بقلم : د. حسين
العموش
برغم بداية الاعلانات
عن القوائم الانتخابية ،الا ان خبر فوز البطل الاردني احمد ابو غوش بالميدالة الذهبية
تجاوز كل الحملات الدعائية ، بل قفز الى اعلى صفحات التواصل الاجتماعي ، ما يعني مقدار
تعطش الاردنيين للفوز ، ورفع العلم الاردني في المحافل الدولية .
اذكر ان وزراء شباب
سابقين ، ورؤساء مجالس الشباب بعد الغاء الوزارة كانوا يتبنون مقولات تتحدث عن التركيز
على الالعاب الفردية لاحراز الفوز للاردن في الالعاب الدولية ، وقد تحقق للأردن شيئ
منها ، غير ان الحديث عن قلة الامكانات وشح الموارد التي تسمح بالتدريب في اماكن عالمية
حال دون فوز الكثير من الاردنيين في بطولات عالمية .
البطل احمد ابو غوش ابن مديرية الدرك ، عرف ان الطريق
الى النجاح والفوز بحاجة الى تخطي الصعوبات ، وازالة كل المعيقات ، ولذلك فقد كان متأكدا
من فوزة ، بل وعمل من اجل ذلك الفوز لساعات طويلة ، ما يعني ان الارادة تصنع المستحيل
، وتجعل من الصعب سهلا .
فرحة الاردنيين بفوز البطل ابو غوش فرحة كبيرة ،
بعد سلسلة الانتكاسات الرياضية التي اصابت الفرق واللاعبين الاردنيين ، لكن فوزه الان
يفتح الطريق مجددا الى العمل والمثابرة والجد لتحقيق الفوز .
الكثير من الاردنيين دمعت عيونهم من الفرحة وهم يشاهدون
العلم الاردني يرفرف في سماء الالمبياد ، وخفقت قلوبهم مع كل نغمة من السلام الملكي
، وهو شعور طبيعي لأي اردني يرى علم بلاده بين كبريات فرق ودول العالم .
هذا تحد امام وزارة
الشباب ووزيرها الشاب معالي رامي وريكات ، لأن يقود العمل الشبابي والرياضي لتحقيق
الفوز ، مع التركيز على الالعاب الفردية فقط ، لنحقق فوزا جديدا يفرح الاردنيين مجددا .