كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة

القسم : بوابة الحقيقة
عام استثنائي
نشر بتاريخ : 5/29/2024 1:58:45 PM
زيدون الحديد

 

بقلم: زيدون الحدي

 

في عام استثنائي يجتمع فيه الاحتفال بالاستقلال واليوبيل الفضي وعيد الأضحى المبارك، مع مرحلة حاسمة من مسيرة الديمقراطية، يبدو أن الأحداث تتراكم لتمنحنا فرصة للتأمل والتفكير في قيمنا الوطنية والدينية والسياسية.

 

عندما نحتفل بالاستقلال واليوبيل الفضي، نستعيد ذكريات مسيرة تحريرنا ونجاحاتنا كأمة. إنها فرصة لنرى كم بلغنا وكم بدأنا، ولنجدد العهد بالعمل نحو تحقيق الأهداف التي لم نصل إليها بعد. وفي عامنا الحالي، تأتي هذه الاحتفالات في وقت حساس حيث يتحمل الشعب والحكومة مسؤولياتهما بوعي وحزم لمواجهة التحديات المستقبلية.

 

دعوني اتحدث عن السنوات العشرين الماضية، إن جلالة الملك عبد الله الثاني قاد المملكة برؤية استباقية وحكمة، مما ساهم في تعزيز مكانة الأردن على الساحة الإقليمية والدولية. وقد برزت قدرة جلالته على تحقيق التوازن بين الاستقرار الداخلي والمسؤولية الإقليمية بشكل لافت.

فتحت قيادته، تم تعزيز الديمقراطية وتعزيز الحريات الأساسية، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم والصحة وتعزيز فرص العمل، وهو ما ساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

أما في السياسة الخارجية، بقي الأردن منفتحا ومتوازنا، مما جعله شريكا موثوقا به للعديد من الدول في التعامل مع التحديات الإقليمية، بما في ذلك الأزمات الإنسانية ومحاربة الإرهاب.

بالتأكيد، يمكن القول بثقة إن جلالة الملك عبد الله الثاني يمثل رمزا للقوة والثبات، وإن الأردن بقيادته يظل صخرة منيعة في وجه التحديات.

كل ذلك يتزامن أيضا مع دخول الأحزاب ومشاركتها في الانتخابات البرلمانية، يظهر الشعب بوعي أكبر نحو دوره في تشكيل المستقبل السياسي. فهو يبحث عن القادة الذين يمثلون مصالحه ويعملون على تحقيق تطلعاته. إنها مسؤولية مشتركة بين الناخب والحزب السياسي، وفرصة لتعزيز مبادئ الديمقراطية والمشاركة السياسية الفعالة.

في ظل هذا الاجتماع الفريد للأحداث الوطنية والدينية والسياسية، تتجلى وحدة الشعب وقوته في التصدي للتحديات والمضي قدما نحو مستقبل مزدهر. إن ترابط هذه الأحداث يعكس روح التلاحم والتعاضد التي تميز شعبنا في الأوقات الصعبة.

وهنا أقول إن تجمع الاحتفالات الوطنية والدينية مع عملية الانتخابات البرلمانية لتشكل جزءا مهما من الحياة السياسية والاجتماعية في الدولة. إنها فرصة للمواطنين للاحتفال بتاريخهم وهويتهم الوطنية، وفي الوقت نفسه، لممارسة حقهم في المشاركة الديمقراطية وتحديد مستقبل بلادهم.

فالاحتفالات الوطنية والدينية مناسبة مهمة للمواطنين للتعبير عن فخرهم وولائهم لوطنهم، وتعزز الروح الوطنية والتلاحم بين أفراد المجتمع. وتوفر الأعياد الدينية فرصة للتفرغ والتأمل، وتقوي الروابط الاجتماعية والأسرية.

في النهاية، يمثل تلاقي الاحتفالات الوطنية والدينية مع الانتخابات البرلمانية تعبيرا عن الديمقراطية النشطة والتزام المواطنين بمجتمعهم وبلادهم، ويعكس رغبتهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.

حمى الله الأردن وقيادته وشعبه، وكل عام والجميع بخير

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023