الاردن يدين استهداف (إسرائيل) لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات الأردن.. ارتفاع الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في 8 شهور الأردن يشارك في معرض ميليبول قطر للأمن الداخلي والدفاع المدني ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 42,289 والاصابات إلى 98,684 منذ بدء العدوان الاحتلال يعتقل 10 مواطنين جنوب جنين الاحتلال يعتقل 4 مواطنين من كفر مالك بينهم شقيقان المعتقل علي القنيري من مخيم جنين يدخل عامه الـ 20 في سجون الاحتلال الاحتلال يعتقل ستة شبان من مدينة القدس الاحتلال يقتحم جنين: 5 إصابات إحداها خطيرة وحصار منزل في المخيم الاحتلال يجرف أرضا ويدمر خطوط مياه في العيسوية الاحتلال يعتقل 50 مواطنا من الضفة بينهم أطفال الاحتلال يعتقل أسيرا محررا من أريحا الاحتلال يجبر قاطفي الزيتون على مغادرة حقولهم في بيت فوريك الاحتلال يفتش عدة منازل ويستولي على مركبتين في الخليل عبيدات: يوجّه مركز متطلّبات الجامعة إلى تحديث المحتوى التّدريسيّ لبعض المناهج

القسم : مقالات مختاره
درجات الغيبوبة القومية !!
نشر بتاريخ : 7/4/2017 7:46:22 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

لكل غيبوبة درجات ولا تشذ الغيبوبة القومية عن هذه القاعدة، والمشهد العربي بما انتهى اليه من التراجيكوميديا او ما سماه المتنبي المضحك المبكي بلغ درجة خطيرة من مراحل الغيبوبة، انها قاب صرختين او استغاثتين من الموت .

اما العوامل التي ادت الى تفاقم هذه الغيبوبة فهي حصاد تحالف بين التخلف واساليب استثماره محليا وخارجيا، ومن راهنوا على ان بقاء التخلف وتنمية الامية السياسية يخدم بقاءهم فوجئوا مرارا بأن الحذر اوتي من مأمنه، فالتخلف ليس مأمنا وكذلك الفقر والجهل وكل محاصيل الشقاء التي افرزها تاريخ متوحش !

ولا ادري لماذا تذكرت الان لوحة شهيرة للفنان الاسباني غويا عن رجلين يتحاربان بينما تبتلع الدوامة أقدامهما، والعربي الذي يُحسد على ما لديه من وفرة الاعداء سواء كانوا من الغزاة الذين يسيل لعابهم على حدوده او من ثالوث الجهل والفقر والمرض اشاحوا بوجوههم عن كل هذا ولم يجدوا افضل من بعضهم اعداء حيث الهزيمة في النهاية موزعة بالتساوي والغنائم من عقر الدار !

وهناك مثقفون قرعوا اجراس النذير منذ عقود؛ لأن منهم من رأى كزرقاء اليمامة ما لم يره الاخرون، لكن الناس من حولهم ملأوا آذانهم بالطين والعجين او ان الاجراس التي قرعوها كانت مقلوعة الالسنة !

ان الارقام شبه الفلكية المتداولة عن خسائر هذه الغيبوبة القومية تصبح اصفارا اذا قورنت بما يتربص باحفادنا في المستقبل فهم ورثة دماء ومديونيات وكراهية وثأر، لأن ما رضعوه من حليب مسمم سوف ينزع براءتهم، وتصبح البراءة براعة لكن  في المكر والاقصاء المتبادل واخيرا حروب ذوي القربى !

لا اعرف بالضبط درجة هذه الغيبوبة القومية، لكن ما يرشح منها ينذر بالاحتضار او الموت السريري، فهل حدث ذلك كله للعربي المعصور لا المعاصر وهو آخر من يعلم ؟؟؟

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023