بقلــم: عصمت الطاهات
إن الحب والمحبة من اسمى النعم في الكون ، لأن المحبة بين الناس هي
بمثابة الرحمة والتسامح بينهما، وعندما يتعامل الناس مع بعضهم البعض بهذه الصفات السامية فسوف يعيشون حياة مليئة بالسعادة والفرح
والإستقرار ، ، وسوف ينهي الحقد والحسد والنزاع من حياة الكثير منا ، لأن الحقد
يأتي الينا لعدم حب الناس لبعضهم لأسباب شتى،
فالمودة بين الناس هي من أهم الصفات التي يتحلى بها الإنسان الذي يود
الأخرين ، كما أن المحبة بين الناس هي رحمة للعالمين إذ او صى بها خالقنا حيث يقول
في صدق قوله : "والقيتُ عليكَ محبةً مني ولتُصنعَ على عيني" سورة طه،
ويقول سبحانه أيضا في محكم قوله :"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله
يُحب المحسنين " سورة ال عمران
والمحبة بين الناس تدل بمجملها الواسع على الأخلاق الحميدة لأنها من
صفات الأشخاص الأنقياء الكرماء الأطهار
الذين يحملون قلوبا طيبة .
والمحبة هي فطـرة عند كل إنسان وعليه أن ينميهـا من خلال حب الخير
للأخرين ، كما أن المودة من أخلاق النبلاء الكرام ، وصلة الرحم بالطبع هي من اولويات المودة بين
الأهل والأقارب .
والمودة والمحبة هما صفتان يكملان بعضهما البعض ، حيث أن الأنسان الذي
يحمل في قلبه مودة ومحبة يكون إنسانا نبـيلا وذو أخلاق حميدة عالية ، وهاتان الصفتان
هما كالنور في الأرض حيث يقول تعالى :
"أَو من كان ميتاً فاحييناه وجعلنا له نوراً يمشي بِهِ في الناس "
سورة الانعام 122
وقالوا من قبل ، عليك بإخوان الثقات فإنهم قليل فصلهم دون من كنت
تصحب، ونفسك أكرمها وصنهـا فإنها متى تجالس سفلة الناس تغضب هي بين المودة والمحبة
بين الناس، ولم أر في عيون الناس شيئا كنقص القادرين على التمام .