هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية مستعمرون يقطعون عشرات أشجار الزيتون جنوب نابلس 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي 4360 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي السبت ارتفاع أسعار الذهب محليا لمستوى قياسي وسط "طلب ضعيف" جامعة جرش تشارك في منتدى الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البحر الميت 11 شهيدا و25 جريحا جراء غارة على بيروت 16 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة استقطاب الاستثمارات ... طريق الأردن لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل أجواء مشمسة ولطيفة في أغلب المناطق السبت عشرات الشهداء والجرحى بقصف على مناطق متفرقة من غزة إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة السبت ضربة "إسرائيلية" على مبنى سكني في قلب بيروت الأشغال: بدء إعادة إنشاء طريق "محي - الأبيض" في الكرك بكلفة 5 ملايين دينار

القسم : بوابة الحقيقة
للأسف؛ المصائب لم تجلب لنا العجائب…
نشر بتاريخ : 12/31/2020 12:36:00 PM
الأستاذ الدكتور صلحي الشحاتيت

مع بدء العد التنازلي للعام 2020؛ ربما اعتقدنا أنّ أزمة كورونا قد منحتنا أيام ثقال ولا طاقة لنا لتحملها. فقدنا أحبة وغيّبهم الموت؛ ومنهم من ابتعدنا عنهم بعد أن اتضحت بصيرتنا نحوهم. عام قُيدت به أنشطتنا وحياتنا وتوقف فيه فعاليات كثيرة، ولكن بالمقابل أعطتنا فرصة لترتيب بعض الأولويات واستكشاف مواهب منسية، وأفراد رائعون كنا قد غفلنا عن وجودهم سابقاً. وتذكرنا مقولة جبران خليل جبران: "أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة، ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذا إن أردت أن تعرفه إنسانا فلا تصغي إلى ما يقوله، بل إلى ما لا يقوله."

 

نصبح كل يوم على خبر رحيل أحدهم بسبب كورونا، ولم نتمكن من وداعه أو معرفة احساسه وساعاته المريرة التي صارعها. ياالله كيف أنّ بعضنا أنانيا بحق نفسه! يحرمها حتى من نظرات العطف والمواساة بأمسّ اللحظات؛ والتي نحتاجها من أقرب الأحبّة أو حتى من نعتقد بانهم أحبّة وأصدقاء.

 

وبعون الله ستكون 2021 نسخة مختلفة إن وصلناها بسلام، ستكون مليئة بأولويات وقرارات تأجّلت كثيرًا وحان وقتها. يجب أن نعمل على تصويب نهج حياةٍ كنا قد اعتدنا عليه وأثبت عدم فعاليته بالشكل المطلوب. يجب أن نغلق حسابات كثيرة بمحتوياتها المتعددة وإنشاء ما يناسبنا من حسابات جديدة بأشخاص ومكنونات تستحق.

 

كورونا ستبقى ما دامت الحياة باقية على الأرض، فلا داعي لتعطيل عجلة الحياة انتظارًا لمغادرتها هي وعائلتها، كورونا جاءت وأحضرت معها واقعا مختلفا بنواحيه المختلفة.

 

إجتماعيا؛ لم نكن على الدرجة المطلوبة من المسؤولية المجتمعية. شاهدنا الجائعين والمتعطلين عن العمل ولم نحرك ساكنا، شاهدنا اطفالاً وأمهات ورجالا يستجدون ربطة الخبز من أمام البيوت، ولم نحرك ساكنا، شاهدنا وشاهدنا الكثير.

 

صحيًا؛ تغنّينا سابقًا بمنظومتنا الصحية. أبطالنا كانوا في المواجهة الأمامية وفقدنا منهم الكثير من الشهداء المتميزين الذين تفانوا في حمايتنا و لأخر نفس، حقيقة بنيتنا التحتية الصحية خذلتهم ولم تقوَ على حمايتهم فعليهم من الله الرحمة و لزملائهم الأبطال الصحة والعافية.

 

تعليميا؛ التعليم بزمن كورونا أصبح بشقيه العام والعالي عن بعد؛ ولم ينجح نجاحًا باهرًا كما صرح أحد المسؤولين السابقين ولا زلنا نكابر.

 

أمنيًا؛ أبدعت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بمؤسساتها المختلفة بإدارة الأزمة بنواحيها المختلفة، وأثبتت بأنها كما كانت وستبقى دوما محل ثقة القائد ابا الحسين.

 

هل تعلمنا من اخطائنا ؟! أعتقد أنّنا لا زلنا بحاجة للصدق مع أنفسنا والاعتراف بمواضع الضعف والقوة والعمل على تصويب الخاطئ منها وتقوية الصحيح.

 

كورونا أثبتت بأننا لم نكن جاهزين ولم نعمل على تطوير جاهزيتنا حتى الأن، رغم أنّ عمر كورونا أكمل العام. القادم ليس بالسهل والقراءات والإشارات من الخارج تنبىء وتنذر بالخطر، أفلا نتحرك! للأسف المصائب لم تجلب لنا العجائب؛ عن سنغافورة أتحدث.

 

حمى الله الأردن وشعبه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وكل عام وأنتم بألف خير.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023