الحقيقة الدولية - إربد – محمد فلاح الزعبي -

وصف تجار في محافظة اربد حركة الأسواق بأنها تعاني من ركود اقتصادي، مشيرين الى أن المحال التجارية "تترنح بين الديون والالتزامات" في محاولة منها للبقاء، وأكدوا ان الوضع الاقتصادي للمواطنين هو الأساس في هذا الركود.

ورصدت كاميرا "الحقيقة الدولية" العديد من واجهات المحال التجارية التي علقت عليها يافطات (معروض للبيع)، في مؤشر يدلل على حالة الركود الاقتصادي، فيما وصف أصحاب محلات معروضة للبيع أنهم ينوون بيعها "بداعي الطفر".

" الحقيقة الدولية " أجرت عدداً من اللقاءات مع تجار في المحافظة أكدوا فيها أن الحركة في الأسواق تعتمد على اوقات محددة من الشهر وأن التجار ينتظرون "المواسم" لتعويض خسائرهم حيث وجهوا ملاحظاتهم الى غرفة التجارة والجهات المعنية لإيجاد الحلول اللازمة لحماية التجار من جهة وإنعاش السوق من جهة أخرى.

من جانيه، قال رئيس غرفة تجارة اربد أشرف الشوحة بأن الأسواق تعاني من "حالة سبات" لأسباب كثيرة منها ما هو داخلي ويؤثر عليها، والوضع الإقليمي كذلك، مؤكدا أن الغرفة تعمل بشكل حثيث مع الجهات المعنية في الحكومة لإيجاد الحلول المناسبة.

وأضاف الشوحة أن الأمر يحتاج الى حلول جذرية تبدأ من التعاون بين الغرف التجارية والجهات المعنية، لافتا الى تحركات بدأت لإيجاد الحلول عبر لقاءات حثيثة لم تقتصر على التباحث بين القطاع العام والخاص في الأردن فقط.

وأشار الشوحة الى أن هناك وفدا سوريا برئاسة وزير الاقتصاد ورؤساء الغرف التجارية المرافقة له سيصل عمان يشارك فيها القطاع الحكومي والخاص في الأردن والغرف التجارية لبحث كافة الملفات الاقتصادية آملا أن تفتح هذه اللقاءات آفاقا للحلول المناسبة وخاصة انها ستكون جزء من اتفاقات دولية حيث تعتبر سوريا عمقا اقتصاديا للأردن.

ولفت الى انه وخلال زيارته الى سوريا قبل فترة، وجد نية كاملة لدى الجانب الأشقاء السوريين للتعاون الكامل مع الأردن سواء باتفاقيات ثنائية مع القطاع الخاص او القطاع الحكومي بشكل عام.