" السياحة النيابية " تدعو الحكومة لدعم البترا وتطلب من السلطة مقترحات لتجاوز التحديات محافظ جرش يرعى يوماً زراعياً بيئياً في مدرسة الرشايدة الثانوية للبنات فضيحة مدوّية.. شركات يديرها مقربون من بايدن وأوباما متورطة في مجازر غزة وزارة التربية: دوام طلبة المدارس يبدأ الأحد 24 آب اربد: محلات للبيع "بداعي الطفر".. والشوحة: الأسواق في "حالة سبات" - تقرير تلفزيوني وفد رسمي سوري في الأردن غدًا.. وملفات اقتصادية هامة على طاولة الحوار إصابتان بتدهور مركبة على مدخل بلدة الغوير في الكرك الضمان الاجتماعي: هذه شروط عودة المتقاعد مبكراً للعمل رئيسة "الخارجية النيابية" تبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون البرلماني العثور على جثة مهندس في وزارة المياه بعد يومين من وفاته ماسك يطالب ترمب رفع السرية عن وثائق "إبستين" 32.5 % نسبة إنجاز أولويات رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام (2023-2025) الفراية يوجه بتنفيذ حملات أمنية على مناطق محيطة بجسر الملك حسين "اتحاد كرة السلة" يستقطب خبيرا نفسيا عالميا للمنتخب 10 أسئلة نيابية من العرموطي لوزيري الداخلية والمياه

القسم : مقالات مختاره
هو الوفاء الأردني لغزة
نشر بتاريخ : 7/12/2025 1:07:59 PM
نيفين عبدالهادي

في العون الأردني بقيادة ومتابعة جلالة الملك عبد الله الثاني للأهل تفاصيل مليئة بالإنسانية، والسند وتقديم كل ما يحتاجه الغزيون بروح وقلب وطني أردني، يبدأ بالحب وينتهي بالوفاء بعهد النشامى أن يبقوا مع الأهل في غزة، لن يخذلهم الأردنيون باقون على العهد بمزيد من العطاء والسند دون توقف، أو حتى راحة.

الأردن لفلسطين ولغزة هاشم بداية لحكاية فصولها تتوالى من العطاء والوفاء، ومدّ جسور العون صحيا وغذائيا وإغاثيا وإنسانيا، وسياسيا تزداد عمقا بإضافات مستمرة، متلمسا احتياجات الأهل في غزة وفلسطين ومادّا يده بعون وسند وخير لا ينقطع، بإيمان مطلق أن الأهل في غزة يحتاجون المزيد، وسيمضي نحو هذا المزيد دون انقطاع بكل ما أوتي من حب ووطنية وروح أردنية تقدّم لفلسطين وغزة الكثير ولا تعرف بذلك قليلا، إنما تمضي نحو مزيد من العطاء.

بالأمس، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، استأنفت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع القوات المسلحة،  إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة، حيث عبرت قافلة مكونة من 40 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية باتجاه قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (WFP)، في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة للمملكة الأردنية الهاشمية لدعم أهلنا في القطاع، ليعود الأردن بتوجيهات جلالة الملك مادّا يد العون للأهل في غزة، وهو الوفاء بالعهد لأن يبقى الشقيق والسند الذي يقف مع الغزيين ولم يخذلهم، بل يسعى بجهود حثيثة لاستمرار المساعدات دون توقف أو تأخير، ليس هذا فحسب إنما يضاف للاستمرارية زيادة كميات المساعدات، ذلك أن الأهل في غزة باتوا يحتاجون كل شيء وكل احتياجاتهم أولويات لا يمكن تأخير أي منها عن الأخرى.

بالأمس، عاد الأردن بتوجيهات ملكية يوصل المساعدات للأهل في غزة، وعادت ابتسامة أهلنا في غزة تبدو على ملامحهم وهم يرون المساعدات الأردنية تصلهم، فهم يرون بها الأمل بأن هناك من يقف معهم ويشعر بجوعهم وعطشهم ووجعهم، من يشعر بحاجاتهم ويتلمسها، من يقف معهم دون خذلان، يقف عمليا ليس قولا، أو حتى دون نظرة بعين الاهتمام، فالغزيون يرون بالأردن الشقيق الذي يقدّم لهم العون، وكذلك يسندهم في زمن خذلهم به العالم أجمع.

هو تجديد وتأكيد على العهد الأردني للأهل في غزة، ففي استئناف القوافل أمل جديد تشرق شمسه في عتمة حياة الغزيين، وقد فقدوا كل أمل بيومهم وغدهم، وحقيقة باتت المساعدات الإنسانية الأردنية ركيزة أساسية للدعم والصمود للأهل في غزة، حيث تُعد من بين المساعدات الأكثر فاعلية وانتظاما، وتتضمن احتياجاتهم الرئيسية، وكل هذا يلقى من الغزيين شكرا وتقديرا، لما له من أثر كبير والمباشر على حياتهم، وعلى نفوسهم ونفوس أطفالهم.

كثير من الغزيين يؤكدون أن رؤيتهم للمساعدات الأردنية تؤكد لهم أن «الدنيا لسا بخير»، وأن حياتهم ليست خالية من محبين أوفياء، يرون بصمودهم ضرورة، وبثباتهم وجود لغزة ولأهلها، هو الوفاء الأردني الذي يحتاجه الغزيون اليوم أكثر من أي وقت مضى، فحجم وجعهم لا يوصف، وألمهم يداويه الوفاء أكثر من أي علاج، وهو ما يقدمه لهم الأردن بكل حبّ وعطاء، وثبات، وتأكيد على حقهم بحياة كريمة، وحقهم في ترابهم ووطنهم بسلام وأمن وأمان.

هو الوفاء الأردني، يتجسد بمشاهد كثيرة، ومد يد العون للأهل في غزة أحدها، يمضي في دعم القضية الفلسطينية ومدّ يد العون للأهل في غزة دون توقف، بجهود لا تتوقف على مستوى دولي لوقف إطلاق النار على غزة، وضمان إيصال المساعدات دون توقف، وبكميات كبيرة، هي ثوابت أردنية لا تتغير ولا تتبدل، تمضي على ذات النهج في ظل كافة الظروف بقوة الإيمان المطلق بعدالة القضية الفلسطينية وعدالة قضية الأهل في غزة.  

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023