وزير الصحة: خطة استراتيجية لبناء مستشفى متخصص لمعالجة أمراض السرطان في الكرك "شورى جمعية الإخوان" يبحث استقالة نائب المراقب العام خليل عسكر رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية وزير الأشغال يتفقد مشروع تصريف المياه السطحية والجوفية على طريق البحر الميت-العدسية مستعمرون يهاجمون مزارعين في قرية برقا شرق رام الله شهيد برصاص الاحتلال في فقوعة شرق جنين 4 شهداء في قصف الاحتلال رفح ومحيط مستشفى كمال عدوان الاحتلال يقتحم عدة مناطق في رام الله الاحتلال يعتقل مواطنا من علار شمال طولكرم إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوب نابلس استشهاد طفل إثر انفجار لغم من مخلفات الاحتلال شرق بيت لحم 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف للاحتلال غرب مدينة غزة وزارة الطاقة: توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة قريبا ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45,227 شهيدا و107,573 مصابا جامعة جرش تستضيف مؤتمر "جرش للتنمية السياسية" بالتشاركية مع مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب

القسم : بوابة الحقيقة
أهمية تطوير استخدام التقنيات الحديثة في منظومة التعليم في جامعاتنا
نشر بتاريخ : 3/2/2018 11:34:17 PM
د. فادي محمد الدحدوح
بقلم: د. فادي محمد الدحدوح

يواجه العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص تحديات متزايدة ومتصارعة، نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين، وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي والتكنولوجي التي شهدها العالم في الربع الأخير من القرن الماضي، والتي يتوقع استمرارها بتسارع كبير ، وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية وتجدد طرق وأساليب التدريس دخول الآلة والوسيلة مجال التعليم، حيث أصبحت ضرورة وركناً أساسياً في العملية التعليمية، وليست نوعاً من الكمالية والترف.

وقد حثت المؤتمرات الدولية والإقليمية على ضرورة تطوير مناهج التعليم وتوظيف التقنية في خدمة التعليم في الفترة الأخيرة ،وتظهر الدراسات أيضاً أهمية استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية ودورها في إنجاح العملية التعليمية، حيث أكدت هذه الدراسات أن المتعلم يحصل على 40% من معلوماته عن طريق حاسة السمع و30% عن طريق حاسة البصر، و30% عن طريق باقي الحواس. 

وعند الحديث عن التقنيات التعليمية الحديثة علينا أن نحاول أن نتعرف على مفهوم التقنيات التعليمية في التربية، فالتقنيات التعليمية هي كل ما يساعد على انتقال المعرفة والمعلومات والمهارات المختلفة من شخص إلى آخر في مجال التربية والتعليم، والتدريب من المعلم أو المتدرب إلى الطلاب أو المتدربين، لترفع القدرة على اكتساب المهارات وذلك بمخاطبة أكبر عدد من الحواس، والمتتبع لواقع استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية بجامعاتنا العربية يلاحظ أن هناك ضعفاً جلياً واضحاً لا يليق بأهمية وفاعلية هذه الوسائل والتقنيات، فمن جهة هناك ضعف لدى الأساتذة بالوسائل والأجهزة التعليمية من حيث المعرفة بمسميات هذه التقنيات وكيفية استخدامها، ومن جهة أخرى نجد أن وضع بعض الجامعات لا يسمح ولا يشجع على استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة.

إن توافر التقنية وإستخدامها في جامعاتنا العربية تساهم في جعل المتعلم متعلماً نشطاً وفعّالاً وباحثاً عن المعلومة, ومدركاً لأهمية التعلم, وقادراً على اكتساب مهارات حل المشكلات, والاستقصاء, والتواصل, والتنوع، ومن الجدير ذكره هو ما تنفقه الدول المتقدمة المليارات من الدولارات على دمج التقنية في التعليم, وذلك لإثارة خيال الطالب وزيادة تعزيز التعلم وتيسير اكتساب مهارات التفكير العليا لدى المتعلم, مثل التحليل والتفسير والتقويم والتعميم وحل المشكلات والإبداع, وزيادة كفاءة المعلم بحيث تساعد المعلمين على تلبية احتياجات المتعلم وتسهيل إيصال المعلومة للطلاب. 

وعليه نرى بأن تقنيات التعليم هي جزء من تقنيات التربية وتعتمد أساساً على مفهوم أن التعليم مجموعة فرعية من التربية، فلم يعد في وسع المجال التعليمي إلا أن يستجيب لتيار التقدم العلمي التكنولوجي, للنهوض بمجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات, ومواكبة كل ما هو جديد ومفيد, وقادراً على اللحاق بإبداعات العقل الإنساني.

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
د. فادي محمد الدحدوح
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023