بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
نعلم جميعا إن ابرز التحديات التي تواجه الحكومة ارتفاع معدلات البطالة خصوصا بين الشباب الجامعي سواء كان لقلة فرص العمل المتاحة أو لافتقار طالبي العمل للمهارات اللازمة لتقديم أنفسهم للوظائف, المشكلة مازالت قائمة بين الخريج الجامعي وسوق العمل خصوصا عندما تشترط الخبرة لقبوله في سوق العمل بالإضافة إلى الشهادات العلمية المطلوبة ليكونوا قادرين على الحصول على فرص عمل تتناسب ومؤهلاتهم. ويأتي إطلاق هذه المبادرة التي تستهدف الخريجين من أبناء محافظات الجنوب ضمن اهتمامات الشركة الأردنية الهندية للأسمدة( جيفكو) في تنمية المجتمع بالتعاون مع شركة نوليدج هارموني وبدعم من جامعة الحسين بن طلال التي تستهدف القطاع الشبابي من طلبة الجامعة وحديثي التخرج, والعاطلين عن العمل من المجتمع المحلي, والتي تهدف إلى صقل مهارات الباحثين عن العمل وتسهيل حصولهم على فرص عمل بالتعاون مع أصحاب العمل في السوق المحلي والإقليمي.
المبادرة كانت مبادرة اجتماعية مجانية للشباب الأردني ليست مبادرة لتوفير وظائف ولكن لتاهليهم وتمكين الشباب من التميز بأفضل المعارف الأساسية في مجال التوظيف مثل عمل السيرة الذاتية وكيفية البحث عن وظيفة والتحضير لإجراء مقابلة للعمل وغيرها من المهارات الأساسية الضرورية.
نتطلع في المستقبل إلى مزيد من المبادرات التي تساعد الشباب الجامعي والعاطلين عن العمل بتطوير مهاراتهم والاستفادة من دور القطاع الخاص في هذا المجال وذلك بالتشابك مع جامعة الحسين بن طلال الشريك الاستراتيجي لكثير من المبادرات الوطنية التي تنبثق مابين القطاعين العام والخاص وانطلاقا من مسؤوليتهم الاجتماعية وخدمة المجتمع. وذلك ترجمة لتطلعات وتنفيذ لتوجيهات جلالة الملك عبدالله بدعم قطاع الشباب وتاهليهم وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تساعدهم على توفير فرص عمل تتناسب ومؤهلاتهم وكذلك يتعلق بتجسير الفجوة مابين القطاعين العام والخاص بهدف خلق شراكة حقيقية تحقق الأهداف المنشودة للتنمية الاقتصادية والحد من مشكلة الفقر والبطالة. إقليم الجنوب بحاجة ماسة إلى شراكة حقيقية مابين القطاع العام والخاص لخلق فرص استثمار حقيقية وفرص عمل جديدة تساعد الشباب والعاطلين عن العمل في إيجاد وظائف مناسبة لهم وأيضا مزيد من المبادرات التي تساعد الشباب بالتعاون مع البلديات والأندية الرياضية والشبابية في المنطقة.
* عميد كلية الهندسة- جامعة الحسين بن طلال