عوائد سندات منطقة اليورو تهبط بعد هجوم (إسرائيلي) على إيران زلزال يضرب غرب تركيا 33 مليار دولار أصول الصناديق الاستثمارية بالسعودية في 2023 تهافت على الين والفرنك السويسري بعد هجوم (إسرائيلي) على إيران مجموعة "السبع" تعارض عملية عسكرية برفح وتدعو لوقف إطلاق النار لبنان... مسيرة في مخيم "عين الحلوة" دعماً لغزة طقس العرب: كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف درهم تعويضا والمحكمة تصدر حكمها الكاميرات تفضح فرحة ألونسو بمواجهة روما الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية "مصدر قلق كبير".. الصحة العالمية تحذر من خطر تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر محللون: فرص الاحتلال لإقامة حكم عسكري مؤقت في قطاع غزة "معدومة" البنك المركزي المصري يعلن القضاء على السوق السوداء للدولار الذهب يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي أسطورة ليفربول يفتح النار على محمد صلاح بعد الخروج من الدوري الأوروبي

القسم : مقالات مختاره
الصكوك الإسلامية والسندات تراوح محليا
نشر بتاريخ : 10/10/2016 11:34:09 AM
خالد الزبيدي


خالد الزبيدي

بعد سنوات من المداولات بين الجهات والمرجعيات المعنية بتنشيط سوق الصكوك الاسلامية، واطلاق سوق السندات الا انهما مكانك راوح، فالصكوك الاسلامية اشبعت درسا وتنظيما وبعد وضع القانون والانظمة اللازمة لم تشهد السوق نشاطا مؤثرا باستثناء اقتراض الحكومة مبلغا محدودا، علما بأن السوق حافلة بالبنوك الاسلامية ومؤسسات وشركات التمويل الاسلامية، كما ان هناك اقبالا على خدمات الصيرفة الاسلامية والتعاملات الحلال من توظيف الاموال واعتماد المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع احكام الشريعة السمحاء.

وقبل هذا التباطؤ كان هناك غياب غير مبرر تحول الى غياب بقصد يتمثل في تعطيل قناة استثمارية هي السندات، والهدف من وراء تغييب السندات وتعطيل الصكوك الاسلامية استئثار البنوك التقليدية في تقديم التمويل لكافة الاستخدامات، لذلك تعد البنوك المصدر الوحيد للاقراض في السوق، مع وضع قيود عادلة وغير عادلة من حيث التشدد الائتماني، والعمل وفق هياكل فائدة مرتفعة على القروض، مع  فرض رسوم وغرامات ليس لها اول ولا اخر على المتعاملين، لذلك ليس من الصدفة ان يربح القطاع المصرفي بينما تخسر معظم القطاعات الاستثمارية الاخرى.

تشكل الصكوك الاسلامية اداة تمويل مهمة في الاقتصادات الناشئة حيث تسهم في تمويل مشاريع القطاع الخاص وجانب من المشاريع الحكومية، وتزيد حركة الاقتصاد وتوفير المزيد من فرص العمل، وتؤدي الى تهدئة اسعار الفائدة المصرفية، وتزيد عمق اسواق الاوراق المالية، وتنشيط سوق الاصدارات الاولية، وتتيح للمدخرين نقل اموالهم من قنوات الادخار الى الاستثمار وفق احكام الشريعة، اذ يفضل اعداد لا يستهان بها من عامة الناس اما بوضع اموالهم في البنوك ويعزفون عن تقاضي اية فائدة مصرفية او الابقاء عليها( تحت البلاطة) كما يقال.

وفي الوقت نفسه ما زال قانون السندات شبه معطل في الاقتصاد الاردني الى جانب عدد من التشريعات الضرورية لتحديث الاقتصاد منها قانوني الاعسار والافلاس، وتعطيل هذه التشريعات تصيب الاقتصاد بالسقم، ففي الاسواق الاوروبية والامريكية يشكل تداول السندات اكثر من تداول الاسهم، حيث يفضل مدخرين توظيف اموالهم في قنوات استثمارية قليلة المخاطر وان كانت ارباحا مؤكدة ومتدنية بالمقارنة مع تداول الاسهم وفق خيارات متنوعة.

دول الفائض المالي ودول العجز على  حد سواء تعتمد الصكوك الاسلامية لتنويع قاعدة التمويل وتشجيع الادخارات، بينما نحن في الاردن لا سيما القطاع الخاص نعاني الامرين للحصول على التمويل علما بأن السندات والصكوك ملاذ مناسب للمدخرين والمستثمرين، الا ان الجهات المرجعية من البنك المركزي وسوق رأس المال لا تأبه ..الحاجة باتت ماسة لاطلاق سوقي الصكوك الإسلامية والسندات لتنشيط الاقتصاد.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023