بقلم: د. حسام صالح السفاريني
الوطن كلمة حروفها قليلة، ولكنّها تحمل
في طياتها معان عظيمة نعجز عن حصرها، فهو هويتنا التي نحملها ونفتخر بها، والمكان
الذي نلجأ إليه ونشعر فيه بالأمان، والحضن الدافىء الذي يجمعنا .
الوطن قَصِيدَةُ شِعِرٍ فِي دِيوَانِ
الكَوَنِ .. قال الشاعر :
وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه ...
نازعتني إليه في الخلد نفسي .
الوطن نعمة من الله عز وجل أنعمها
علينا، فوجب علينا أن نحميه وندافع عنه ونفديه بأرواحنا وأغلى ما نملك ونعمل كيدٍ
واحدة لبقائه آمناً وصامداً وشامخا أمام كل التحديات، ومهما كتبنا من عبارات
وأشعار لا يمكن وصف الحب الذي بداخلنا نحوه، فحبه يجري في العروق، فهو المكان الذي
قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه .
فالوطن المَدرَسَةُ التَي عَلَمَتـنَا
فَن التَـنَفس ُ.
وطني ذلك الحب الذي لايتوقف وذلك
العطاء الذي لاينضب، وطني أيها الحاضنُ للماضي والحاضر، يا من أحببتهُ منذُ الصغر،
وعشقته عند الكبر، أنت بسمة العمر .
وطني أرجو المعذرة إن لم توفيك كلماتي
حقك وأرجوُ العفوَ إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشقاً حاول أن يتغنى ِبحُبِ هذا
الوطن .
فخبز الوطن خيرٌ من كعك الغُربَة ..
ولهذا الوطن علينا حقّ العمل والجد
والمثابرة بكل صدق وأمانة، والمحافظة على مكتسباته وثرواته ومقدساته، فالوطن بيتنا
الكبير الذي لا نرتاح إلّا فيه، ونجد فيه سعادتنا .. حفظ الله لنا وطننا الأردن
الحبيب آمناً مستقرّاً مزدهرا .
اللهم احفظ لنا الأردن ملكا وشعبا
وقواتا أمنية ودركا وجيشا من كل مكروه .
* عضو الهيئة الإدارية للجالية
الأردنية في رومانيا والمسؤول الإعلامي في الجالية