بقلم: د. حسام صالح السفاريني
قال تعالى: قال تعالى : "يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ
أَقْدَامَكُمْ" صدق الله العظيم.
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ..
في صباح الأوّل من آذار سنة ١٩٥٦ م،
وعبر الإذاعة الأردنية، جاء خطاب الملك الحسين، طيّب الله ثراه، مدوّياً في جميع
أنحاء المعمورة، معلناً تعريب الجيش، وانطلاق مسيرة الجيش العربي الأردني المصطفوي
بقيادةٍ عربيةٍ خالصة، جيش كل العرب.. جيش أرض الرباط.. جيش العزّة والكرامة.. جيش
الصمود والبسالة.. نعم إنّه الجيش العربي الأردني.
"وأنت أيّها الشعب الوفي، هنيئاً
لك جيشك المظفّر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن، ونذر روحه لدفع العاديات عنك،
مستمدّاً من تاريخنا روح التضحية والفداء، ومترسّماً نهج الألى، في جعل كلمة الله
هي العليا. إنْ ينصركم الله فلا غالب لكم". كلمات خالدة سُطّرت في التاريخ
للملك الراحل الحسين، رحمه الله تعالى.
إنّ الجيش العربي المصطفوي، وبفضل خطوة
الملك الحسين رحمه الله الجريئة، وجهود جلالته العظيمة؛ استطاع هذا الجيش التربّع
على قمم الجبال للتميّز والاحتراف، والسير بخطى واثقة راسخة، وخطط مدروسة،
واستراتيجيات متطوّرة، وهمم عاليات شامخات جعلت منه جيشاً منظّماً، محترفاً،
منضبطاً، حاز على إعجاب القاصي والداني، فصار موضع احترامٍ، وتقديرٍ، وهيبةٍ من
قِبَل جميع دول العالم.
نحن النشامى نفتخر بكم ضبّاطاً،
وحرساً، وجنوداً بواسل في الجيش العربي المصطفوي ..
ونسأل الله العليّ القدير أن يحفظ
جلالة سيّدنا القائد الأعلى؛ الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظّم، سنداً
وذخراً للأمّتين: العربية والإسلامية، وأن يديم على وطننا "الأردن
الحبيب" نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. إنّه نعم المولى ونعم النصير.
يا جيشنا يا عربي يا درع كل العرب
لك انتسبنا كلنا أكرم به من نسب
تعيش تعيش تعيش وتحيا عربي