كييف تطلب قمة أوكرانية في روما بالتزامن مع جنازة البابا فرنسيس الجيش المصري: "هنصونها بحياتنا" في ذكرى تحرير سيناء بعد 9 أعوام على إطلاقها.. السعودية تستعرض مكتسبات "رؤية 2030" وتستعد للمرحلة المقبلة ترامب: لا أسعى لتوسيع صلاحياتي الرئاسية بل أستخدمها كما هي منصوص عليها في الدستور صفقات بمليارات الدولارات بين السعودية وجنوب أفريقيا تعزز التوجه الخليجي نحو القارة السمراء مسقط تفتتح الدورة الـ29 لمعرضها الدولي للكتاب بمشاركة 674 دار نشر من 35 دولة ترامب: مفاوضو الأزمة الأوكرانية "قريبون جداً" من التوصل إلى اتفاق تقارير: الصين تلغي الرسوم الجمركية على بعض أشباه الموصلات الأمريكية دراسة إيطالية مثيرة للجدل تربط الإفراط في الدجاج بزيادة خطر الوفاة المبكرة وسرطانات الجهاز الهضمي ترامب: أول 100 يوم من ولايتي الثانية كانت ناجحة جداً رغم تراجع شعبيتي تقارير: 52 وفاة بسبب الجوع في غزة بينهم 50 طفلاً و60 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد سوريا ترفع علمها الجديد أمام الأمم المتحدة وتطالب برفع العقوبات استسلام مجموعة من قوات الدعم السريع للجيش السوداني في كردفان البرازيل: المحكمة العليا تحكم بسجن الرئيس الأسبق كولور دي ميلو بتهمة الفساد هدوء حذر يسود الفاشر بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع

القسم : مقالات مختاره
درجات الغيبوبة القومية !!
نشر بتاريخ : 7/4/2017 7:46:22 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

لكل غيبوبة درجات ولا تشذ الغيبوبة القومية عن هذه القاعدة، والمشهد العربي بما انتهى اليه من التراجيكوميديا او ما سماه المتنبي المضحك المبكي بلغ درجة خطيرة من مراحل الغيبوبة، انها قاب صرختين او استغاثتين من الموت .

اما العوامل التي ادت الى تفاقم هذه الغيبوبة فهي حصاد تحالف بين التخلف واساليب استثماره محليا وخارجيا، ومن راهنوا على ان بقاء التخلف وتنمية الامية السياسية يخدم بقاءهم فوجئوا مرارا بأن الحذر اوتي من مأمنه، فالتخلف ليس مأمنا وكذلك الفقر والجهل وكل محاصيل الشقاء التي افرزها تاريخ متوحش !

ولا ادري لماذا تذكرت الان لوحة شهيرة للفنان الاسباني غويا عن رجلين يتحاربان بينما تبتلع الدوامة أقدامهما، والعربي الذي يُحسد على ما لديه من وفرة الاعداء سواء كانوا من الغزاة الذين يسيل لعابهم على حدوده او من ثالوث الجهل والفقر والمرض اشاحوا بوجوههم عن كل هذا ولم يجدوا افضل من بعضهم اعداء حيث الهزيمة في النهاية موزعة بالتساوي والغنائم من عقر الدار !

وهناك مثقفون قرعوا اجراس النذير منذ عقود؛ لأن منهم من رأى كزرقاء اليمامة ما لم يره الاخرون، لكن الناس من حولهم ملأوا آذانهم بالطين والعجين او ان الاجراس التي قرعوها كانت مقلوعة الالسنة !

ان الارقام شبه الفلكية المتداولة عن خسائر هذه الغيبوبة القومية تصبح اصفارا اذا قورنت بما يتربص باحفادنا في المستقبل فهم ورثة دماء ومديونيات وكراهية وثأر، لأن ما رضعوه من حليب مسمم سوف ينزع براءتهم، وتصبح البراءة براعة لكن  في المكر والاقصاء المتبادل واخيرا حروب ذوي القربى !

لا اعرف بالضبط درجة هذه الغيبوبة القومية، لكن ما يرشح منها ينذر بالاحتضار او الموت السريري، فهل حدث ذلك كله للعربي المعصور لا المعاصر وهو آخر من يعلم ؟؟؟

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023