وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 25 -4 -2024 اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات الجامعة العربية تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ فرص السلام روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي حول عدم نشر الأسلحة النووية في الفضاء القسام: استدرجنا قوتين صهيونيتين واوقعناهم بكميني ألغام " البلقاء التطبيقية" تقر خطة النشاطات الرياضية للفصل الثاني 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى - فيديو "البدور والنوايسة": سيكون هناك 'غربلة ' للأحزاب ولا يمكن إيقاف "الانتخابات" لأنها غير جاهزة نقل نجم المنتخب الأرجنتيني السابق إلى المستشفى قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ من هولندا.. تقرير يشير إلى بديل محتمل لكلوب مدير الدفاع المدني: "سواعد النشامى" محاكاة لتهديدات التغيرات المناخية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشريتي الظهراوي والنعيمات أرباح "تسلا" تهبط 55% في الربع الأول من العام الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة

القسم : مقالات مختاره
الموقف الملكي الرافض لضم اراضي غور الاردن
نشر بتاريخ : 6/18/2020 1:42:13 PM
الدكتور عمر علي الخشمان

بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان

 

ضمن سلسلة اجتماعاته مع اعضاء ولجان وقيادات الكونغرس الامريكي جدد جلالة الملك عبدالله الثاني التاكيد على الموقف الاردني الثابت من القضية الفلسطينية والعمل على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على اساس حل الدولتين الذي يتكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

واكد جلالته على ان اي اجراء اسرائيلي احادي لضم اراضي غور الاردن في الضفة الغربية هو امر مرفوض ويهدد فرص عملية السلام والاستقرار في المنطقة  وكان جلالة الملك  قد اكد في اكثر من مناسبة  ومن العقبة قال جلالته كلا لكافة الصفقات المشبوهة ضد القضية الاولى القضية الفلسطينية وضد من يحاول استهداف الوطن وامنه واستقراره ومن الزرقاء مدينة الجيش والعسكر اطلق فيها اللاءات الهاشمية الثلاث لا للتوطين, لا للوطن البديل, لا لصفقة القرن, اللاءات الثلاثة جاءت لتوكد على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس, الموقف الاردني ازاء قرار ضم اراضي من الضفة الغربية اكثر تماسكا وهو قادر بجهود جلالته وحكمته على امتلاك عدة اوراق قوية منها وحدة الموقف الشعبي والرسمي  وان حالة الانسجام والتناغم والترابط بين القائد والشعب والتفاعل والعلاقة الفريدة المميزة التي تربط القائد بشعبة  وقدرته على التفاعل والانسجام مع المحيط المجاور له الملتهب وحنكة القيادة السياسية ساعدت على استقراره وديمومة امنة حيث قدم نموذج في التوازن والاستقرار والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية  وهذا ليس غريبا على الأردنيون  فالحال دائما عند القضايا الكبيرة حيث يقف الأردنيين كلهم خلف قيادتهم صفا واحدا في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية

ويأتي هذا التأكيد من جلالة الملك ودعمه المتواصل للقدس ومقدساتها, حيث إن القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها هي محط أنظار واهتمام ورعاية ملكية سامية وكانت وستبقى في قلب ووجدان جلالة الملك مثلما هي على الدوام في قلوب الهاشميين , وان القدس بالنسبة لجلالته ولكل الأردنيين خط احمر فالحفاظ عليها والرعاية الموصولة على امتداد العقود الماضية تعكس مدى الاهتمام والعطاء الهاشمي المتواصل من لدن جلالته الذي تعلق قلبه بمعراج جدة الأعظم محمد صلى الله علية وسلم وورث حبة ورعايته كابرا عن كابر.

      

الموقف الرسمي الأردني ينسجم مع الموقف الشعبي إن  القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الاولى وان القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين وهي حقيقة لا يلغيها احتلال او قرار مرفوض يتناقض مع كل القرارات  ذات الشرعية الدولية, ان حق الفلسطينيين في قيام دولة حرة مستقلة هو حق مشروع  وحتمية تاريخية عندما يعود الحق لا صحابة وتتخلص الامة بأذن الله من براثن الاحتلال الموقفان الرسمي والشعبي إزاء القضية الفلسطينية وقضية القدس الرافض لكل إشكال التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة والتي تهدف إلى محاولات طمس المعالم الإسلامية والمسيحية فيها, وكذلك طمس هويتها العربية.

 

تهديد هوية القدس كان وسيبقى خطر كبير في يقين الاردنيين فهي عند صاحب الولاية الشرعية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله والاردنيين ايضا القضية المركزية الاولى, لا فرق بين القدس وعمان, فكلاهما على مرمى البصر مكان تهوى وترحل اليه النفوس والأفئدة كل يوم,  ولقد وقف الأردن دوما موقف الشموخ والعزة بقيادته الهاشمية ورجالة شموخ جباله وبواديه واريافة ومدنه,  وعلى أرضها الطاهرة فاح العبق الأردني في باب الواد وتخضبت هضاب الخليل ونابلس وطولكرم بالنجع الطاهر من دماء شهدائنا الإبرار "الجيش العربي" الذي قدموا حياتهم رخيصة فداءا للقدس وارض فلسطين.  

 

امام التعنت والعناد الاسرائيلي واصرارة على ضم غور الاردن وما يشكل ذلك خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة   يجب علينا جميعا دعم صمود الشعب الفلسطيني في ارضة المحتل والعمل على دعم الخطوات المناسبة التي تساعدهم على الوقوف في وجه الاحتلال ومقاومته والتاكيد على حق العودة وهو حق مقدس لايقبل المساس به تحت اي ظرف من الظروف وعلينا في الاردن ان  نوحد الصفوف في الداخل والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تستهدف الاردن وكذلك فلسطين  وان نقف مع قيادتنا الهاشمية الحكيمة في رفضة  لكل اشكال الضم لغور الاردن والتهديد والممارسات الاسرائيلية الاستيطانية وسياسة التشريد التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني والاجراءات التصعيدية التي تستهدف طمس الهوية العربية للمدينة المقدسة القدس الشريف. 

 

مع جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفة الثابتة والصارمة والداعية لرفض الخطة الاسرائيلة لضم اراضي غور الاردن للكيان الاسرائيلي والتي تشكل خطرا على امن واستقرار المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023