يتطلع العالمين العربي والاسلامي
تحديداً الى مخرجات مؤتمر القمة اليوم في العاصمة السعودية الرياض ومن المتوقع ان
تشارك فيه الدول التي تم دعوتها للمشاركة وبتمثيل على اعلى المستويات ويتزامن
انعقاد المؤتمر مع التطورات الاخيرة والكبيرة بدخول القوات الاسرائيلية لقطاع غزة
واستهداف المستشفيات والعمل على إحكام السيطرة على المنشآت الطبية بعدما
اعلنت للداخل الاسرائيلي والعالم بان حركة
حماس تتخذ من هذه المواقع مراكز لتخزين الاسلحة وغرف عمليات لها بالاضافة الى ان
مستشفى الشفاء يعتبر المركز الرئيس لقيادة حماس ويقع اسفله شبكة من الانفاق وقد
يكون هناك عدد من الاسرى ضمن منطقة المستشفى كما وان الوقت يمضي سريعا على جيش
الدفاع الاسرائيلي بعد اكثر من اسبوعين لبدء عملياتها المعلنة في القطاع دون تحقيق
اي انجاز يتم تقديمه للداخل الاسرائيلي ومحاولة منه لكسب ثقة الاسرائيليين فيما ذهبت
اليه الحكومة الاسرائيلية في هذه العمليات داخل القطاع واعادة الهيبة لجيش الدفاع
الاسرائيلي بعد الاخفاق الذريع وهزيمته يوم 7 اكتوبر .
وتأتي محاصرة عدد من المستشفيات هو لتقديم ذلك للشعب
الاسرائيلي على انه انجاز كبير يسجل للجيش في الوقت الذي تتعالى فيه الاصوات
لمعارضتهم العملية العسكرية قبل اطلاق
سراح المختطفين وان هذه العملية من شانها ان تشكل خطرا كبيرا على ارواح المختطفين
بعد الاعلان عن مقتل 60 شخص منهم بسبب القصف الجوي الاسرائيلي بالاضافة الى ان
هناك 23 منهم لا زالوا تحت الركام بسبب القصف العشوائي في القطاع .
نتطلع بان يكون هناك موقف موحد وضاغط على اسرائيل والدول الداعمة لها في
هذا المؤتمر سيما وان وضع الجيش الاسرائيلي الان صعب جدا
وهذا ما تحدث عنه العديد من جنرالات
الجيش السابقين وان الامر يشتد صعوبة مع التوغل اكثر واكثر في داخل القطاع
حيث يتوقع البعض بان اسرائيل ولكي تحفظ
ماء الوجه ويكون مبرر لسحب قواتها من داخل
القطاع هو استجابة لما صدر عن هذا المؤتمر
والخروج باقل الخسائر ومحاولة منها لتحسين صورتها بعد تصاعد التأييد الكبير
لفلسطين في معظم دول العالم من خلال المظاهرات المليونية في اندونيسيا ومئات
الالاف في واشنطن ولندن وباقي دول ألعالم وكذلك ازدياد موجة الاستعداء لاسرائيل من قبل مواطني الدول التي
تقف معها وداعمه لها في حربها على غزة .
نتمنى ان يكون البيان الختامي اليوم
يُحاكي واقع التصعيد الاجرامي لاسرائيل ويكون ضاغط على الدول الداعمة لاسرائيل في
تغيير موقفها والوقوف الى جانب القانون الانساني الدولي بعد فشل مجلس الامن
والامم المتحدة في انهاء هذه الحرب
ووقف فوري لاطلاق النار .