بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
في الاول من اذار من كل عام , يحتفل الاردنيين بذكرى عزيزة وغالية على قلوبهم جميعا, انها ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني, وفي الأول من آذار من عام 1956 في مثل هذا اليوم من تاريخ الاردن العظيم, عندما هدر صوت الحسين, معلنا قرار تعريب قيادة الجيش العربي, الجيش المصطفوي الذي سطر كل معاني البطولة والتضحية والفداء, والعمل الانساني النبيل على مدى اكثر من تسعين عاما.
ويستذكر الأردنيون بكل معاني الفخر والاعتزاز والولاء الذكرى الثانية والستون لقرار تعريب قيادة الجيش العربي الاردني, الذي اتخذة جلالة المغفور لة باذن اللة الملك الحسين بن طلال طيب اللة ثراة باني الاردن ونهضتة الحديثة , بشجاعة واقتدار معهودة, متحديا السيطرة الاجنبية, واعطى قيادة الجيش لابناء الوطن, لتولي المسؤولية في القيادة العسكرية, وخلق قادة من ابناء الوطن المخلصين, الذين استطاعو بكل فخر واعتزاز ان يكونوا خالدين, ارتقوا الى اعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز تخفق عاليا, ساطعة كسطوع الشمس, زاهية بدمائهم الزكية, معطرة بتراب هذا الوطن الحبيب, حاملين الراية الهاشمية الخفاقة, في الدفاع عن الوطن وقضايا الامة التي هي امتداد لانتصارات وامجاد الاباء والاجداد من ابناء هاشم الغير الميامين, والأردنيين الأوفياء, هذا الجيش الذي ساهم في استقرار الكثير من الدول العربية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال تبادل الخبرات العسكرية وفتح باب التعاون العسكري في مجالات التدريب والتجهيز والإدارة ليكونوا في الطليعة نموذجا في التدريب والتنظيم والاحترافية.
وتنتقل الراية الهاشمية الخفاقة لقيادة الجيش العربي الباسل, من خير سلف لخير خلف, صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم, يتحلى بكفاءة روح الجندية المتميزة التي اكتسبها من مدرسة الحسين الراحل, فهو الفارس الهاشمي المخلص الوفي لرسالة الهاشميين, رسالة الثورة العربية الكبرى, ولقد حظيت المؤسسة العسكرية, بدعم ورعاية من لدن جلالة القائد الاعلى حفظة اللة, منذ تولية سلطاتة الدستورية لتواصل قيادة عملية التحديث والتطوير والمشاركة في رسالتها السلمية, ان ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي, هي تاكيد على استمرار الدعم الملكي للقواتنا المسلحة الباسلة, ودورها الكبير في بناء الدولة الاردنية المتميزة, باعتبار ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية هي اداة تميز وبناء وتنمية الوطن, وتسعى لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة,والحفاظ على الانجازات والمكتسبات الوطنية.
في ذكرى تعريب الجيش, نستذكر باجلال واعتزاز شهدائنا الابرار, الذين قضوا في معارك الوطن والامة, وبذلوا دماءهم وارواحهم حفاظا على حرية وطنهم وسيادتة واستقلالة, وعن ارض العروبة والمقدسات, وقيم ومبادي ديننا الحنيف.
ان مناسبة ذكرى تعريب الجيش العربي, عزيزة على قلوب الاردنيين جميعا, وينظر الاردنيين الى المستقبل بثقة وحكمة واقتدار النهج الملكي الذي يقودة جلالة الملك عبداللة, ليبقى الاردن سدا منيعا , صامدا قويا, في مواجهة قوى الظلام والهدم وتعطيل مسيرة الاصلاح الوطني.
ولقد سكن الجيش العربي الأردني حامي الديار في قلوب ووجدان الأردنيين جميعا, وستبقى قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي حاملة للمبادي السامية لرسالة الإسلام والثورة العربية الكبرى جيلا بعد جيل خدمة للوطن والتزاما بالتاريخ وحفاظا على الشرعية والانجاز تحت ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى