بقلم: عصمت طاهات
بعد ان أعلن مصدر مسؤول في القيادة
العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، عن مقتل ضابط وإصابة 3 أفراد جراء
إطلاق نار فجر اليوم الأحد ٢٠٢٢/١/١٦ على الحدود الشمالية الشرقية
للمملكة وإحباط تهريب مواد مخدرة بطائرة مسيرة واستشهاد النقيب محمد ياسين
موسى الخضيرات وإصابة ثلاثة أفراد نقول: لن يكون هناك امن وامان وحرية وسلام إلا
بجنود الوطن الأوفياء، الذين هم أمل الأمة وهم الأمان والعين الساهرة
على راحتنا.
أبناء جيشنا العظيم يسهرون ليلا
ويمضون النهار لحماية حدود الوطن من أي معتد اثيم ، هم يتحملون المزيد
من المشاق ويقاومون الظروف الصعبة القاسية لتحقيق الأمن والأمان ليصل الوطن
والشعب الى بر الأمان.
جنود الوطن يقاتلون في سبيل الله وهم
لايخشون الموت بل هم يطمعون في الحصول على الفوز بالشهادة التي وعد بها الله تعالى
ودخول الجنة حيث يقول الكريم) وَلا تقَوُلوُا لِمَنْ يُقْتلَُ
فيِ سَبيِلِ اللَِّه أمَْوَاتٌ بلَْ أحَْيَاءٌ وَلكَِنْ لا تشَْعرُُون
البقرة) 154.
(ويقول ايضا )وَلَئنِ قُتِلْتمُْ فِي
سَبِيلِ اللَِّه أوَْ مُتمُّْ لمََغْفِرَةٌ مِنَ اللَِّه وَرَحْمَةٌ
خَيْرٌ مِما هم يَجْمَعوُنَ ) 157( أل عمران.
ولهذا فإن اللسان يعجز عن شكرهم
ومجدهم ومهما نكتب وننثر قصائد الشعر لهم فإن كلماتنا تعتبر صغيرة في حروفها ولا تعطيهم
حقهم، ولكن معاني الكلمات تبقى كبيرة لأنكم انتم صقور الوطن وجنودنا
البواسل ورجال قواتنا المسلحة الأبية.
فيامن توسموا بأنياط خدمة الدين
والوطن، يامن تشع من ضمائركم الحية وجباهكم المنيرة الخيرة القوة
والشموخ ، قبل ان تعتلي اكتافكم البندقية لكم المجد والعلا ولسلاحكم
النور والهدى .
اليكم ايها الجند البواسل ، اليكم
ياجنود الوطن الأوفياء ، يامن تركتم والديكم واهلكم واولادكم انتم الأمل
والمستقبل المشرق.
الى اولئك الأبطال النشامى
الذين تتسابق اقدامهم الى ميادين الشرف، والعزة انتم الأمل والفرح
والنصر لنا.
يامن جدتم بأرواحكم ودمائكم رخيصة
دفاعا عن مقدساتنا واوطاننا، أنتم الدرع المتين الحامي لقلوبنا وأعراضنا
واولادنا ، أنتم التاج المرصع بالشرف والعزة والكرامة والشهامة الذي سنضعه فوق
رؤسنا. نقول لكم جميعا رئيسا ومرؤسين جنودا وقادة صغارا وكبارا من الرتب
العسكرية وبصوت عال، انتم من حميتم بلادنا بتضحياتكم.
أنتم جنود الله في الأرض، أنتم
الوسيلة التي يستخدمها الله لحمايتنا وأمن أوطاننا، لكم الشرف والعز ايها
الرفاق في الدنيا ولكم الجنان والفردوس في الأخرة ، لكم الكرامة والتفاني في
الدنيا ، ولكم الكوثر في الأخرة ايها الجنود الاوفياء المرفوعة جباهكم عالية
الى السماء. .