بقلم: د . سيف تركي أخوارشيدة
تتوالى الاحداث والمتغيرات السياسية
العالمية وتحديداً في دول الأقليم في الشرق الاوسط بين مد وجزر ويكون الثابت
الوحيد هو الدور المحوري والمؤثر لجلالة الملك عبدالله الثاني لما يتمتع به جلالته
من مكانة لدى صانعي القرار العالمي والثقة الكبيرة لدى زعماء العالم بشخص جلالة
الملك على الصعيدين الاقليمي والعالمي ، والمكانة الرفيعة والموقع الجغرافي
والاقليمي للأردن.
أن الثوابت التي يمتلكها الأردن في
سياسته الخارجية تنبع من عدم الانخراط في الصراعات والنزاعات القديمة والجديدة
والمتجددة لدى دول الاقليم وعدم التدخل العسكري باتجاه لاي طرف
فا الاردن العقلاني بقيادة الملك
عبدالله الثاني جعل منه بلداً محورياً ولاعباً رئيساً في جميع التسويات التي
غالباً ودائماً ما يكون الحل السياسي
ونبذ العنف والحروب والنزاعات التي
تنعكس على الشعوب وتجر لها الويلات والألم الانساني .
تأتي الأحداث الاخيرة وبعد زيارات
ناجحة من حيث التوقيت لكل من الولايات المتحدة الامريكيه وروسيا والاجتماعات
المتكررة لجلالة الملك مع زعماء هذه الدول الكبرى ولقاءات جلالته مع الرئيس
الاميركي جو بايدن والزعيم الروسي فلاديمير بوتين خلال شهر لتؤكد على مكانة الأردن
بقيادة الملك عبدالله الثاني وعمق الدور المحوري الذي يلعبه الأردن وجلالة الملك
عبدالله الثاني.
وما المؤتمر الإقليمي الأخير الذي عقد
في بغداد الا دليل واضح على دور جلالة الملك ومكانته لدى دول الإقليم ، ليكون
العراق العربي في حضن أمته العربية والعراق دولة عربية مهمة على الصعيد الجغرافي
والاقتصادي والجوسياسي، وليؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر بغداد أن
العراق وشعبه العربي جزءاً هاماً من أمته العربية وسلامة اراضيه تمثل العمق العربي
ولا يمكن للعراق إلا أن يكون محورياً في التنمية والشراكة العربية والاقليمية ،
فأمن العراق وحماية أراضيه مصلحة عربية واقليمية وليكون خالياً من الارهاب والتطرف
الذي يسلب العراق من حضن الأمة العربية.
أن الأردن العربي الهاشمي بقيادة الملك
عبدالله الثاني يؤكد دائماً على الشراكة الكاملة في الموارد والتنمية المستدامة
لما بها مردود ايجابي على الأردن والمنطقة كاملة.
أن مساعي جلالة الملك الدائمة بأن تبقى
المنطقة العربية خالية من بؤر التطرف والارهاب والذي يؤخر التنمية والتقدم والرفاه
للشعوب ويجلب لها الفقر والأمراض والتخلف.
أن ثبات الموقف الأردني الراسخ من
مبادئ الثورة العربية الكبرى التي قامت ضد التخلف والرجعية وتسلط القوى الكبرى على
ثروات ومقدرات الوطن العربي ، يعيد جلالة الملك زمام المبادرة نحو التقدم
والازدهار للشعوب العربية في جميع زياراته ولقاءاته مع زعماء الدول الكبرى
والاتحاد الاوروبي واللاعبين الرئيسيين في السياسة العالمية.
ويسجل للأردن بقيادة الملك عبدالله
الثاني اتزانه وسلامة الأفق والرؤيا في تشخيص الواقع الذي يعيشه الإقليم.
-وأخيراً سيبقى الأردن وجلالة الملك
عبدالله الثاني صوت العقل والاتزان والحكمة والرؤيا الثاقبة لكثير من المواقف
العربية والاقليمية والدولية.