الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
أردستينيا
نشر بتاريخ : 9/26/2020 11:38:45 AM
م. بسام أبو النصر

علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن، وأن لأمي رحم من المحبة يولد جيشا من العشاق والشهداء. ومن أشرعة الإختلاف ولدنا، ورضعنا ذات الحليب الذي وحدنا بقرار من حاراتنا القديمة والجيرة والمصاهرة والمصير واللهجة وسحنة الجباه التي تشابهت وتطابقت حين معركة مشتركة، ورد عدوان واحد، توحدنا دون قرار من الجامعة العربية ودون قرار من الامم المتحدة التي ما زالت تكتبنا لديها مختلفين، وحدتنا تكويعة الكاف في شمال فلسطين والواو نصف المستديرة في شمال الاردن، وحفيد شقيقتي الذي وُلد من أب حوراني من الطرة وأم خليلية من القواسمي، وحدتنا الجلسات والسروال المعدل « أبو دكة « ليكون مشتركا بين حطين الغافية على ساحل طبريا والرمثا الغافية على جنبات سهل حوران، ووحدنا أن بيت نبالا وبديا ويطا وعمراوة والياروت والمزار تتشابه في حمرة الأرض والزهر العذب، خارطة هناك لا تكتمل إلا بخارطة هنا وكأن كل واحدة منهما نصف تفاحة أو نصف برتقالة نصف هناك يتجه إلى البحر ونصف هنا يتجه إلى الصحراء أم نابلسية وأب سلطي. وأم ربداوية وأب من جنين، مهما كثر حُسادنا وعزالنا فمصيرنا أنا موحدون. رغم أنوف الذين حاولوا أو يحاولوا لإجتثاث هذه الجذور التي جعلتنا في مركب واحد.

 

وكيف السبيل إلى وطنِ تقاسمنا فيه الخبز والملح والتراب وتفيأنا بذات الشجر، كيف لنا في الدم الذي تشاركنا فيه منذ أكثر من عشرة الاف عام وعدنا نعبئه في الأوردة عند لقاء العدو وحدنا إن لزم الأمر ووحدنا كنا، حين الطفل الذي أعلن الحرب على المحتل بحجارته ومهارته، وبقي الأقصى جريحاً يئن تحت وطأة المحتل الغاصب الذي يقضم الأرض كجرذان الأرض، بقينا وحدنا نمد الرئة الأخرى بما في رئتنا، بالماء والدم والشهامة التي يحتاجونها هذه الأيام، وما زلنا نتقاسم الماء والهواء، ونقف معاً لإستعادة الأرض وما بقي من كرامة الأمة التي أستُبيح فيها كل شيء وأُكل الثور الأبيض عند الفجر، والكل يُصفق على النصر المؤزر، وما كان الجميع يعلم أن الثور الأسود في الطريق الى المقصلة، وبعد كل هذا انطلت علينا لعبة الربيع العربي الذي أتى على كل شيء وما بقي بين ظهرانينا إلا بعضٍ من شرفاء ينافحون عما تبقى من فلسطين ويوقفون الزحف الصهيوني اتجاه الفرات والنيل قبلتهما القادمة، وبقينا نمسك على الأقصى لنمسك على قلوبنا بكل ما تبقى لدينا، ونكمل الطريق جنبا إلى جنب مع اشقائنا غرب النهر ولا نتهاون في حقوقهم، لأننا المتضررون إن تضرروا، والمجروحون إن جُرحوا، وأستميح الكاتب الإعلامي أحمد سلامة الذي أطلق ذات لقاء قبل خمس وثلاثين عاما مصطلح « أردستينيا « لتكون ما يوحدنا عندما يبادرنا أشقاؤنا عندما نخبرهم أنا أردني، سائلاً: أنت أردني أو فلسطيني، نحن شعبان في شعبِ واحد وربما ننتمي لوطن واحد ندعوه «أردستينا « نحن من الأردن وفلسطين معاً.

 

أردستينيا: الأردن وفلسطين

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023