قال تعالى : "وَيَوْمَئِذٍ
يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ" . صدق الله العظيم .
يوم الجهاد والفدا ، يوم الفخار والعلا
، يوم قال النشمي : "لا يمكن العبور من هنا" ، يوم عزة وكرامة ، يوم ثبتت الأسود المصطفوية في
وجه الظلام الأسود ، وسطرت بدمائها الزكية على تراب الوطن الحبيب "أن قبر
المعتدي ها هنا أكيد" .
يوم الحادي والعشرين من آذار ، يوم
النصر العظيم الذي تحقق على ثرى الأردن الطاهر - أرض الحشد والرباط - لخير أمة
أخرجت للعباد ، فيها سطرت جحافل الجيش العربي المصطفوي أروع صور البطولات في
التضحية والشجاعة والإباء ، حيث قال ملك القلوب المغفور له بإذن الله الملك الحسين
بن طلال طيب الله ثراه : "بيدها القليل من السلاح والكثير من العزم وفي
قلوبها العميق من الإيمان بالله والوطن وتفجر زئير الأسود في وجه المد الأسود ..
الله أكبر" .
في سجلّ الخلد يا يومَ الكرامة ْ.. سوف
تبقى في جبين الدّهر شامة
(شعر: عطاء الله
أبو زياد)
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نهنىء
أردننا الحبيب ، والقيادة الهاشمية الحكيمة ممثلة بعميد الأسرة الهاشمية سيدي
ومولاي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، كما نهنىء الشعب
البطل والجحافل المصطفوية الباسلة الجيش العربي ..
كل عام والوطن والمليك والشعب والجيش
بألف ألف خير .. اللهم احفظ الملك وولي عهده ذخرا لنا وأدم علينا في الأردن الحبيب
نعمة الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار تحت راية الهاشميين .
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار الذي قدموا
الغالي والنفيس من أجل نصرة الحق والدفاع عن تراب الوطن وأسكنهم اللهم فسيح جناتك
الفردوس الأعلى .
بقلم د. حسام صالح السفاريني .
عضو الهيئة الإدارية للجالية الأردنية
في رومانيا ، والمسؤول الإعلامي في الجالية .