بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
ان الاردن بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يواصل مسيرة البناء والانجاز والتقدم وان الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالتة خلال عهدة الميمون جعلت من الاردن نموذجا في المنطقة كدولة عصرية معتدلة دولة سلام ومحبة واعتدال ووسطية منفتحة على العالم وتنسجم مع الاقتصاد العالمي والتكنولوجيا العصرية العالمية وتواكب ذلك من حيث التطوير والتقدم والبناء واصبح الاردن مركزا مرموقا بين دول العالم ومكان جاذب للاستثمار بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي.
موقف الاردن الصامد والثابت وجلالة الملك عبدالله اتجاة فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية والقدس،حيث إن القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها هي محط أنظار واهتمام ورعاية ملكية سامية وكانت وستبقى في قلب ووجدان جلالة الملك مثلما هي على الدوام في قلوب الهاشميين , وان القدس بالنسبة لجلالته ولكل الأردنيين خط احمر فالحفاظ عليها والرعاية الموصولة على امتداد العقود الماضية تعكس مدى الاهتمام والعطاء الهاشمي المتواصل من لدن جلالته الذي تعلق قلبه بمعراج جدة الأعظم محمد صلى الله علية وسلم وورث حبة ورعايته كابرا عن كابر.
النجاحات التي تحققت للاردن مؤخرا بقيادة جلالة الملك في المجال السياسي والتي لاقت الترحيب وصدى اعلامي محلي وعالمي باعادة التحالف الامريكي الاردني الذي وصل الى مستوى مميز وعالي واستقبال الرئيس الامريكي جون بايدن لجلالتة كاول زعيم عربي يلتقية ويجتمع معه، اضافة الى العمل العربي المشترك والنشاط الاردني ودور الاردن المحوري القوي والمميز ما بين الاردن ومصر والعراق وما حققة هذا التحالف والتنسيق من اتفاقيات وانجازات سياسية واقتصادية وكذلك دعم لبنان بالطاقة الكهربائية.
اضافة الى التقارب السوري والاردني الذي توج باتصال من الرئيس السوري بشار الاسد مع جلالة الملك وفتح الحدود والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة كل هذا اغضب البعض وعلى راسهم اللوبي الصهيوني وبدوا يشنون حملة مسمومة مشبوهة يراد منها تشوية صورة الاردن والمساس بشخص جلالة الملك حفظة الله من خلال نشر معلومات عن عقارات يمتلكها جلالة الملك عبدالله في بريطانيا وامريكيا وهي حملة بائسة لا تبيحها لا قوانيين ولا اعراف ويفترض ان تكون محاطة بالسر والكتمان لاسباب امنية لكن كل هذة الافعال ما زادت الوطن وقيادتة الا التماسك والمحبة والقوة والتفاف الجميع خلف راية قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله.
الاردنيون يفهمون انها ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي يستهدف فيها الاردن فلقد تعرض الاردن الى حملات مسمومة ومشبوة وقصص وتهويل لكن كل هذة المحاولات كانت خاسرة وربح فيها الاردن بتلاحم شعبة وقيادتة وسيبقى الاردن دائما الاقوى والاصلب واكثر منعة وتماسك وتلاحم بين القائد وشعبة.
ان الشعب الاردني بكافة اطيافة ومكوناتة يقفون صفا واحدا منيعا خلف قيادتة الهاشمية الحكيمة في تجاوز الصعاب والازمات ودائما نرى في التناغم والتجانس اروع الامثلة في التلاحم والتكاتف والمنعة والولاء والانتماء الحقيقي.
كلنا خلف قيادتكم الهاشمية الحكيمة وولي العهد الامير الحسين بن عبدالله وقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية في كل ما من شانة الحفاظ على المنجزات الوطنية وحماية الوطن من اي خطر او تهديد وان الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن تتطلب منا جميعا التكاثف والتعاضد للحفاظ على المكتسبات الوطنية.
ونقول لجلالتة اننا معك سيدي وبيوتنا وكل من نملك فداء لكم ولن تنال كل هذة الحملات المسمومة والايايدي المرتجفة من الاردن وقيادتة وعزيمة ابنائة المخلصين الذين يرتبطون بقائدهم بالمحبة الصادقة والولاء والانتماء قل نظيرة استنادا الى رمزية جلالة الملك التي تستند الى الشرعية والارث الديني والقومي والتاريخي والدستوري هذا الارث الهاشمي والشرعية الدينية والتاريخية وبما يمتلكة جلالتة من فكر وقيادة حكيمة وفذة ورؤية عصرية متقدمة وثاقبة لقيادة الاردن ضمن الوطن النموذج في الديمقراطية والاعتدال والوسطية والسلام.
حماكم الله سيدي وحمى الله الوطن الغالي وشعبة الطيب الاصيل تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله وعزز ملكة وولي عهدة الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله المعظم حفظة الله وعاش الاردن عزيزا شامخا منيعا.