الأمن العام تحتفل بيوم المرور العالمي تحت شعار: "بوعينا نصل آمنين" صحافة عبرية: "إسرائيل" لن توافق على إنهاء الحرب على غزة مؤسس جو أكاديمي: توظيف الذكاء الاصطناعي بالتعليم يسهم بمعرفة إمكانيات وقدرات الطالب 5 شهداء بينهم 4 أطفال في غزة ورفح بلدية مأدبا تكرم عمالا رياديين بمناسبة عيد العمال بدء أعمال مؤتمر تيدكس لايف بجامعة الأميرة سمية بعنوان "الشجعان والمبدعون" الكهرباء الأردنية تفتتح مركزا جديدا لخدماتها في مجمع رغدان إعلام عبري: إجلاء جنود جرحى من غزة بـ5 مروحيات بدء مشروع صيانة جزء من الطريق الصحراوي اعتبارا من الأحد الأردن.. زوج يضرب زوجته ويلقيها بالشارع لطلبها منه "علبة لبن" رويترز: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من جميعة نشامى الولاء والإنتماء لم يكن رهينة لدى حماس.. ثبوت مقتل حارس أمن في هجوم أكتوبر وكالة "فيتش" تعدل نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية أسهم "وول ستريت" ترتفع في أسبوع وسط آمال خفض الفائدة

القسم : بوابة الحقيقة
الروايات الإسرائيلية وحصار "ميتا" على غزة
نشر بتاريخ : 10/25/2023 4:51:26 PM
زيدون الحديد

بدأت حرب الروايات والبروباغاندا تنتشر عبر الإعلام الإسرائيلي المختلفة ويتبعها الإعلام الأميركي حتى وصل إلى كبار المسؤولين لديهم، هذا الانتشار الخبيث في بث الرواية الصهيونية أثر بشكل لا بأس به على الرأي العام العالمي وجعل التعاطف مع روايتهم أكبر رغم المجازر التي يرتكبونها يومياً في قطاع غزة من قتل للأطفال والنساء وصولا الى مرحلة الإبادة الجماعية للمدنيين العزل.

 

الحرب الصهيونية هذه اخذت طابعا مختلفا عن سابقاتها، حيث تم الإعلان الرسمي من قبل المنصات المملوكة لديهم ك»ميتا» وغيرها، إلى حصار آخر على ما يحدث في غزة من خلال تقليص حجم التفاعل المتعاطف مع الفلسطينيين في القطاع من كافة أنحاء العالم، وإيصاله إلى درجات غير مسبوقة من التهميش، لكون فيها مستخدمي تلك المنصات لا يستطيعون متابعة الأحداث ومشاهدة المجازر المروعة التي يقوم بها العدوان الصهيوني يوميا على القطاع في غزة.

 

ولإثبات الدليل يمكن للباحثين المختصين في مجال العالم الرقمي التأكد من أن الروايات تعادلت بين داعمة للرواية الإسرائيلية والفلسطينية خلال الأسبوع الأول من الحرب رغم المساهمات الكبيرة التي قدمها الإعلاميون والسياسيون في الأردن والوطن العربي لدعم الرواية الفلسطينية.

 

إلا ان ماكينة البروباغاندا الإسرائيلية بدأت بالتعطل في بث الروايات الكاذبة للرأي العام الدولي، نتيجة لحجم التعاطف العربي والعالمي مع ما يحدث في غزة من دمار شامل خاصة بعد مجزرة مستشفى المعمداني وكشف الكذب والتزييف الصهيوني حيال الحرب الغاشمة، فاتجاه البوصلة الإعلامية العربية والعالمية في البحث عن منصات أخرى أكثر حيادية لإبراز حجم المجازر والدمار الذي ألحقه الكيان بغزة.

 

في الطرف الآخر والذي لا يمكن إخفاؤه أن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها الملك عبدالله الثاني والتي تمثلت بالتأكيد على موقف الأردن الثابت في كافة المحافل الدولية على حق العودة للفلسطينيين والحصول على دولتهم المستقلة، ساهم بشكل كبير في صد مسبق لسهام الروايات الكاذبة الإسرائيلية التي صنعتها ماكناتهم التابعة لهم في الإعلام الغربي لجذب التعاطف الدولي في حال نزاع أو حرب كما يحدث في غزة حاليا.

 

ولنكن أكثر وعيا فإن الرأي العالمي أو الغربي خاصة مهم جدا لدرجة ربما لا يمكن تصورها كونه وسيلة ضاغطة على الحكومات الداعمة لمثل هذه الكيانات، فزعزعة وخلخلة القبضة الحديدية لهذه الحكومات على شعوبها تجعل من هذا الكيان أضعف بكثير مما نراه عليه اليوم، وربما يصلون لمرحلة التخلي عنه وتركه يخوض المعركة وحيدا، لهذا فمن واجبنا جميعا الوصول إلى أي منصة أو وسيلة يمكنها بث وإظهار حجم الجرائم التي يقوم بها هذا الكيان المغتصب على الشعب الفلسطيني، وتعطيل ماكيناته الإعلامية التي يعتمد عليها في دعم موقفه وتبرير مجازره التي يمارسها على قطاع غزة، والتي يحاول بها كسب الوقت الذي يمكنه من الإنهاء على الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع بأكمله دون أي اعتراض من قبل الرأي العام العالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023