الشرايري رئيساً لجامعة اليرموك والشلبي للطفيلة التقنية موقف إنساني.. أهالي الكرك يتكفّلون بمراسم عزاء ودفن مواطن يمني اطلاق مبادرة كلنا سواء في جامعة جرش العزام يفتح النار .. المكتب الهندسي خالف العقود ونطالب بتعويضات تصل الى 790 الف دينار الغذاء والدواء تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن قرار مهم يتعلق بالألبان الكوفحي يوجّه انتقادات حادة للقرارات التي تعرقل مشاريع استثمارية في إربد بلدية السرحان لـ "الحقيقة الدولية": تعثر مشاريع الطرق خارج التنظيم يهدد بخسارة مخصصات مالية كبيرة مسودة نظام تحظر الدعاية الانتخابية في عمّان إلا عبر الوسائل المرخصة البنك المركزي يقرر تخفيض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الاحتلال يكثف قصف الأبراج والمنازل في قطاع غزة الصحة لـ "الحقيقة الدولية": إغلاق المطعم الذي تسبب بتسمم طلبة في إربد وارتفاع الحالات إلى 55 وزير العدل لـ "الحقيقة الدولية": إطلاق 100 خدمة إلكترونية جديدة بنهاية العام ازدحامات خانقة نتيجة تصادم 3 مركبات في نفق الداخلية 497 ديناراً متوسط الرواتب التقاعدية لكافة المتقاعدين في 2024 أجواء معتدلة خلال عطلة نهاية الأسبوع- فيديو
القسم : بوابة الحقيقة
الكساد.. وأثره على الاقتصاد
نشر بتاريخ : 12/29/2017 7:43:35 PM
منذر أبو هواش القيسي


بقلم: منذر أبو هواش القيسي‏

الكساد من أخطر الأمراض التي تصيب الاقتصاد الوطني ، وفي ذلك يختلف الاقتصاديين حيال أنه المشكلة أم نتيجة لمشاكل اقتصادية مختلفة ، والحقيقة أن يجمع الأمرين مع ميوله إلى أنه نتيجة لمشاكل اقتصادية كثيرة .

إن ما يمر به العالم اليوم من اختناقات اقتصادية وأزمات سياسية أسدت بظلالها بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي ككل ، وعلى الدول النامية بشكل خاص ، كان له الأثر المباشر لزيادة نسبة الكساد الاقتصادي في العديد من الدول حول العالم ، والتي تتضارب الأرقام حيالها كثيراً .

وفي قراءة لواقع الأردن الاقتصادي نجد أن نسبة الكساد في الأردن تزداد هذا العام 2017 كما يرى بعض خبراء الاقتصاد الأردني لتصل إلى زيادة بما يقارب 25% عن العام الماضي 2016 ، وهذا مؤشر اقتصادي خطير ، ينبغي علينا حياله أن نقرع ناقوس الانتباه والعمل بجد لمواجهة الواقع الصعب والظروف الخانقة التي يمر حيالها اقتصادنا الوطني ، خاصة وأننا على أبواب عام جديد 2018 والذي يحمل معه العديد من الظروف العالمية الصعبة التي تحتاج إلى مواجهة حقيقة .

وفي هذا الصدد أود أن أقوم بقراءة عامة وموجزة لهذا المرض الخطير الذي يصيب الاقتصاد ، كتعريف وأعراض وعلاج .

مفهوم الكساد : يطلق الكساد على أي انخفاض ملحوظ ، وغالباً ما يكون هذا الانخفاض كبير وواسع النطاق في النشاط الاقتصادي ، ويطلق مصطلح الكساد كأحد مصطلحات الاقتصاد الكلي .

مدة الكساد : حتى يتم إطلاق مصطلح الكساد على الاقتصاد فينبغي حساب النسبة لعدة أشهر ، والمدة معتبرة لإطلاق تعبير الكساد تكون بالفترة التي ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي لمدة تساوي ستة أشهر على الأقل .

وهذه المدة هي إحدى مراحل الدورة الاقتصادية التي عادة ما يحسب فيها نسب البطالة وقيمة الاستثمارات انخفاض أو زيادة وأرباح وخسائر الشركات .

نتائج الكساد : يتسبب الكساد بالعديد من النتائج الاقتصادية ، والتي لها آثار كبيرة مترتبة عليها ، وهي في حقيقة الأمر مؤدية لبعضها ، ومن هذه النتائج والآثار:

- هبوط في الأسعار : بسبب الفائض في العرض " كساد السلع " .
- هبوط في الإنتاج : لعدم استيعاب السوق المزيد من السلع . 
- انخفاض الإيرادات : بسبب هبوط الإنتاج وهبوط الأسعار .
- انخفاض السيولة النقدية : بسبب قلة الإيرادات .
- إفلاس العديد من المؤسسات والشركات المختلفة : بسب انخفاض السيولة النقدية .
- زيادة معدلات البطالة : بسبب فقدان الكثير من العمال والموظفين وظائفهم .

مراحل الكساد : وإذا تم قراءة النتائج والآثار المترتبة على الكساد فإننا نستطيع أن نحدد المراحل التي يمر بها الكساد ، وهذا من شأنه أن يساعدنا في معرف الواقع الذي وصلنا إليه من هذا المرض ، فتحديد المشكلة أول مراحل الحل ، خاصة إذا ما قمنا بدراسة معدلات الكساد على أسوق محددة لسلع أو قطاع أو منطقة معينة.

المرحلة الأولى : انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين ، نتيجة للعديد من الظروف الاقتصادية .
المرحلة الثانية : انخفاض المبيعات لدى شريحة واسعة من تجار التجزئة " المحال التجارية " .
المرحلة الثالثة : انخفاض الطلب من تجار الجملة وبالتالي من المنتجين والمصنعين .
المرحلة الرابعة : انخفاض الإنتاج من قبل المصانع .
المرحلة الخامسة : انخفاض الاستثمار في التصنيع ، والاستثمار ككل نتيجة لما يتسبب به الكساد من آثار اقتصادية مختلفة .

الكساد والبطالة : البطالة نتيجة حتمية للكساد ، حيث تفقد المؤسسات الصناعية قدرتها على تغطية المصاريف التشغيلية والإنتاجية بسبب تراجع الطلب على منتجاتها وانخفاض الأسعار في السوق ، وبذلك تعجز المؤسسات عن دفع رواتب الموظفين والعمال ، مما يضطرها إلى التخلي عن عدد من الموظفين ، مما يؤثر بشكل مباشر على زيادة معدلات البطالة .

إن النتائج والآثار السلبية للكساد تتفاقم وتزيد بزيادة معدلات البطالة ، فذلك يؤدي بشكل مباشر إلى تدني القدرة الشرائية لدى المستهلكين ، بسبب قلة الإيراد ، مما يجعل النتائج السلبية لتبعات الكساد تزداد بشكل ملحوظ ومباشر .

وهنا علينا أن نستجمع القوى ونقوم بخطوات سريعة ببناء إستراتيجية تحقق الإصلاحات التي تعيد للأنشطة الاقتصادية حيويتها ، حتى تتعافى شيء فشيء ، مما ينهي أثار الكساد على الاقتصاد والمجتمع .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025