كييف تطلب قمة أوكرانية في روما بالتزامن مع جنازة البابا فرنسيس الجيش المصري: "هنصونها بحياتنا" في ذكرى تحرير سيناء بعد 9 أعوام على إطلاقها.. السعودية تستعرض مكتسبات "رؤية 2030" وتستعد للمرحلة المقبلة ترامب: لا أسعى لتوسيع صلاحياتي الرئاسية بل أستخدمها كما هي منصوص عليها في الدستور صفقات بمليارات الدولارات بين السعودية وجنوب أفريقيا تعزز التوجه الخليجي نحو القارة السمراء مسقط تفتتح الدورة الـ29 لمعرضها الدولي للكتاب بمشاركة 674 دار نشر من 35 دولة ترامب: مفاوضو الأزمة الأوكرانية "قريبون جداً" من التوصل إلى اتفاق تقارير: الصين تلغي الرسوم الجمركية على بعض أشباه الموصلات الأمريكية دراسة إيطالية مثيرة للجدل تربط الإفراط في الدجاج بزيادة خطر الوفاة المبكرة وسرطانات الجهاز الهضمي ترامب: أول 100 يوم من ولايتي الثانية كانت ناجحة جداً رغم تراجع شعبيتي تقارير: 52 وفاة بسبب الجوع في غزة بينهم 50 طفلاً و60 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد سوريا ترفع علمها الجديد أمام الأمم المتحدة وتطالب برفع العقوبات استسلام مجموعة من قوات الدعم السريع للجيش السوداني في كردفان البرازيل: المحكمة العليا تحكم بسجن الرئيس الأسبق كولور دي ميلو بتهمة الفساد هدوء حذر يسود الفاشر بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع

القسم : مقالات مختاره
من حقنا ان نفرح بإنجاز الجامعة الاردنية..
نشر بتاريخ : 6/8/2024 11:34:55 AM
د هايل ودعان الدعجة

بخصوص الحديث عن الافراح والتهاني التي رافقت الانجاز العلمي العالمي والتاريخي الذي حققته الجامعة الاردنية، انما يعكس ثقافة اردنية هي حصيلة عادات وقيم وبيئة وتربية وطنية.. متجذرة.. في كيفية التعاطي والتعبير عن الانجاز والنجاح كرافعة معنوية وطنية محفزة لتحقيق المزيد.. إذ اننا نلحظ وجود مثل هذه الاجواء التعبيرية حاضرة في مناسباتنا الوطنية والاجتماعية المختلفة وهي كثيرة ومعتادة.. فكيف اذا ما كان هذا الانجاز على مستوى العالم .. وبحجم الوطن.. وقد حققته الجامعة الاردنية في منافسة علمية شريفة على اوسع نطاق.. ومع اعرق الجامعات العالمية واكثرها شهرة وباعا، والتي تمتلك من القدرات والامكانات العلمية والمادية الكثير مقارنة مع جامعاتنا التي عوضت ذلك بالتسلح بارادة وعزيمة واصرار علمي وبشري تقوده رئاساتها واداراتها واسرتها الاكاديمية.. عندما دخلت هذه المنافسة من اوسع الابواب لتحقق نتائج لافتة ومتقدمة من حيث الترتيب والتصنيف وفقا لمقاسات اكاديمية عالمية.. وهو ما نتوقع ان نقابله بالفرح والاحترام والتقدير .. كأقل تعبير يمكن ان نشارك به هذه الصروح العلمية الوطنية.. خاصة ونحن نشاهد هذا الهدف يتحقق من قبل ام الجامعات وسط بيئة جامعية علمية وتعليمية، تجسد مواكبة التطورات والمستجدات في هذا المجال، واحد من اهم عوامل اثبات حضورها الاكاديمي العالمي..

ان اكثر ما يلفت النظر في هذا الانجاز العلمي الاكاديمي الذي تحقق لاول مرة في صروحنا الجامعية الاردنية.. ليس وجود ام الجامعات ضمن اول ٥٠٠ جامعة في العالم فقط باحتلالها المرتبة ٤٩٨ / لعام ٢٠٢٤.. وفقا لتصنيف QS للجامعات في العالم، وانما القفزة النوعية والاعجازية التي حققتها في ظرف عام واحد فقط، بتقدمها وتفوقها وانتقالها الى المرتبة ٣٦٨ لعام ٢٠٢٥.. وهو ما يشبه المعجزة التي يفترض ان تكون محل اعتزاز واحترام وتقدير كل من يعي معنى هذا الانجاز العالمي والتاريخي..

 

قد تكون الامور  مختلفة في كيفية الحكم على مثل هذا الحلم الذي تحقق.. بين شخص يبحث عن الايجابية ويتحلى بروح تفاؤلية، وبين اخر يبحث عن السلبية تماهيا مع ما بداخله من نزعة تشاؤمية.. وبما يتوافق ونظرته وتعطشه لتوجيه الانتقادات كبيئة يعيش فيها ويرى فيها وسيلته الفضلى في التعاطي مع القضايا والملفات والانجازات والنجاحات التي تحققها مؤسسات الدولة المختلفة هنا وهناك..

ان الحكم على هذه الاشياء يكون حسب طبيعة الشخص وتركيبته ونظرته للامور..

واذا ما كان الشخص - اي شخص - له رأي او موقف من قضية معينة وبابعاد وطنية، هذا شأنه.. ولكن دون ان ينصب من نفسه الشخص الوحيد الذي يملك الحقيقة او الصورة التي يجب ان يتعاطى معها غيره، تماهيا مع نظرته وموقفه منها.. ووفقا لحساباته ومقاساته الخاصة..

الحكم على الاشياء في النهاية.. يتوقف علينا نحن.. على شخصيتنا.. على تركيبتنا.. طبيعتنا.. على تربيتنا.. وعلى نظرتنا لها.. وما يهمنا منها .. وعما نريده ونبحث عنه في رحلة الحكم هذه..

من دروس الحياة، ووفقا لنظرية الاذواق، ان لا ننظر للامور على اننا.. نحن الصح.. ونعتبر ان ما نفضله من انواع الطعام والشراب او الوان الغناء والفن.. والاندية والمنتخبات الرياضية.. وماركات اللباس والموضة.. وحتى الاراء والافكار والمواقف من الاحداث والقضايا المختلفة.. هو ما على الاخرين تفضيله.. والا.. حكمنا على غيرنا بالحرمان من متعة الشعور بالتنوع والتعدد.. والتلذذ بالاشياء التي يحبها ويفرح لها وبسببها.. ومنها بطبيعة الحال متعة الشعور بالفرح.. بالانجاز الوطني العالمي والتاريخي العلمي والاكاديمي الذي حققته.. ام الجامعات.. الجامعة الاردنية العريقة ..

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023