إطلاق أول مركز لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 7- 11 -2024 الملك يهنئ هاتفيا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب النصر يتغنى برونالدو بعد الفوز الساحق على العين.. والنجم البرتغالي يعلق بكلمتين مفاجأة علمية.. الإفراط في الأكل يثير الأعصاب ويقود إلى السكري بايدن يهنئ ترامب ويدعوه إلى البيت الأبيض هاريس تهنئ ترامب بفوزه مزايا تحديث iOS 18.1 تتضمن حلولاً وتحسينات مهمة أبو هزيم : ترامب شخصية خطيرة على القضية الفلسطينية والأمريكي يهتم بالاقتصاد - فيديو إعلان تشكيلة المنتخب الوطني لمواجهتي العراق والكويت دبلوماسي تونسي سابق: بانتخاب ترامب ندخل في مرحلة انهيار منظومة مبنية على القانون الملك ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار يجب "محاسبته".. أنشيلوتي يحدد المسؤول عن سوء نتائج ريال مدريد رئيس الوزراء المصري يوجه رسالة لنظيره الإثيوبي بشأن سد النهضة أنباء عن طلب الهلال فسخ عقد نيمار.. فما موقف السعودية من رحيل البرازيلي؟

القسم : بوابة الحقيقة
ترامب وهاريس.. وما بينهما
نشر بتاريخ : 11/5/2024 12:29:42 PM
المهندس بسام أبو النصر


بقلم: المهندس بسام أبو النصر

 

بعد قراءات متأنية وسماع اراء عبر وسائل الاعلام والمعلومات المختلفة، ومن خلال  معرفتي لطبيعة المجتمع الامريكي، وبعيدًا عن موقف الديموقراطيين من الإعتداءات الصهيونية على غزة ولبنان، أجد نفسي أكثر ميلًا للمعسكر الديموقراطي المنفتح على الكثير من القيم والسلوكيات، ومع العالم الخارجي،  رغم أسرية الجمهوريين كمحافظين، إلا أن شخصية ترامب الإشكالية تضعني في الجهة الأخرى، ومعي الكثير من الذين يعرفون ما يدور داخل هذه الشخصية الخلافية، وما يخبئه للكثير من الذين  يعيشون في كنف قدراتهم ونجاحاتهم داخل وخارج الولايات المتحدة،  ومنذ عهد الرئيس ريغان وسياسته تجاه القضية  الفلسطينية، لنفهم بعدها ان هناك مخططا يتم رسمه للدولة المنتصرة في الحرب التي تم تصميمها للتخلص من القوى الاكبر في المنطقة لصالح اسرائيل، لذلك  وقفنا  ضد الجمهوريين عندما تنامى دورهم في اقتلاع الدور العراقي، في عهد بوش الاب وهم  الذين وضعوا مصيدة جلاسبي لتشجيع الكويت في اعتداءاتها على النفط العراقي، وسماحهما للرئيس صدام حسين بعبور الحدود إتجاه الكويت، بعد ان كان لهم دورا كبيرا في الحرب العراقية الايرانية الأولى من خلال رامسفيلد،  وفي عهد بوش الابن تم  إلغاء التمثيل الفلسطيني في واشنطن وتقييد حركة ابي عمار، وصار بوسع جماعات دخيلة، ربما يكون هناك تواطئًا ما،  أسفر عن ما حدث في برج التجارة العالمي ووزارة الدفاع التي أعطت إدارة الجمهوري بوش الابن في توصيف أشرار العالم على العراق دون أي دليل على دورهم   فيما حدث، وبالتالي إخراج العراق وبعدها الكثير من الدول العربية من دائرة المقاومة لاسترجاع  الحقوق العربية في فلسطين، وسيكون هناك دور للجمهوريين أيضًا في ظهور داعش وتأليب الصراع الشيعي السني،  والوقوف بشكل واضح ومطلق الى جاني الكيان الصهيوني تحت ذرائع واهية وغير عادلة وكنا نقرأ ان الحركة الانجيلية قد نشطت لصالح الدفاع عن إسرائيل على أيدي الرؤساء الجمهوريين الجدد، ويأتي ترامب لينقل السفارة الامريكية الى القدس ولم يكن بوسع أي رئيس امريكي على القيام بهذا الإجراء، وإقتراح صفقة القرن التي ألغت حل الدولتين، والقيام بفتح الباب لليمين الصهيوني بقيادة نتنياهو والحاخامات الذين يقدمون نموذجًا للدولة القومية اليهودية، والذين اوقفوا التفاوض مع السلطة الفلسطينية واستمروا في قضم الاراضي الفلسطينية  لصالح الاستيطان وتهجير الفلسطينيين، وبتشجيع من ترامب والادارة الامريكية ما حدا بالمقاومين الفلسطينيين خارج فلسطين ان تذهب بعيدًا للضغط على الادارة الامريكية  والصهيونية لأجل الحصول على الحقوق واستعادة الاعتراف بحل الدولتين مجددا، وكان ترامب يقوم بالضغط على الكثير من الدول العربية بعمليات تطبيع جديدة دون أي وعود  بحل القضية الفلسطينية واللاجئين. ومع اننا لسنا مع الاجراءات التي تبعها بايدن فيما يتعلق بطوفان الاقصى والمذابح التي  ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في غزة، الا ان الباحث عن الاسباب الحقيقية فيما حصل تكمن في تبجح اليمين الصهيوني الذي استند الى يمين امريكي وقف الى جانبه بقوة خلال سنوات حكم الجمهوريين منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي مع اننا لا نخلي مسؤولية الديموقراطيين الذي اتبعوا سياسة اكثر هدوءُا وقربا من بعض الدول العربية وعلى رأسها الاردن، الا ان الامور تتغير  فورًا عندما يتعلق الامر باسرائيل الطفل المدلل للولايات المتحدة. الامريكيون رأوا ما حدث في غزة ولبنان واوكرانيا ودور ادارة بايدن في دعم الكيان الصهيوني، وهناك بين الامريكيين من وقف مع الحق الفلسطينين وحتى العرب الذين وقفوا مع بايدن انققلبوا على هاريس في ديبرون بمشيغان، ما حدا بهاريس ان تذهب هناك لتقول ان من العدل ان لا تتحمل سياسة بايدن، وقد كانت اقرب من الديموقراطيين كلينتون واوباما خلال حملتها الانتخابية، وهي اليوم تحتاج 44 صوت كي تصل حاجز الفوز من المجمع

 الانتخابي في حين يحتاج ترامب ل 51 صوت، وحاجز الفوز هو 277 صوت.

 

  فرص الفوز تميل قليلا الى كاميلا هاريس، ليس لاصولها الهندية والتي يميل اليها المهاجرين الذين سيتعرضون للاضطهاد اذا ما فاز ترامب، ولكن براءتها من  دم عثمان كما يقول البعض في تورط بعض الديموقراطيين في النيل من القضايا العربية  ودول العالم الثالث، والشخصية الخلافية لترامب الذي يطمح ان يقيم

  حاجزا مع دول كالمكسيك ويحاول النيل من اوروبا ودول في الشرق الاوسط وعلى راسها ايران، ويعتمد كثيرا على قضايا كالاجهاض حين ان هاريس قد  قدمت نموذجا اكثر انسانية من باقي الديموقراطيين الذين سبقوها.

 

   ونحن في الاردن ننتظر هذه الانتخابات التي نريد من خلال نتيجتها ان نستعيد الدور القاضي بحل الدولتين وبانهاء الاعتداء الظالم على شعبنا في فلسطين ولبنان.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023