وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 28 – 4 – 2024 الأردن يدين استهداف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق الارصاد: الاحد .. طقس غير مستقر ومغبر كمبوديا: مقتل 20 جندياً في انفجار مستودع للذخيرة في قاعدة عسكرية النزاهة ومكافحة الفساد تُعلن نتائج مسابقة هاكاثون النزاهة "الخرابشة والخريشا " : سيناريوهان للحكومة والنواب - فيديو اجتماع سداسي عربي يرفض أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية عسكريون : المقاومة في غزة تمتلك اكثر من 140 ألف صاروخ - فيديو الأردن سيشارك في اجتماع سداسي عربي مع بلينكن بالرياض بشأن غزة " الحقيقة الدولية " برفقة صقور سلاح الجو أثناء عملية تنفيذ الإنزال الجوي على غزة – فيديو وصور الكرملين: روسيا تبحث عن سبل للتغلب على أي عقوبات أوروبية على عمليات الغاز المسال الفيصلي يتفوق على الاهلي في دوري المحترفين منتخب الشابات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني تعليق إنتاج مصفاة نفط روسية جراء هجوم بطائرة مسيرة "الصحة العالمية": 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام

القسم : بوابة الحقيقة
ذكرى الاستقلال الخامس والسبعون.. "الاردن والهاشميين"
نشر بتاريخ : 5/26/2021 1:55:02 PM
المهندس احمد محمود العليمات

الاستقلال تاريخ فاصل لدى الامم والشعوب، فما بعد الاستقلال بناء وتطور بايدي وارادة وطنية، فيما  قبله تبعية وتنفيذ اوامر المستعمر بذل وخنوع. ويحق للاجيال الاردنية الفخر والتغني بملحمة الكفاح الاردني الذي صنعها الاجداد بقيادتهم الهاشمية من أجل تحقيق استقلالهم. فقد كان الأردن جزءاً من ولاية الشام التابعة للدولة العثمانية حتى عام 1918، وأثناء الحرب العالمية الأولى قامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي شريف مكة بهدف نيل حرية واستقلال البلدان العربية. الا ان بريطانيا كانت ترتب مع حليفتها فرنسا لاحتلال الدول العربية التابعة للدولة العثمانية فيما عرف باتفاقية سايكس بيكو، حيث وضع الأردن تحت الانتداب البريطاني. استطاع الامير عبدالله بن الحسين انذاك في مؤتمر القاهرة  ( 12-23 آذار 1921 ) والذي عقد لبحث شؤون الشرق انتزاع الموافقة على إنشاء إمارة شرق الأردن بحكم ذاتي. وفي 1922 قَبِلَ مجلس عصبة الأمم مذكرة شرق الأردن والتي تعرّف حدود الامارة الامر الذي قبلته بريطانيا بنفس العام. كما اعترفت الحكومة البريطانية بامارة شرق الاردن وبالأمير عبد الله أميراً عليها في عام 1923 ، العام الذي شهد انشاء "الجيش العربي" ، هذا الجيش الذي شارك بجميع المعارك على ارض فلسطين الحبيبة.

أعلن استقلال الأردن عن بريطانيا في 25 أيار 1946 ووافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني على الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة ذات سيادة وسميت " المملكة الهاشمية لشرق الأردن" وأعلن البرلمان الأردني الملك عبد الله الأول ملكًا عليها، وتم تعيين إبراهيم هاشم رئيسا للوزراء. وفي عام 1949 سُمّي الأردن " المملكة الأردنية الهاشمية " وأصبح عضواً في هيئة الأمم المتحدة في مطلع خمسينيات القرن الماضي. كما أعلنت وحدة ضفتي نهر الأردن في 24 نيسان 1950، الضفة الشرقية والضفة الغربية التي شملت ما تبقى فلسطين بعد حرب 1948 التي شارك فيها الجيش العربي الأردني.

