د. حسين العموش
عودة رجل الاعمال صبيح المصري الى الاردن تمثل عودة صاحب البيت الى بيته، وهو رد على من يتقولون على الرجل بأنه لا يحمل الجنسية الاردنية رغم انه اردني اكثر منا جميعا .
نعم، يحمل جنسية دولة شقيقة نحترمها، وتمثل للاردنيين عمقا تاريخيا وجارة كبرى، ورغم الاستثمارات بالمليارات التي قدمها كفرص عمل للاردنيين، الا ان صبيح المصري لم يكن مثل البعض خائنا للقسم الذي اقسمه للحفاظ على الدستور وخدمة الوطن .
دلوني على عمل قام به المصري اساء به للاردن، او آذى الاردن باي وسيلة، واراهن اننا لن نجد في قاموس هذا الرجل الا حب البلد.
كل ما فعله انه يحب الاردن، ولدية قناعة بأن هذا التراب هو الرديف الحقيقي والشقيق التوأم لفلسطين، وهو الرئة التي يتنفس منها الفلسطينيون حين تغلق عن انوفهم مصادر الاكسجين .
ابن بلد، بمعناه الحقيقي، يعرف ان خدمة البلد هي افتتاح مشروع كبير مثل مشروع ايلة في العقبة ليحرك الاقتصاد الوطني، ويساهم في تحريك التجارة والعقارات، وينشط رياضة الجولف، ويضع اسم الاردن على خريطة اهم رياضة عالمية تجلب لنا السائح الاجنبي، ويعلم -ايضا- ان خدمة البلد هي الاستقرار النقدي، وخدمة الدينار الاردني، والمساهمة في ان يبقى الدينار الاردني معافى وقويا من خلال البنك العربي الذي يرأس مجلس ادارته، فضلا عن مساهمات بمئات الالاف في المسؤولية الاجتماعية لابناء مدينة العقبة وعمان وقرى اردنية في الاطراف اعلمها انا ويعلمها الكثيرون، وربما في احيان كثيرة يرفض المصري ان تنشر له كلمة شكر في صحيفة او موقع اخباري .
نحن امام شخصية وطنية بامتياز خدمت البلد، نقول له: الحمد لله على السلامة، عودة حميدة الى بلدك الذي تحب.
اصحاب جنسيات عربية، يخدمون البلد افضل الف مرة، من اصحاب الجنسيات الاردنية الذين يسرقونها ويخونونها، وينظّرون علينا ليل نهار.
صبيح المصري، الاردني النقي، الذي احببناك، واحببنا وطنيتك، وتفانيك، وخدمتك للاردن، وطنا، ورجالا، ومؤسسات.
نقول له كما يقولها اشقاؤنا الفلسطينيون : « صبيح المصري .. ما تكلكش»
عن الدستور