47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية اللقاءات الملكية بالمواقع الأثرية ... رسائل تأكيد بأن الأردن إرث للإنسانية ومتحف حضاري مفتوح استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة تقرير إلانجازات يحدد أولويات التحديث الاقتصادي التي سيتم إنجازها العام الحالي حالة من عدم الاستقرار تؤثر على المملكة وتحذيرات من تشكل السيول "لا اتفاق يسمح بوجودها".. أميركا ستسحب قواتها من تشاد "عواقبه وخيمة".. الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك على الفاشر روسيا: استهدفنا قطارا يحمل أسلحة غربية في دونيتسك الناتو: ألمانيا أكثر من قدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا الأمم المتحدة تعلق التحقيق في 3 حالات بقضية موظفي أونروا لعدم كفاية أدلة (إسرائيل) الأونروا: طفلين توفيا بسبب موجة الحر في غزة الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين إعلان نتائج الفائزين في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة /جامعة مؤتة مزاد دولي يبيع ساعة أغنى راكب على متن سفينة تايتنيك ألونسو يقلل من تأثير غياب نجم ليفركوزن

القسم : بوابة الحقيقة
ميناء غزة العائم والهدف المعابر البرية
نشر بتاريخ : 3/13/2024 11:16:34 AM
زيدون الحديد


بقلم: زيدون الحديد

 

مما لا شك فيه ان بناء وإنشاء ميناء غزة العائم هدفه الأساس ليس دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب في القطاع الذي يواجه اليوم شبح المجاعة، فكلنا يقين أن دخول المساعدات وعلاج المصابين والجرحى ليست من أولويات الولايات المتحدة الأميركية والغرب خاصة وأن طرق الدعم والمساعدات متوفرة بريا، إلا إذا كان للميناء أغراض أخرى خفية.

 

الأهداف وراء إنشاء ميناء غزة العائم، كانت واضحة كوضوح الشمس خاصة  بعد أن تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن مؤخرا داخل مجلس الكونجرس، وتجديد إعلانه الداعم للكيان الصهيوني بالأسلحة وبذل قصار الجهد في الوقوف معهم ضد المقاومة الإسلامية حماس.

مشروع الميناء الذي تبلغ تكلفته أكثر من 35 مليون دولار ومدة إنجازه أكثر من شهرين لإتمامه ليكون قادرا على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ليس هدفه إنسانيا بحتا كما يقال، بل هو جزء من خطة خبيثة لدعم الكيان الصهيوني في حربه ضد أهلنا في غزة، وسعيه الدؤوب في قطع كافة السبل الممكنة التي بإمكانها أن تضعف حركة المقاومة «حماس» في قدرتها على المواصلة في صد العدوان الغاشم على قطاع غزة.

فكرة الميناء والتي هي حق أريد بها باطل ستجعل الولايات المتحدة الامريكية تغسل يديها الملطخة بدماء أهل غزة أمام العالم أولا، كون الأسلحة التي يستخدمها الكيان في قصف وتدمير وقتل الآلاف من الأطفال والنساء وتهجير ملايين من المدنيين الأبرياء من داخل القطاع المنكوب.

أما ثانيا فستجعل الكيان الصهيوني أكثر قدرة على معرفة كل كبيرة وصغيرة يمكنها أن تدخل إلى القطاع وتصحح أخطاء الماضي التي وقعت بها نتيجة فتح المعابر الحدودية البرية.

ولو عدنا في الذاكرة إلى الوراء قليلا لعلمنا أن هذا الميناء كانت فكرته مطروحة أصلا في السابق، إلا أن للكيان الصهيوني  رفضا لفكرة إنشائه وكان مصرا على عدم إيصال المساعدات عن طريقه لأهل غزة، فلماذا قبل الكيان اليوم ولم يرفض كما فعل في الأمس ؟

هذه المباركة من قبل الكيان الصهيوني لإنشاء ميناء غزة العائم سيجعل الحرب مستمرة حتى الوصول إلى تفكيك المقاومة حماس وإلغاء المعابر الحدودية وبقائها مغلقة وخارج الخدمة لزيادة الحصار على أبناء غزة ودفعهم إلى الهجرة والنزوح خارج القطاع لإحكام السيطرة عليه.

فما نراه اليوم من خطط للفتك بالقطاع والقضاء على المقاومة حماس بحجة الدفاع عن النفس وتبرير ذلك أمام الرأي العام العالمي، يكشف لنا مدى هشاشة هذا الكيان وضعفه خاصة أنه فشل في حل اللغز الذي حير العالم أجمع وهو فك شيفرة كابوس أنفاق المقاومة. 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023