كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة

القسم : بوابة الحقيقة
"البيع الناري" في حرب غزة
نشر بتاريخ : 11/7/2023 11:50:33 AM
زيدون الحديد


بقلم: زيدون الحديد

يبدو ان كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تعرف جيدا كيف تخطط للمعارك والحروب التي تخوضها ضد الكيان الصهيوني المحتل من خلال اختيارهم لعامل الوقت والمكان والهدف المراد تحقيقية من الحرب.

 

 فاختيار الوقت مثلا يذكر الكيان الصهيوني بهزيمتهم في حرب أكتوبر 1973 امام الجيش المصري الباسل وهو ما أثر على نفسية العدو الصهيوني بشكل كبير كونه يؤمن بالتواريخ والأرقام وكيفية ربطها بالنصر و الهزيمة لان عقيدتهم مرتبطة بالأرقام والتواريخ التي تحدد وقت زوالهم.

 

 اما مكان الهجوم الذي شنته كتائب القسام كان مدروسا أيضا بشكلٍ غير متوقع لدرجة جعل الكيان الصهيوني يقف عاجزا عن الدعم والمساندة، فظهر ضعفه ومدى قوته المزعومة وقدراته الاستخباراتية في كشف المخطط له قبل الوقوع وهشاشة جدرانه الأمنية .

 فالكتائب بتحليلي الشخصي استطاعت من خلال هذه الحرب رغم صعوبتها وبالتكتيك المتبع عسكريا ان تدمر معنويات واقتصاد العدو الصهيوني من خلال ثلاث استراتيجيات نارية سترغم الكيان الغاشم بالاعتراف في الهزيمة اذا بقي الحال ما هو عليه وسيكون النصر حليف الكتائب والمقاومة في غزة.

اول هذه الاستراتيجيات النارية كانت في بداية الحرب على غزة حين ضربت كتائب القسام والمقاومة وسائل النقل للعدو الصهيوني من خلال قصف مطار بن غوريون براشقات صاروخية، اضطره الى ان يلجأ الى تعليق حركة الملاحة الجوية وباقي وسائل النقل الأخرى و أدى الى شل حركة التنقل داخل الأراضي المحتلة فكان الحصار على الكيان مشروطا بتوقف صواريخ القسام.

 اما الاستراتيجية الثانية فهي الاستمرار في الرد الصاروخي على الهجمات الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة وذلك بإطلاق صواريخ طويلة المدى استطاع القسام بها الوصول الى مستوطنات العدو في كافة أنحاء الأراضي المحتلة دون اعتراضها، فعطل بها الحياة الاقتصادية والأنظمة المالية داخل الكيان الصهيوني لدرجة ان الانهيار الاقتصادي يكاد ان يكون وشيكا ويعلن بشكل رسمي، فقد وصلت عملتهم «الشيكل» الى ادنى مستوياتها وتوقفت اغلب القطاعات الاقتصادية الحيوية داخل الكيان، والتي كانت تعتبر العصب الرئيسي له فكان حجم الخسائر بنسبه لهم غير متوقعة وغير مسبوقة.

 لتبقى الاستراتيجية الثالثة والتي اعتقد ان كتائب والمقاومة ستلجأ اليها قريبا، وهي دك أنظمة المرافق العامة داخل الأراضي المحتلة مثل الكهرباء وخطوط الغاز والاتصالات وأنظمة الأقمار الصناعية، التي بها ستنهار البنية التحتية للكيان وبهذا يذهب كل شيء يمكنه ان يبقيهم قادرين على مواصلة الحرب.

 فما تطبقه حماس من خلال كتائب القسام الجناح العسكري لها سيجعل الكيان الصهيوني يطبق النظرية الاقتصادية المعروفة باسم « البيع الناري» ولكن بالنظرية العسكرية والسياسية، والتي تتمثل بأن يلجأ العدو الصهيوني الى تقديم كل ما يمكنه تقديمه لإيقاف الخسائر وعدم السقوط في جرف الانهيار الكامل حتى ولو وصل الى إعلان الهزيمة رسميا.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023