مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يوعز بفتح تحقيق بقمع التظاهرات المؤيدة لغزة قوات الاحتلال تعتقل 20 فلسطينيا من الضفة وارتفاع حصيلة الاعتقالات إلى 8480 معتقلا بلدية بيت لاهيا: الاحتلال دمر 70‎% من آبار المياه شمالي غزة الحوثيون: استهدفنا سفينة بريطانية في البحر الأحمر وأصبناها إصابة مباشرة الصحة بغزة: 32 شهيدا خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة العدوان إلى 34,388 شهيدا جيش الاحتلال ينسحب من طولكرم بعد اقتحام لعدة ساعات فيضانات وجفاف وحر.. خبراء في المناخ يحذرون سوريا وتركيا ومصر ارتفاع شهداء الضفة إلى 491 منذ 7 أكتوبر مسؤول أميركي: (إسرائيل) دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم تقرير الإنجازات: 6 فرص استثمارية خلال الربع الأول من العام الحالي الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي حوافز جديدة في مدينة الحسين بن عبد الله الثاني الصناعية بالكرك الخارجية تتابع مقتل مواطن أردني في روسيا إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية بدء التشغيل التجريبي لمصنع إيكونست المتخصص بإعادة التدوير

القسم : مقالات مختاره
العقار يتجه نحو الركود..
نشر بتاريخ : 9/12/2017 5:07:36 PM
خالد الزبيدي

خالد الزبيدي

انخفض حجم التداول العقاري  بنسبة 17% خلال ثمانية الاشهر الماضية، وحسب دائرة الاراضي والمساحة فقد بلغ اجمالي التداول العقاري 4.38 مليار دينار مقارنة مع 4.84 مليار دينار للفترة ذاتها من 2016، مما ادى الى انخفاض ايرادات الخزينة العامة بمقدار 86 مليون دينار اي بنسبة 9%، وهذا الانخفاض يشير الى ضرورة تحفيز القطاع لتنيط الطلب بما ينعكس بشكل ايجابي على التشغيل في القطاع، وتحسين ايرادات الخزينة.

قطاع العقار يعتبر محركا رئيسا من محركات النمو الاقتصادي، ويتداخل مع عشرات القطاعات الجزئية التي تزيد عن 45 قطاعا وتوفر عشرات الاف من فرص العمل وتساهم في تحسين الحركة التجارية في البلاد، وان هذا الانخفاض الكبير قد يؤدي الى فائض عقاري وقتي في السوق يضغط على المستثمرين من جهة ويرفع عدد المعسرين في السوق من جهة اخرى، وربما يؤدي الى زيادة الديون العاملة لدى الجهاز المصرفي، والمساهمة في رفع القضايا والمنازعات التجارية.

يقدر الطلب على الوحدات السكانية والاستثمارية بحوالي 60 الف وحدة سنويا، وان انخفاض الطلب سيؤدي الى تباطؤ النشاط والاستثمار في القطاع وتعقيد الظروف امام طالبي المساكن علما بأن مؤشر المساكن في العالم من المؤشرات الحيوية التي تقيس مستويات النشاط الاقتصادي، وان مؤسسات التمويل العقاري تبتكر اليات تمويل ميسرة ولفترات سداد طويلة، علما بأن الاستثمار في التمويل العقاري آمن فالاموال المقدمة لغايات التملك العقاري محمية بالاصول والموجودات.

هذا الانخفاض تم التحذير منه منذ اكثر من سنتين، إذ كانت مطالبات المستثمرين واضحة لجهة تخفيض الكلف على المستثمرين علما بأن 25% من تكاليف البناء تذهب للمالية العامة على شكل رسوم وبدل تراخيص واذون اشغال والربط مع شبكات المياه والطاقة لكهربائية والمياه العادمة، كما ان تشدد كودات البناء ومحدودية ارتفاعات المباني ادى الى زيادة اسعار الشقق في مختلف المناطق جراء ارتفاع اسعار الاراضي المخصصة للبناء الى مستويات قياسية.

يبدو اننا ننتظر موجة من ارتفاعات الاسعار والضرائب التي ستؤدي الى زيادة الكلف الانتاجية اكثر، والتي ترحل الى المستهلك النهائي، لذلك سنرى ارتفاعات جديدة على اسعار الوحدات السكنية والتجارية، وبصورة اوضح ان القطاع العقاري مرشح الى انكماش اضافي، مع عزوف المستثمرين عن الاستثمار في القطاع وبعد سنوات سنرى ملامح ازمة جديدة تضرب في السوق العقاري، وترتفع معها اجور المساكن وندخل ازمة عقارية جديدة عنوانها الرئيس نقص المعروض العقاري في السوق.

للمحافظة على نشاط العقار يتطلب ذلك اصدار قرارات لتشجيع الطلب وتخفيض رسوم التملك العقاري وتدول الاراضي التي تعتبر من اعلى النسب في العالم البالغة 10%.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023