بقلم: عصمت الطاهات
إن الوطن هو جزء من القلب , فلا يوجد إنسان
لايحب وطنه ألذي ولد فيه، فالوطن هو الأمن والسند
والوطن هو اول مكان أقام فيه الإنسان بناء حياته، وتنفس من هوائه وترعرع بين شوارعه، ورأت عيناه فيه طبيعة
الحياة، ولا يعرف قيمة الوطن إلا من فارق أرضه وذاق مرارة الغربة، فالإنسان لا يشعر
بالحرية إلا في وطنه وإذا فارق الناس
أوطانهم نجد القلب يشعر باضطراب، فالوطن ليس مكانا وليس جمادا، بل هو معنى كبير، هو معنى
له شخصية وهوية وله قلب ينبض بالحب
الكبير المرهف، ولهذا يقول الشاعر .
عهدتُ به شراحَ الشبابِ ونعمةّ كنعمةِ قومِ
أصبحُوا في ضلالكِا وخبّتَ أوطانَ ألرجال ِ إليهمُ مأربُ هنالك إذا ذَكروا أوطانهم ذكرتهمُ عهودَ
الصّبا، وطني لايزالُ هواكَ مِني
كما كانَ الهّوى قبلَ الفِطامِ، موطن المجدِ مفخر
ومن لم تكن أوطانهُ مفخراً له فليس
له في موطنِ المجدِ مفخرُ، بلادي هَواها في لِساني ودمِي بِمجدها قلبي يدعو لها فمي، هذه البلادُ بِلادي
عِزهَا لاحيا .
لستَ أدعو إلا لخيرِ بِلادي فهي نوري، إذا
دجّى البؤس خّيم إِنما الخيرُ في المراسي
يرجى فهي المجّدُ والمفاخرُ سلاما لك ياوطني يامن رسمناك في القلب نخيلا ونهرا
وشعبا اردنيا اصيلا، وصناك ياوطني الأردني طول الزمن، لايبقى شبابك جيلا فجيلا، على كل أرض
تركنا علامة، قلاعا من النور تحمي الكرامة، وتنساب يانهر الأردن حرا طليقا، لتحكي ضفافك
معنى النضال وتبقى مدى الدهر حصنا عريقا بهمة
رجالك الأوفياء ولن تنحني جباههم إلا للواحد القهار .
يد الله يا وطني الأردني ترعى سماك وفي ساحة الحق يعلوا نداك مادام جيشك العظيم يحمي حماك .
ستمضي إلى النصر دوما خطاك، سلاما عليك إذا
مادعانا رسول الجهاد ليوم الفداء،
وسالت من نهر اليرموك يوما دمانا لتبني
لوطني الأردني العلا والرجاء .
سلاما على جنودك الأوفياء الذين لبوا نداء
الجهاد، وسلاما على كل رفاق السلاح الذين
اعلنوا الكفاح ورفضوا كل أنواع الإنبطاح من اجلك يا وطني يا واحة الأمن والسلام .