهرة ارض المعراج وفاح العبق الاردني في باب الواد ، وتخضبت هضاب فلسطين الحبيبة بالنجيع الطاهر من المحاربين القدامى.

اما المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء فلسان حالهم يقول " لا تقاعد للشجاعة ولا حياد عن الاخلاص ، ولا استراحة في درب الشهادة " فالرغبة في امتشاق السلاح ديدن كل اردني من مولده الى مثواه.

 

وها هم معشر المحاربين القدماء والمتقاعدين العسكريين يحييون الوطن الأغلى ،  ويحيون الاردنيين جميعا من كافة المنابت والاصول ويقولون لابنائهم من الجيل الحاضر لقد شرفكم الله وقدر لكم حمل الامانة والمسؤولية ونحن الرديف لكم فاباءكم بناة وطن واهل تضحية ، واجهوا الصعاب وكانت لهم لقاءات مع الموت ، وطلبوا الشهادة التي نالها رفاق لهم ليحيا الوطن وليبقى عزيزا منيعا بكبرياء الشهادة ، فطوبى لكم يا من في سواعدنا شدة من سواعدكم ، حياكم الله ، ونحن واياكم على عهد الوطن وعهد الوفاء والاخلاص والولاء والانتماء اهل صدق عند اللقاء واهل راية ارتفعت بتوفيق من الله ولتبقى راية هاشمية خفاقا" من عهد صاحب الثورة الحسين بن علي الى عهد التعزيز والتقدم والانجاز عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023