مما لا شك فيه أن معادلة الحياة تقوم
على التوازن بين الأخذ والعطاء _ الأخذ والعطاء _ كلمتان لهما دلالتهما ومحتواهما، كل الأديان السماوية تدعوا للعطاء
لأنه ذو قيمة ويشكل مصدرا قويا لسعادة الاخرين.
فالخير قد يضيع في الدنيا بين البشر
ولكنه عند الله محفوظ ويتضاعف فلا يكن همك من عطائك الشهرة وذياع الصيت والمديح
ورضى الناس لأن الله سبحانه وتعالى هو الاعلم بالنوايا ... يعلم خائنة الأعين ما تخفي الصدور.
السعادة لمن يدرك معناها ليست كم
بالاخذ وإنما هي في العطاء لأن ما يخرج من جيبك في سبيل الله هو في واقع
الحال ربح وليس خسارة لأن الله يدخره لك وينميه ويضاعفه اضعافا مضاعفة.
لنعطي من وقتنا ومالنا واهتمامنا لمن
لهم حق علينا وأن ندخل السعادة الى قلوبهم قبل أن نفقدهم فجأة ولا نشعر بقيمتهم
الا عند فقدانهم ...
فعندما نعيش لنسعد آخرين يرزقنا الله
بآخرين ليسعدونا ... فابحث عن العطاء لا الأخذ.. فكلما أعطيت دون مقابل كلما رزقت
بلا توقع .