لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية - فيديو وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل الأردن يستضيف دورة الالعاب العربية عام 2035 القسام تعلن الاجهاز على (15) جنديا صهيونيا من مسافة صفر بعد مذكرة الاعتقال .. نتنياهو وغالانت محرومان من 120 دولة لماذا صدر امر القاء القبض على نتنياهو وجالانت ؟ - القانوني الصبيحي يجيب اربد .. وفاة وإصابتان بحريق شقة ولي العهد: السلط سلطانة ابو السمن يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية "نويجيس" وفد جزائري يزور بلدية جرش الكبرى للاطلاع على جهود وحدة تمكين المرأة "التربية والتعليم" تعقد لقاءً توعويًا في جرش حول نظام التوجيهي الجديد والتخصصات الدراسية المصري يزور بلديتي باب عمان وجرش ومركز الخدمات الاكترونيه الصفدي: "إسرائيل" تمنع المساعدات من دخول غزة وهي عملية تطهير عرقي لتهجير السكان الرفايعة نائبا لرئيس مجلس ادارة "الحقيقة الدولية " الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حمزة ويزور المنطقة الحرة الخاصة

القسم : مقالات مختاره
القمّة العربية هل ترمم ما تهدم..؟
نشر بتاريخ : 3/26/2017 4:40:23 PM
خالد الزبيدي

خالد الزبيدي

تبدأ الفعاليات التحضيرية للقمة العربية التي تنعقد الاسبوع المقبل على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، وسؤال بين التفاؤل والتشاؤم يطرح في مختلف الاوساط الاردنية والعربية، هل ترمم القمة اشلاء هذه الامة من المحيط الى الخليج العربي؟ هل سيتم الاتفاق على حلول سياسية بدل القتل والتدمير الذي اثخن شعوبا عربية وكشف ظهرها امام الطامعين من الكيان الصهيوني الى امريكا وايران وصولا الى روسيا التي اصبحت لاعبا رئيسيا في المنطقة؟ وهل يتفق القادة قولا وفعلا للتصدي للارهاب الذي حول المنطقة الى مختبر للحروب بالوكالة؟ وهل وصلت الرسالة بعد اكثر من ست سنوات من القتل والتدمير ان شعوب المنطقة لم تعد تطيق صبرا لما يجري، وان للخلافات حدا، اذ لايوجد رابح وخاسر وانما كل شعوب المنطقة ونظمها السياسية خاسرون بالجملة.. موارد بشرية وطبيعية واقتصاد، وتعطيل التنمية ودفع المنطقة الى الهاوية.

هناك قناعة راسخة ان ما طرحه رواد ما سمي بـ الربيع العربي اكد فشله ودفع المنطقة الى فوضى غير خلاقة، وان حالنا اليوم اسوأ بكثير قبل العام 2010، وان التغير الطبيعي يجب ان يمر بمراحل الاصلاح لانضاج مسيرة طويلة حتى نبلغ الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة، وان كافة الاطياف السياسية التقليدية والجديدة لديهم قناعة ان الحاجة تستدعي العودة الى الوراء خطوة والبحث عن افضل السبل للخروج مما نحن فيه ونبدأ في ترميم ما تهدم في مقدمته البدء في بناء الثقة على كافة المستويات.

بعيدا عن التفاؤل المفرط ودون التشاؤم فإن النوايا الحسنة هي افضل مفتاح في هذه الايام، فالمحافظة على وحدة الدول العربية وعدم السماح للطامعين بالتدخل في شؤون الدول العربية ضرورة ملحة، وان منح الاولوية الثانية للقضايا المعيشية والدخول في تعاون اقتصادي بين دول المنطقة والعودة الى الالتزام باتفاقيات التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتفاقيات الثنائية سيؤدي الى التحول من الشك تدريجيا الى اليقين ثم التحول تدريجيا والعودة الى الاعتماد المتبادل وتخفيض النفقات العسكرية التي ارهقت اقتصادات المنطقة.

القمة العربية تشكل فرصة لاعادة تقييم اوضاع المنطقة، وما يجري في عدد من عواصم عربية العراق سوريا اليمن وليبيا ومصر مؤلم، وهذه الدول تشكل اغلبية لسكان المنطقة العربية وان ما جرى فيها خلال السنوات الست الماضية كان كارثيا وبعد تلك السنوات نجد فرصا حقيقية للبدء في دخول حقيقي للخروج مما نحن فيه وهذا ممكن اذا صدقت النوايا.


عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023