بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين وهي حقيقة لا يلغيها احتلال او قرار مرفوض يتناقض مع كل القرارات ذات الشرعية الدولية, ان حق الفلسطينيين في قيام دولة حرة مستقلة هو حق مشروع وحتمية تاريخية عندم يعود الحق لا صحابة وتتخلص الامة بأذن الله من براثن الاحتلال ويتخلص العالم من عدم الإنسانية التي تمثلت في قتل وتشريد الشعب العربي الفلسطيني.
تهديد هوية القدس كان وسيبقى خطر كبير في يقين الاردنيين فهي عند صاحب الولاية الشرعية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله والاردنيين ايضا القضية المركزية الاولى, لا فرق بين القدس وعمان, فكلاهما على مرمى البصر مكان تهوى وترحل اليه النفوس والافئدة كل يوم.
ما شاهدناه يوم الجمعة الماضية والايام الماضية ما هو الا ابهى واجمل صورة للتلاحم بين الشعبين الشقيقين كيف لا وهي القدس, عنوان ورمز لدى العرب والمسلمين, كان الغضب قويا وصارما وشجاعا ردا على قرار ترامب المستفز لمشاعر العرب والمسلمين, وهذا ليس غريبا على الأردنيون فالحال دائما عند القضايا الكبيرة حيث يقف الاردنيين خلف قيادتهم تاركين خلفهم كل الاختلاف في القضايا ووجهات النظر.
من حقنا جميعا ان نفخر بما جرى يوم الجمعة وتحديدا حال الانسجام في الموقف الرسمي للدولة الاردنية رغم الظروف المحيطة بنا الصعبة وكذلك الحالة الشعبية النبيلة الصادقة التي تعبر عن مكانة القدس واهلها في قلوب ووجدان الاردنيين فخرجوا جميعا من مختلف محافظات ومناطق المملكة دعما لمواقف جلالة الملك عبدالله والحكومة في نصرة القدس واهلها دفاعا عن حقهم وقناعاتهم بان القدس عربية وستبقى عربية .
ان القدس ستبقى كما كانت عربية اسلامية ولن يسمح لاحد بالمساس بالأقصى او تعريضه لاي خطر او تدنيس فنحن معكم ايها الابطال يا حملة اللواء المقدس بدءا من قيادتنا العربية الهاشمية التي عرفتموها على الدوام معكم تحمل هم القدس في كل مكان وتعتبر حرمتها المقدسة حقا لا يسقط بالتقادم والحكومة التي كانت اول من رفض المساس بالقدس وبشعبنا الاردني الواحد من شتى الاصول والمنابت.
حفظ الله القدس وأهل القدس وفلسطين من كل مكروه. وسيبقى الاردن نبض الامة ودرعها, ولنقف مع قيادتنا الهاشمية الحكيمة ولنحافظ على وحدتنا الوطنية وممتلكات بلدنا لأننا حقا نقف بذلك مع اخواننا في الوطن المحتل.