القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
13/08/2025
توقيت عمان - القدس
10:09:02 PM
الحقيقة الدولية - اربد
– محمد فلاح الزعبي - في بيان وطني مؤثر حمل نبرة الفخر والانتماء، أكدت عشيرة
العبيدات، أحفاد الشهيد كايد المفلح العبيدات، أن الأردن سيبقى خطًا أحمر لا يُسمح
بتجاوزه، وأن ترابه أغلى من الأرواح، موجهة رسالة حازمة إلى رئيس وزراء الاحتلال
بنيامين نتنياهو.
وجاء في البيان: "الأردن ليس معبرًا للغزاة بل مقبرة
لهم… من يطأ أرضه بغير حق لا يعود"، في إشارة إلى بطولات الجيش العربي
الأردني وأبناء الأردن عبر التاريخ، من معارك القدس وباب الواد والكرامة، إلى صون
حدوده اليوم.
وأكدت العشيرة وقوفها خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن
الحسين، ودعمها المطلق للجيش العربي المصطفوي، ومساندتها لمقاومة الشعب الفلسطيني
في مواجهة ما وصفوه بـ"هولوكوست القرن الحادي والعشرين".
وأضاف البيان أن الأردن لم يعرف الهزيمة، وأن تاريخه حافل
بصد الغزاة منذ العهد العثماني مرورًا بالاحتلال البريطاني والصهيوني، مؤكدة أن
"الأردنيين رجال لا يعرفون التراجع"، وأن شعارهم باقٍ: "الأردن أو
الموت".
وختمت العبيدات بيانها بلهجة حاسمة: "هنا، شرق النهر،
لا مكان لراية غريبة… والأردنيون يقاتلون حتى الرمق الأخير".
وفيما يلي نص البيان كما ورد
إلى نتنياهو: الأردن مقبرة الغزاة :
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل لنا أرضًا نحيا عليها أعزاء، ونموت
دفاعًا عنها شهداء، وأورثنا إرثًا من الشرف والمجد لا يُشترى ولا يُباع.
أيها النتن، اسمعها واضحة جلية: نحن أبناء عشيرة العبيدات،
أحفاد الشهيد البطل كايد المفلح العبيدات، أول من رفع بندقيته في وجه الغزاة على
ثرى الأردن الطهور، نقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، أن الأردن هو خطنا
الأحمر، وأن ترابه أغلى من أرواحنا، وأنك إن حاولت أن تقترب من حدوده، فلن تجد إلا
نارًا تحرقك وسيوفًا تحصدك، ورجالًا لا يعرفون التراجع، وشعارنا الذي نحياه ونموت
عليه: الأردن أو الموت.
لقد وقف أجدادنا في وجه العثماني يوم طغى، وفي وجه البريطاني
يوم احتل، وفي وجه الصهيوني يوم توهم أن أرضنا رخوة. سال دمنا على ثرى القدس وباب
الواد واللطرون والكرامة، وكتبنا بدم الشهداء أن الأردن ليس معبرًا للغزاة بل
مقبرة لهم.
نحن أبناء من ردوا دباباتكم إلى النهر حديدًا محترقًا،
وأجبروا جنودكم على الفرار يجرون ذيول الخيبة. نحن أبناء من جعلوا الكرامة يومًا
يعيد للأمة ثقتها، وأثبتوا أن الجيش الذي قيل إنه لا يُقهر، قُهر على أيدينا.
اليوم، ونحن نسمعك تتبجح بأوهام “إسرائيل الكبرى”، نذكرك أن
هذه الأرض لم تعرف الهزيمة، وأننا نحن أحفاد كايد المفلح العبيدات على العهد باقون:
نقف خلف قائد البلاد، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين،
سندًا ودرعًا. ونصدح عالياً باللاءات الثلاث التي تعرفونها.
نقف مع مقاومة إخوتنا على ثرى
فلسطين الطهور في تصديهم لهولوكوست القرن الواحد والعشرين بكل بسالة وشجاعة وصبر.
نضع أرواحنا بين يدي الجيش
العربي المصطفوي، جنودًا عند أول نداء.
نعرف أن سيادة الأوطان لا
تُستجدى، بل تُنتزع وتُحفظ بالقوة والدم.
قسمًا بالله، يا نتنياهو، إن فكرت أن تجربنا، فلن ترى إلا ما
رآه أسلافك على هذه الجبهة: هزيمة مُذلة، وخسارة لا تُنسى، ونهاية تُكتب على يد
رجال لا ينامون عن ثأرهم، ولا يتركون أرضهم لمن يحلم بها، فشعارنا ثابت: الأردن أو
الموت.
هنا، شرق النهر، لا مكان لاحتلال جديد، ولا لراية غريبة.
هنا الرجال الذين يقاتلون حتى الرمق الأخير، ويورثون أبناءهم
وصية واحدة:
من يطأ أرض الأردن بغير حق… لا يعود. الأردن أو الموت.
عن أبناء عشيرة العبيدات
حفيد الشهيد كايد المفلح عبيدات
الشيخ احمد تركي الكايد العبيدات