الحقيقة الدولية - أصدرت كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي بيانًا في الذكرى الأولى للانتصار العظيم في السابع من أكتوبر، مؤكدةً على أن هذا اليوم يعيد مشاعر العزة والفخر لما حققته قوى المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأوضحت الكتلة أن هذا الإنجاز كسّر هيبة الاحتلال، ونسف نظرية الردع التي يعتمد عليها، وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العربية والعالمية بعد سنوات من محاولات طيها.

وأكد البيان أن أحداث السابع من أكتوبر جاءت لتعيد الصراع مع العدو الصهيوني إلى حقيقته الأساسية، وهي صراع وجود لا صراع حدود، مشددين على أن هذه الأحداث أوضحت أن هزيمة الاحتلال لا تحتاج سوى الإرادة والإعداد الجيد. وأشاروا إلى أن المقاومة الفلسطينية أفشلت محاولات تسوية القضية الفلسطينية ووضعها في خانة النسيان، مؤكدين أن الرسالة التي تحملها هذه المقاومة هي أن النصر ممكن بإرادة قوية.

وأضاف البيان أن استخدام المقاومة للقوة في هذا السياق هو حق مشروع لتحقيق الحرية وبسط العدالة، مشددين على ضرورة رد الحقوق لأهل فلسطين وإفشال أي مخططات تهدف إلى تهجيرهم أو توطينهم خارج ديارهم.

كما أشار البيان إلى أن المقاومة الفلسطينية تمثل رأس الرمح العربي والإسلامي في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني الذي لا يقتصر على فلسطين فحسب، بل يمتد ليهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك الأردن. وأكدت الكتلة أن دعم المقاومة الفلسطينية قوة للأمن القومي الأردني والعربي، وأنه يجب تعزيز هذا الدعم لمواجهة الأطماع الصهيونية.

وفي ختام البيان، دعت الكتلة الدول العربية إلى الوقوف عند مسؤولياتها تجاه فلسطين، وطالبت بإلغاء كافة الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال الصهيوني، ودعم جهود المقاومة الفلسطينية. كما أشادت الكتلة بالمواقف الشعبية الأردنية الداعمة للمقاومة ورفض التطبيع مع العدو، وعبّرت عن تقديرها للجهود التي قدمتها الدولة الأردنية في دعم الفلسطينيين، خاصة في المجال الطبي والإغاثي.

وأكدت الكتلة على أهمية اتخاذ خطوات عملية مؤثرة في مواجهة التهديدات الصهيونية، بما في ذلك إعادة خدمة العلم وتفعيل الجيش الشعبي، وإلغاء اتفاقية وادي عربة والاتفاقيات الاقتصادية مع العدو الصهيوني.