تسمم غذائي يطال 23 طالباً في إربد بعد تناولهم الفلافل من مطعم هل استخدمت الحكومة "حيلة" لرفع فواتير المياه؟ فيديو لا فواتير "هواء".. والمياه توضح لـ "الحقيقة الدولية": تصريحات الوزير فهمت بشكل خاطئ ترامب يصل المملكة المتحدة في زيارة دولة ثانية تاريخية الحسين يحقق فوزا ثمينا على سباهان الإيراني في مستهل مشواره الآسيوي أمير قطر يحلُّ ضيفا على الأردن اليوم أجواء معتدلة في أغلب المناطق حتى السبت- فيديو اربد : تسمم 5 طلاب إثر تناولهم وجبات من مطعم وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء17 -9 -2025 بسبب خلاف على اصطفاف سيارة - وفاة بمشاجرة في منطقة طبربور إعلان الدفعة الرابعة من مرشحي بعثات الدبلوم العالي للمعلمين - رابط الحسين إربد يستهل مشواره الآسيوي بفوز على سباهان الكرك .. جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم معرض للملابس المجانية أرسنال يعبر أتلتيك بلباو في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا الحوثيون: استهدفنا هدفا "اسرائيليا" حساسا في يافا
القسم : مقالات مختاره
القمّة العربية هل ترمم ما تهدم..؟
نشر بتاريخ : 3/26/2017 4:40:23 PM
خالد الزبيدي

خالد الزبيدي

تبدأ الفعاليات التحضيرية للقمة العربية التي تنعقد الاسبوع المقبل على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، وسؤال بين التفاؤل والتشاؤم يطرح في مختلف الاوساط الاردنية والعربية، هل ترمم القمة اشلاء هذه الامة من المحيط الى الخليج العربي؟ هل سيتم الاتفاق على حلول سياسية بدل القتل والتدمير الذي اثخن شعوبا عربية وكشف ظهرها امام الطامعين من الكيان الصهيوني الى امريكا وايران وصولا الى روسيا التي اصبحت لاعبا رئيسيا في المنطقة؟ وهل يتفق القادة قولا وفعلا للتصدي للارهاب الذي حول المنطقة الى مختبر للحروب بالوكالة؟ وهل وصلت الرسالة بعد اكثر من ست سنوات من القتل والتدمير ان شعوب المنطقة لم تعد تطيق صبرا لما يجري، وان للخلافات حدا، اذ لايوجد رابح وخاسر وانما كل شعوب المنطقة ونظمها السياسية خاسرون بالجملة.. موارد بشرية وطبيعية واقتصاد، وتعطيل التنمية ودفع المنطقة الى الهاوية.

هناك قناعة راسخة ان ما طرحه رواد ما سمي بـ الربيع العربي اكد فشله ودفع المنطقة الى فوضى غير خلاقة، وان حالنا اليوم اسوأ بكثير قبل العام 2010، وان التغير الطبيعي يجب ان يمر بمراحل الاصلاح لانضاج مسيرة طويلة حتى نبلغ الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة، وان كافة الاطياف السياسية التقليدية والجديدة لديهم قناعة ان الحاجة تستدعي العودة الى الوراء خطوة والبحث عن افضل السبل للخروج مما نحن فيه ونبدأ في ترميم ما تهدم في مقدمته البدء في بناء الثقة على كافة المستويات.

بعيدا عن التفاؤل المفرط ودون التشاؤم فإن النوايا الحسنة هي افضل مفتاح في هذه الايام، فالمحافظة على وحدة الدول العربية وعدم السماح للطامعين بالتدخل في شؤون الدول العربية ضرورة ملحة، وان منح الاولوية الثانية للقضايا المعيشية والدخول في تعاون اقتصادي بين دول المنطقة والعودة الى الالتزام باتفاقيات التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتفاقيات الثنائية سيؤدي الى التحول من الشك تدريجيا الى اليقين ثم التحول تدريجيا والعودة الى الاعتماد المتبادل وتخفيض النفقات العسكرية التي ارهقت اقتصادات المنطقة.

القمة العربية تشكل فرصة لاعادة تقييم اوضاع المنطقة، وما يجري في عدد من عواصم عربية العراق سوريا اليمن وليبيا ومصر مؤلم، وهذه الدول تشكل اغلبية لسكان المنطقة العربية وان ما جرى فيها خلال السنوات الست الماضية كان كارثيا وبعد تلك السنوات نجد فرصا حقيقية للبدء في دخول حقيقي للخروج مما نحن فيه وهذا ممكن اذا صدقت النوايا.


عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025