ينظر غالبية المواطنين نظرة عدائية
لشركات التأمين وتظهر هذه الصورة جليا عند مراجعة المتضرر دائرة المطالبات وللأسف
هذه العلاقة متوترة بين الطرفين فالمتضرر يراجع الشركة وهو مشحون بأفكار سلبية
عنهم وبعض الموظفين ليس أقل عدائية فينظرون لكل مراجع بنظرة سلبية مما يساهم في
استمرار التوتر.
وحتى لا يفهم من يقرأ مقالاتي عن التأمين باني
احمل في طيات نفسي عداء لشركات التأمين او إداراتها العليا فانا ابن القطاع منذ
سنوات طويلة واول ما تعلمته بأن التأمين رسالة يجب ان اوديها بكل أمانة واخلاص
تجاه الطرفين وعلى ضوء ذلك فان المسؤولية
تقع بنسبة كبيرة على الشركات والمواطن ليس بريئا منها.
فعلى شركات التأمين ان تسعى جاهدة
لتحسين هذه النظرة من خلال تقديم افضل ما لديها
بتطبيقها لمبادئ التأمين وهذا
الشيء لايمكن أن يبقى هكذا دون أي مبادرة او خطوة نحو بناء علاقة توافقية بمنتهى
حسن النية وحيث ان الشركة هي الطرف الاقوى وصاحبة القرار في التعويض يجب أن يتسع صدر موظفيها للمراجع
دون غبن او ظلم لاحد وعلى الادارات والجهات ذات العلاقة المساهمة بذلك ومن الأسباب الأخرى مماطلة بعض الشركات في
دفع التعويضات لمدد غير منطقية ولا تليق بالقطاع واهميته أمام سكوت تام لإدارة
التأمين عنهم واضف عدم جودة بعض محلات
القطع وكراجات التصليح المعتمدة للشركات
وغيرها من الأسباب الأخرى لامجال لذكريات لذا يجب تحسين هذه الصورة السلبية بكل
الطرق الاعلامية والاجرائية ووضع الموظف المناسب في المكان المناسب مع اخضاع كافة
الموظفين الى دورات للتعامل مع الجمهور وهذه مهمة إدارة التأمين اذا كانت جادة في
ذلك بالتعاون مع الشركات والجهات الأخرى وعلى المواطن المساهمة في ذلك .