من حق كل اردني وابن لهذا الوطن أن
يفخر ويسمو بوطنيته، فلقد تربينا في ام المدارس (الجيش العربي) مدرسة الافعال لا
الاقوال وحشو الكلام، صغيرا وكبيرا عشنا فيك يا وطني، لم نألف ارضا غير ارضك ولا
شمسا غير شمسك، ولم نعشق سمرة غير سمرة رجالك، ولم نمتع أعيننا الا بتلك الاطلالة
على جبالك وسهولك ووديانك نعود بذاكرتنا على نفحات من تاريخ نسج من دماء الأوائل، وقيادة
هاشمية نذرت نفسها لخدمة هذا الوطن.
نصفك اليوم يا وطني وكل يوم بأوصاف
تخرج عن المألوف ونستخدم جل الحروف ودرر التعابير، نتمسك باردانك كما الطفل باردان
امه ونرتمي بحضنك الدافئ حين يشتد بنا برد الزمان، فأنت كمغناطيس جغرافي كبير جذب
اصايل المعادن من الرجال والتصقوا بك، جاذبيتك استهوت الكثيرين فاقتربوا منك وها
انت تجمع من كل الاطياف، ندرة رجالك سابقا ولاحقا لها سبق جعلك تتسيد مشهدا فريدا،
احبك واحب من يحبك واحبابك كثر، يا وطني..