بدأ حكم الهاشميين للاردن بتاريخ 11 نيسان 1921 على يد الأمير عبد الله وفي عام 1951 تولى الملك طلال بن عبد الله الحكم بعد استشهاد والده الملك عبد الله الأول في المسجد الأقصى، ثم تسلم جلالة الملك حسين بن طلال سلطاته الدستورية رسمياً في 2 أيار 1953، من مجلس الوصاية على العرش وبقي في الحكم حتى وفاته في عام 1999، العام الذي تولى فيه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية " خير خلف لخير سلف ".

بعد إنهاء الانتداب البريطاني وتحقق الاستقلال للدولة الأردنية عمل الاردنيون مع قيادتهم الحكيمة على البناء واقامة دولتهم الحديثة دولة القانون والمؤسسات في ظل ظروف إقليمية صعبة الامر الذي ساعدها على الصمود امام تحديات جسام , فقد تاثر الاردن كمثلة من دول العالم بمتغيرات عالمية كبيرة استطاع الاردن ومن خلال الثقة والتعاضد ما بين القيادة والشعب ان يتجاوزها وما مقولة جلالة الملك ( إنتو قدها, أنتم كبار.., الأقدر على تحمل المسؤولية, شعب عظيم وشامخ, أصحاب عزم وإرادة, ينجزون بإحتراف) الا ترجمة عن هذا التعاضد والفهم المتبادل ما بين القيادة والشعب ونحن نقول ( اننا شعب عظيم شامخ لان من يقودنا ملك عظيم شامخ ).

وتاتي ذكرى الاستقلال بهذا العام وما زال العالم أجمع يمر بظروف صحية استثنائية , جائحة  أودت بحياة الكثيرين واعادة برمجة الحياة , حيث تاثرت بسببها كل تفاصيل الحياة ،وبحمد الله استطاع الاردن وبحكمة وشجاعة شعبه وقيادته ومؤسساته وقواته المسلحة والاجهزة الامنية والكوادر الطبية حصر الاثار السلبية والخسائر بالحد الادنى واستطاع ان يثبت للعالم اجمع بان الانسان الأردني رمزا" للعطاء والتميز وان الارادة تتفوق على غيرها من العوامل في تجاوز الازمات. كما وتأتي ذكرى الاستقلال الخامسة والسبعون بانبراء القيادة والشعب بتناغم عز مثيله لدعم صمود الاشقاء في فلسطين حيث تكثيف الاقتحامات للمسجد الاقصى من قبل الصهاينة والتهجير القصري لاهالي حي الشيخ جراح من منازلهم تحت سمع ونظر العالم اجمع, فها هي المسيرات بعشرات الالاف تعبر عن سخطها لما يحدث , وها هو القائد بكل ما اوتي من قوة يشرح للعالم عدالة القضية وحقوق اهلها ويأمر بتعزيز المستشفيات الميدانية الاردنية بفلسطين وتسيير قوافل المستلزمات للتخفيف على الاشقاء.

هنيئا للأسرة الأردنية الواحدة بعيد الاستقلال الخالد في الوجدان وبهذا التاريخ  المشرّف، وهنيئا لها بالقيادة الهاشمية الفذة التي لم تتوانا يوما على مر التاريخ عن بذل عظيم جهودها وتوظيف علاقاتها ومكانتها الدولية المرموقة لمساندة قضية العرب والمسلمين الأولى وهي القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ثرى أرض فلسطين الطاهرة وعاصمتها القدس الشريف.

وبهذه الذكرى نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لقيادتنا الهاشمية الحكيمة معاهدين جلالة القائد الاعلى بان نكون كما عهدنا الجنود المخلصين المدافعين عن ثرى وحمى الأردن الغالي وعن امنه واستقراره ، ليبقى الاردن عزيزا كريما عصيا على كل المؤامرات ، كما نقدم تحية اعتزاز وافتخار لقواتنا المسلحة الأردنية الباسلة الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية وهنيئاً للأسرة الأردنية الواحدة بعيد استقلالها الرابع والسبعين ومزيداً من التقدم والإنجازات وسيبقى بعون الله واحة أمن واستقرار وموئل لكل الشرفاء ولأحرار.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023