وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
أهمية تطوير استخدام التقنيات الحديثة في منظومة التعليم في جامعاتنا
نشر بتاريخ : 3/2/2018 11:34:17 PM
د. فادي محمد الدحدوح
بقلم: د. فادي محمد الدحدوح

يواجه العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص تحديات متزايدة ومتصارعة، نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين، وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي والتكنولوجي التي شهدها العالم في الربع الأخير من القرن الماضي، والتي يتوقع استمرارها بتسارع كبير ، وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية وتجدد طرق وأساليب التدريس دخول الآلة والوسيلة مجال التعليم، حيث أصبحت ضرورة وركناً أساسياً في العملية التعليمية، وليست نوعاً من الكمالية والترف.

وقد حثت المؤتمرات الدولية والإقليمية على ضرورة تطوير مناهج التعليم وتوظيف التقنية في خدمة التعليم في الفترة الأخيرة ،وتظهر الدراسات أيضاً أهمية استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية ودورها في إنجاح العملية التعليمية، حيث أكدت هذه الدراسات أن المتعلم يحصل على 40% من معلوماته عن طريق حاسة السمع و30% عن طريق حاسة البصر، و30% عن طريق باقي الحواس. 

وعند الحديث عن التقنيات التعليمية الحديثة علينا أن نحاول أن نتعرف على مفهوم التقنيات التعليمية في التربية، فالتقنيات التعليمية هي كل ما يساعد على انتقال المعرفة والمعلومات والمهارات المختلفة من شخص إلى آخر في مجال التربية والتعليم، والتدريب من المعلم أو المتدرب إلى الطلاب أو المتدربين، لترفع القدرة على اكتساب المهارات وذلك بمخاطبة أكبر عدد من الحواس، والمتتبع لواقع استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية بجامعاتنا العربية يلاحظ أن هناك ضعفاً جلياً واضحاً لا يليق بأهمية وفاعلية هذه الوسائل والتقنيات، فمن جهة هناك ضعف لدى الأساتذة بالوسائل والأجهزة التعليمية من حيث المعرفة بمسميات هذه التقنيات وكيفية استخدامها، ومن جهة أخرى نجد أن وضع بعض الجامعات لا يسمح ولا يشجع على استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة.

إن توافر التقنية وإستخدامها في جامعاتنا العربية تساهم في جعل المتعلم متعلماً نشطاً وفعّالاً وباحثاً عن المعلومة, ومدركاً لأهمية التعلم, وقادراً على اكتساب مهارات حل المشكلات, والاستقصاء, والتواصل, والتنوع، ومن الجدير ذكره هو ما تنفقه الدول المتقدمة المليارات من الدولارات على دمج التقنية في التعليم, وذلك لإثارة خيال الطالب وزيادة تعزيز التعلم وتيسير اكتساب مهارات التفكير العليا لدى المتعلم, مثل التحليل والتفسير والتقويم والتعميم وحل المشكلات والإبداع, وزيادة كفاءة المعلم بحيث تساعد المعلمين على تلبية احتياجات المتعلم وتسهيل إيصال المعلومة للطلاب. 

وعليه نرى بأن تقنيات التعليم هي جزء من تقنيات التربية وتعتمد أساساً على مفهوم أن التعليم مجموعة فرعية من التربية، فلم يعد في وسع المجال التعليمي إلا أن يستجيب لتيار التقدم العلمي التكنولوجي, للنهوض بمجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات, ومواكبة كل ما هو جديد ومفيد, وقادراً على اللحاق بإبداعات العقل الإنساني.

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
د. فادي محمد الدحدوح
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023