44.40 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الأردن و بريطانيا يبذلان جهودًا مشتركة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة "تجار المجوهرات " : اسعار الذهب وصلت الى مستويات غير مسبوقة - فيديو "تجار الالبسة" : حان الوقت لتدخل الحكومة لايقاف انهيار الاسواق - فيديو فقدت كل عائلتها.. طفلة غزية شريدة تكمل مع جدها بقية فصول المأساة طلب جيد على الدينار عند شركات الصرافة 174 يوما من العدوان.. الاحتلال يضع أعينه نصب "رفح" رغم التحذيرات الدولية "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية النائب العياصرة : مراكز القوى هي من تُقرر عن مجلس النواب والبرلمان ضعيف مشعل: لن نطلق أسرى الاحتلال إلا عندما نحقق أهدافنا معبر رفح يستقبل 40 جريحا من غزة وفد يمثل مجلس النقباء يلتقي بسفير البرازيل ماسك يخسر دعوى قضائية ضد مركز لمراقبة خطاب الكراهية هل يجب أن تحدد سعة شحن بطارية هاتفك الذكي عند 80%؟ ينام في الصف.. مدرس يحمل طالبه على ظهره إلى منزله لمدة عامين

القسم : بوابة الحقيقة
يوم البيعة والوفاء للقائد
نشر بتاريخ : 2/7/2020 7:50:08 PM
الدكتور عمر علي الخشمان

 
يحي الأردنيون يوم السابع من شباط  ذكرى الوفاء للراحل العظيم المغفور له باذن الله جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه والبيعة لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي عاش ومعه الشعب الأردني الوفي هذا اليوم العصيب ولكن الإيمان بالله والثقة بالقيادة المفداة وعظيم الإرث المؤسس على الدستور وحكمة القائد الهاشمي ووفاء الشعب الأردني جميعها كانت مجتمعة في موقف موحد موقف شجاعة ومواجهة باقتدار وإيمان بقضاء الله وقدره ، يستذكر الأردنيون يوم السابع من شباط عام 1999م باعتباره يوماً مميزاً حين وقفوا بصدق وصبر مع قائد المسيرة الملك عبدالله الثاني مؤمنين بقضاء الله وقدره ومدركين مسيرة ومؤسسة الدولة التي أرساها الهاشميون منذُ تأسيس الإمارة عام 1921 بحيث أصبح الأردن نموذج دولة النهضة الحديثة التي ورثت مبادئ وفكر الثورة العربية الكبرى لتبدأ مسيرة الاستقلال الذي كان استقلالاً تاماً عربياً في خدمة قضايا الأمة العادلة وكان ولازال وسيبقى بهمة القيادة الهاشمية الحكيمة استقلال السيادة والريادة والتطلع إلى غداً مشرق بعزيمة الاردنين المتطلعين للمستقبل بكل ثقة وأمل فهم اهل الوفاء والولاء الصادق الذين عاشوا على مدى سبعة وأربعين عاماً مع القائد الراحل المغفور له الحسين بن طلال بإخلاص الرجال والأهل والعشيرة .

اختار الأردنيون يوم وداع الراحل الكبير جلالة المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله ليكون يوماً للوفاء والبيعة وخاطبهم رحمة الله في آخر خطاب لجلالته الذي وجهه للأسرة الأردنية بتاريخ 16 كانون الثاني عام 1999م حيث قال رحمه الله " ولا انتم نعم الأهل والعشيرة نشميات ونشامى الأردن المفدى ونعم رفاف الدرب والمسيرة الرجال الشرفاء المخلصون الأوفياء ذلك هم الرجال الذين لا تغيرهم الحوادث ولا تقل عزائمهم الصعاب ولا التحديات " .

وفي الخامس والعشرون من كانون الثاني عام 1999 سئل جلالته رحمه الله في مقابلة مع شبكـــــة " ال سي ان ان " والذي نأمل ان يتذكرك التاريخ به قال جلالته " أريد ان اذكر كانسان حاول جهده كانسان يفخر انه من الشعب والى الشعب ... كانسان عاش هذه الحياة وعانى فيها كما عانى الشعب ... كانسان أحب الشعب وكافح من اجلهم طوال حياته بما في ذلك معركة السلامً .

وفي السادس والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1999م وجه رسالة إلى ولي عهده الأمين جلالة الملك عبدالله الثاني قائلاً في رسالته السامية " وإنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي ، وعرفت أن الأردن العزيز وارث لمبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وان الشعب الأردني لا بد ان يكون كما كان على الدوام في طليعة أبناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالها .

وفي السابع من شباط عام 1999م فاضت الروح إلى بارئها راضية مرضية  وكانت مسيرة بحق  مسيرة حافلة بالانجازات ورحلة العمر الطويلة هي رحلة هاشمية لا تتوقف عن العطاء فهي المؤسسة على الثوابت والقيم التي هي من سمات آل البيت الأطهار .

لقد أقسمت العائلة الأردنية الواحدة قسم الولاء والوفاء والبيعة مع القائد المفدى واحتضنت جلالته فوراً ووضعت ثقتها فيه ويوم البيعة والوفاء للقائد المفدى ليس يوماً عادياَ أو يوماَ بروتوكولياَ واحتفالياَ فقط وان كان يستحق ذلك ولكنه مناسبة للتذكير بقوة وتميز الأردن وحيويته التي تجمع بين القيادة الهاشمية ذات الشرعية التاريخية والدينية والعلاقة التي تربط بين القائد والشعب المبدع المعطاء، هذه العلاقة التي صنعت الأردن على مر التاريخ وهذه العلاقة التي تحفظه من شر المعتدين والمعادين . 

في السابع من شباط عام 1999م اثبت الأردنيون وعيهم العميق وإيمانهم وقدرتهم على تحمل المصيبة التي حلت بهم برحيل الحسين وإصرارهم على بقاء الراية ومواصلة المسيرة بكل ثقة وايمان وعزم ولم يكن جلالة الملك عبدالله الثاني الوارث والأمين والقائد الذي قاد المسيرة بعون الله بكل عزم واقتدار وتقدم إلى الإمام ووضع جلالته على سلم أولوياته مسألة تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتوفير فرص العمل والسكن الملائم وهو هدف اخذ في التحقيق كما هي الأهداف النبيلة الأخرى التي أنجزنا الكثير فيها وأخرى في طريقها إلى الانجاز .

في الذكرى الحادية والعشرين ليوم الوفاء والبيعة يجدد الأردنيون بيعتهم لقائدهم الملهم ومليكهم الذي يواصل الليل والنهار لخدمة بلده وأمته رحم الله جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وحفظ الله وامد الله في عمر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم  والأردن الغالي والشعب الأردني من كل مكروه.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023