وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 9- 7- 2025 منتحل شخصية وزير الخارجية الأمريكي يتواصل مع مسؤولين حول العالم غوشة : انهيار مبنى إربد يختلف عما حدث في الجوفة واللويبدة مونديال الأندية: سان جرمان يواجه ابنه الضال مبابي في "التحدي الكبير" لريال التعليم العالي: 640 مقعدا تنافسيًا للطب البشري في الجامعات الرسمي المخبز الأردني شمال قطاع غزة يواصل تقديم خدماته الأردن يرحب بقرار "اليونسكو" المتعلق بالبلدة القديمة للقدس وأسوارها الداوود : الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية" مؤسسة تدريبية ومنصة متقدمة للتعلم المهني والتقني محليا .. انخفاض أسعار الذهب بمقدار دينار للغرام الحنيطي: عمليات تطوير منظومة أمن الحدود بأحدث المعدات والتقنيات مستمرة اتفاق اردني سوري على التوزيع العادل لمياه حوض اليرموك مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي بوفاة نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف فيديو مرعب .. ثعبان عملاق يبتلع مزارعاً باندونيسيا مكافحة الأوبئة: لا علاقة للبطيخ بالفيروس المعوي المنتشر بين الأردنيين سوريا: نرغب بالاستفادة من التجربة الأردنية في مكافحة التسوّل – تقرير تلفزيوني

القسم : بوابة الحقيقة
عودة الجماهير.. تضعف اللون الاحمر
نشر بتاريخ : 4/11/2019 10:28:25 PM
الأستاذ الدكتور حسين المحادين


1- لعقود طويلة كان الاداء السياسي الباهت للمسؤولين العرب وجراء سطوتها ؛ يستوجب صمت الجماهير وإبعادها عن المشاركة او الاحتجاج على تلك الاداءت السيئة للحكام وحكوماتهم بحجة وجود خطوط يجب إلا تتجاوزها الجماهير العربية في ظل تمزق وخواء العلاقات بين الجماهير المسحوقة والفقيرة كأغلبية مقابل قِلة مدنية او حتى عسكرية في الظل ثرية جداً تستأثر بالقرارات والنفوذ وبالتالي هي التي حددت وحمت بسطوتها ما يُسمى بالخطوط الحمراء.

2- جاءت حركة الجماهير منذ 2011 وبعيدا عن تخوينها وشيطنتها في نظر الجماهير من قبل الحكام والمسؤولين الا ان الواقع العلمي يؤكد اهميتها كمفصل او جسر عودة الجماهير واقتناعها ان بوسع الشعوب ان تُحدِث شيئا مختلفا عن سابقه من اقصاء لهم في شؤون حياتهم وعناوين السياسية والسيادة لبلدانهم..وهذا يدعم ان مجرد تململ الجماهير قد أحدث واقعا جديدا رغم كل حملات التخوين للربيع العربي ومصاحباته سواء تغيير انظمة وحكومات أو حتى التعديلات الدستورية في هذا البلد العربي او ذاك؛هذا الربيع العربي الذي تم من خلاله محاكاة وتعميم افكار ربيع براغ معه.

3- المهم ان من نتائج الربيع العربي او التغيير العربي هو بقاء جذوة التغيير وارتفاع عزيمة الجماهير وعودة ثقتها بنفسها علاوة على شحوب وهج كل ما تم وصفه بالخطوط الحمراء عربيا نتيجة لضعف الحكام والحكومات مقابل ازدياد منسوب صرخات وحركات الجماهير التي تجاوزت الاحزاب المتيبسة والمؤسسات والنقابات التي جُيرت لصالح حكومات بلدانها فتمكنت الجماهير بعفويتها غالبا ؛ولكن استنادا الى وقود اوجاعها ومعاناتها الاقتصادية والسياسية المتنامية التي نتجت عن كل انواع الخصخصات لموارد البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي وتحديدا بعيد سيادة القطب الراسمالي العولمي كونه اصبح كوحيد القرن في هذا العالم الاعرج في مسيرته والصادم في جشاعته ودموياته للاسف.

اخير..ما يجري في الجزائر او السودان او حتى نتائج الانتخابات البلدية في تركيا الجارة ، ما هو الا مؤشرات مضافة على صحوة وعودة الجماهير الى العمل وانتقالها من الموقوفة بحكم خطوط حمراء صيِغت بقوة واجهزة الحكومات الصارمة لاقصائهم ، الى بداية مشاركتهم في تفتيت او حتى رفض كل ما هو أحمر في ملابسهم وحتى اذهانهم.. ترى ماذا نحن منتظرون عربا ومسلمين في قادم الاوجاع والانتفاضات تزامنا ربما مع دنو نضوج صفقة القرن الغامضة للآن….؟

*عضو مجلس محافظة الكرك “اللامركزية”.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023