القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
13/08/2025
توقيت عمان - القدس
11:20:21 PM
الحقيقة الدولية - قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي،
الأربعاء، إنّ تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى
وهماً "رؤية إسرائيل الكبرى"، يعد تهديدا سافرا لسيادة الدول وتجاوزا
صارخا على القانون الدولي، وهي تأتي ضمن سياقات متطرفة وعدوانية تريد الدفع
بالمنطقة نحو حافة الهاوية، وتهدد الأمن والسلم الدوليين بشكل غير مسبوق.
وأكد الصفدي في بيان باسم مجلس النواب أن تصريحات نتنياهو
ليست إلا جزءا من أجندة تحريضية هدامة تهدف إلى إذكاء نار الصراع والعنف في
المنطقة، في وقت تحتاج فيه شعوبنا إلى السلام والعدالة والكرامة.
كما أكّد أن هذه التصريحات تمثل محاولة يائسة للتغطية على
الغضب الدولي المتصاعد ضد الجرائم البشعة بحق سكان قطاع غزة، وفي ظل تنامي الوعي
الدولي بفظاعة ما يحدث من انتهاكات غير مسبوقة، وتزايد الاعتراف من دول العالم
بالدولة الفلسطينية في إشارة واضحة لرفض أجندة غلاة المتطرفين في اسرائيل.
وأضاف: "نقف صفا واحدا خلف جلالة الملك عبد الله
الثاني، رمز العزم والقوة، وخلف جيشنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة، لحماية مصالحنا
والدفاع عن أرضنا من أي مخططات خبيثة متطرفة"، مؤكدا أن الأردن سيبقى دائماً
العون والسند الأول والأوفى لفلسطين، وسيستمر في بذل كل جهد لوقف المجازر والحرب
البشعة في غزة، حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة الكاملة على ترابهم الوطني،
وعلى رأس ذلك حق إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها
القدس.
وتابع الصفدي، أن مجلس النواب يحث البرلمانات الدولية
والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته التاريخية، والتحرك فورا لوقف التصعيد
الإسرائيلي، والتأكيد على أن استمرار سياسة الاحتلال والعدوان لن يؤدي إلا إلى
مزيد من الفوضى، ما يستوجب من مراكز القرار الدولي التحرك لاتخاذ موقف قوي وواضح
رافض لهذه التصريحات، وأن يعمل على إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح من خلال دعم
الحلول السلمية التي تحفظ حقوق الشعوب وتضمن استقرار المنطقة.
وأشار الصفدي إلى أن السلام لا يُبنى بالتهديدات والعدوان،
وأن غلاة المتطرفين في اسرائيل لن ينجحوا في تحقيق اجندتهم المتطرفة التي لن تجلب
الامن لهم ولا للمنطقة، وأنه على المجتمع الدولي استخلاص العبر والدفع بالخطوات
الصحيحة إزاء هذه المعادلة.
وأكّد أن "الأردن بقيادته وجيشه وشعبه سيبقى في مقدمة
المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني"، وثابتا صلبا مغوارا في الدفاع عن
استقرار الوطن وحدوده وترابه المقدس الطاهر.