خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط السيسي يوجه مدبولي بدعم مخصصات صندوق طوارئ العمال وحوار لطيف بينهما حول حجم الزيادة الكرملين يعلق على الضربة المحتملة ضد جسر القرم ولي العهد يزور الوكيل أول متقاعد إبراهيم الختالين تحديد سقوف سعرية لدجاج “النتافات” و”باب المزرعة” وللموزعين تفاصيل جديدة من الأمن حول حريق هنجر في بلعما السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن بتهمة "ارتكابه أفعالا مجرمة تنطوي على خيانة وطنه" 13 ألف سائح داخلي في "أردننا جنة" الخميس المفرق.. الدفاع المدني يتعامل مع حريق في بلعما - فيديو "ديوان أبناء الكرك" في عمّان يُهنئ عمال الوطن في عيدهم" “الصناعة والتجارة” تثبت سعر بيع الشعير والنخالة خلال أيار الملك يؤكد استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات بالقدس تقرير: "إسرائيل" تحتجز جثامين 500 فلسطيني بينهم 58 منذ بداية العام "المركزي” يثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية مصدر مصري: تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة بغزة

القسم : مقالات مختاره
بوصلة اليمين واليسار !!
نشر بتاريخ : 3/26/2017 4:36:51 PM
خيري منصور

خيري منصور

يروى عن زعيم عربي ممن وصلوا الى الحكم على صهوة دبابة وليس على صهوة حصان انه سئل ذات يوم عن اليسار واليمين في الطبقة السياسية التي تحيط به، فأشار الى حذائه قائلا لا فرق، لأن احدهما الفردة اليمنى من حذائي والآخر هو الفردة اليسرى !

ولا ادري مدى صدق هذه الرواية لكنها وردت في سياق يرجح كونها واقعية وليست محض خيال، وحين نفحص بعض الظواهر السياسية في العالم العربي بعيدا عن التوصيف السطحي المتكرر والمنزوع الدلالة نجد ان هناك بطالة سياسية مُقنعة تماما كالبطالة بالمفهوم الاقتصادي لأن الاستنقاع الاجتماعي والارتهان للموروث على علاقة واهنه لا يمكن له ان يفرز حراكات فاعلة، وكل ما ينتجه هو هبّات او هوجات موسمية .

ان استكمال المعارضات لنصابها وبالتالي استحقاقها مرتبط عضويا باستكمال الدولة لاقانيمها وشروطها وقد عرف التاريخ العربي المعاصر معارضات من طراز خاص، فهي إما ان تكون محدودة السقف مسبقا او اقرب الى النادي، وفي حالات اخرى ترتبط بقوى اقليمية او دولية خارج حدود الاوطان التي تنتسب اليها والنموذج التقليدي الذي يستحضره المؤرخون لهذا النمط هو حكومة فيشي التي اعلنها المارشال بيتان اثناء الاحتلال النازي والذي قال المدافعون عنه انه فعل ذلك لانقاذ باريس, ولو كان هؤلاء يعرفون المثل العربي القائل نكاية بالطهارة فعل كذا لترددوا في دفاعهم !

ولدى العرب من التجارب المريرة التي انتجها الارتهان للخارج وقواه ذات الاستراتيجيات الطامعة في التمدد ما يكفي لتلقيحهم ضد التكرار، لكنهم في القرن الحادي والعشرين لدغوا من الجحر ذاته للمرة الالف !

اما الزعيم الذي وصل الى الحكم على صهوة دبابة صهيلها من نار فانه يذكرنا بمن يشبهه من قادة ظهروا على جلد التاريخ كالبثور حيث يروى عنه انه طلب من احد الحكماء من قومه ان يقسم الغنائم بالعدل بعد انتصاره في معركة، وحين شرع الحكيم في التقسيم تلقى لكمة من قبضة يزينها خاتم ثقيل من الفضة على فمه، فاعاد التقسيم لتكون الحصص كلها للزعيم، شرط ان يتقدم للالقاب الستة التي يحملها عندئذ قال الزعيم للحكيم طوبى لمن علمك العدل فاجاب الحكيم والدم يسيل من فمه، انه هذا، واشار الى خاتم الفضة والقبضة المحكمة !

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023