المركز الوطني للإبداع يطلق مسرداً عربياً بمصطلحاتِ الابتكارِ وريادةِ الأعمال وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع السفيرة التونسية آفاق التعاون المشترك وزيرة العمل تبحث مع نظيرها القطري آلية زيادة أعداد المشتغلين الأردنيين في قطر من هو النائب الذي يرغب الأردنيون بانتخابه؟.. تقرير تلفزيوني تراجع إيرادات قناة السويس 50% بسبب الأحداث بالبحر الأحمر الخارجية السعودية: أي توسع للعمليات العسكرية في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة مؤسسة الأنوف الحمراء- الأردن تطلق المهمة الثانية من مشروع قلب السيرك الأزرق في مأدبا الدخل والمبيعات: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار "الادارة المحلية" تدعو الى الحيطة والحذر خلال حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة وزير الداخلية يرأس اجتماعا لمتابعة جهود إزالة الاعتداءات على مصادر المياه تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية 2023 وزير الأشغال: نسعى لدعم القطاع الهندسي وتمكين المكاتب من رفع كفاءتها وتصدير خدماتها اللجنة الوزارية المشتركة تطالب المجتمع الدولي فرض عقوبات على "إسرائيل" الغذاء والدواء: تخفيض أسعار القطرات المرطبة للعين التي يزيد سعرها عن 5 دنانير وزير الخارجية يبحث مع نظيره النرويجي الأوضاع في ‫غزة

القسم : بوابة الحقيقة
الأقصى على الاجندة الاردنية
نشر بتاريخ : 7/22/2017 12:52:42 PM
د هايل ودعان الدعجة
 
بقلم: د . هايل ودعان الدعجة
 
رد الفعل الإسرائيلي على عملية الاقصى التي نفذها ثلاثة شبان من مدينة ام الفحم الأسبوع الماضي ، وما انطوى عليه من إجراءات عدوانية عنصرية وانتهاكات لباحات المكان المقدس واستفزازات لمشاعر المسلمين ، يؤشر الى ان السيناريوهات الإسرائيلية العدائية والتأمرية لاستهداف المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف وغيره من الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة جاهزة ومعدة مسبقا ، وان هذا الكيان الغاصب انما يتحين الفرص لتنفيذ مؤامراته ومخططاته العدوانية في تغيير الوضع الديني والتاريخي القائم في القدس وفرض وقائع احتلالية جديدة في توظيف خبيث للظروف والاحوال الصعبة التي تمر بها المنطقة والاقطار العربية التي تشهد حالة غير مسبوقة من الضعف والهوان على خلفية المشاكل الداخلية التي تعاني منها ، وانشغالها بازماتها وبالخلافات القائمة بينها ، بحيث لم يبقى سوى الأردن في ساحة المواجهة مع العدو الإسرائيلي ، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والدور الأردني الديني والتاريخي في القدس الشريف الذي اعترفت به معاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية ، وذلك للحيلولة دون تحقيق المخطط الإسرائيلي الرامي الى السيطرة على المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف وتغيير معالمه والوضع القائم ، الذي نصت قرارات لجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونسكو على انه ، ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلال القدس 1967 . ما يؤكد ان الاعتداءات الإسرائيلية ممنهجة وتهدف الى تهويد القدس وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا .

 وبدا ان الأردن في مهمة دينية وقومية وتاريخية في الدفاع عن الأقصى نيابة عن الامتين العربية والإسلامية الغارق معظمها في مشاكل داخلية وإقليمية ، لتأكيد هويته العربية والإسلامية وترسيخ الوضع القائم وتثبيته ، محملا الكيان الإسرائيلي بوصفه القوة القائمة على الاحتلال مسؤولية تفجير الأوضاع في القدس في ظل موجات الغضب الفلسطينية التي اجتاحت الأراضي المحتلة على وقع الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية في الأقصى .

ان الأردن الذي اثبت في اكثر من مناسبة قدرته الهائلة على توظيف جهوده الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ، والمسار القانوني في وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والقانونية ، وهو يضعه بصورة الحقائق والأدلة الدامغة التي تعري الادعاءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة وكشف زيفها . ففي اعقاب قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلية باغلاق المسجد الأقصى مؤخرا ومنع إقامة صلاة الجمعة فية ، فقد اثمرت الاتصالات المكثفة التي اجراها جلالة الملك استنادا الى الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس عن إعادة فتح المسجد الأقصى امام المصلين وسبق للاردن ان اسهم بإعادة فتحه عندما وضعت إسرائيل الحواجز الاسمنتية للحيلولة دون دخول المصلين الى المسجد الأقصى العام الماضي  .

 في إشارة الى دور الدبلوماسية الأردنية في الانتصار للقضية الفلسطينية في العديد من المجالات والمناسبات . كما هو الحال في القرارات التي اتخذتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم / اليونسكو والتي جاءت في صالح الجانب الفلسطيني نتيجة الدور الذي لعبه الأردن، من حيث لا سيادة او علاقة تاريخية لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق ، وإدانة اعمال الحفر بمدينة القدس المحتلة ، وعدم شرعية الإجراءات او أي تغيير احدثته إسرائيل كقوة قائمة على الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس 1967 ، واعتبارها باطلة ومنعدمة الأثر القانوني وفقا للقانون الدولي ، وتثبيت تسمية المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد ، حيث انتزع الأردن اعترافا دوليا من قبل مجلس الامن باستخدام هذا المسمى ، وافشل بذلك المساعي الإسرائيلية باطلاق مسمى جبل الهيكل ، حيث ذكر جلالة الملك في تصريحاته بان المسجد الأقصى كامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة او التقسيم .  إضافة الى نجاح الاردن في تأكيد ان تلة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من الأقصى , وتسجيله مدينة القدس ضمن مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر منذ عام 1981 .

 في تأكيد على تحمل الأردن لمسؤولياته والتزاماته الدينية والتاريخية تجاه الأماكن المقدسة في القدس الشريف .
 
 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023