حين يرفع الإعلام مقدار شخص إلى أن يُسَمى داعية ، وإن كان هذا الشخص يملك من العلم ومن الأسلوب الشَّيِّق والممتع ما يُمَكنه من إقناع الكثير ،حينها وللأسف يتخذه الناسُ قدوة ويشرعنون تصرفاته، وهنا تقع الكارثة عندما يقوم من يُسَمى بالداعية بتصرفات تخالف شرع الله (بقصد أو بهوى أو بجهل)وعندما يقوم الناس بتقليده مستنبطين بجهل الحكم الشرعي من أفعال هذا الداعية.
داعية يُسَلِّم يدا بيد ملامساً امرأة أجنبية أمام الشاشة وبمشاهدة مئات الآلاف أو الملايين،وداعية مثلا يقف بين امرأتين على شاشة التلفاز يقوم بمساعدتهما في الطبخ أو بعض ما يقومون به من أعمال أمام مشاهدي قناتهم أو يقوم بمحاكتهما في تقديمهما وقد يكون منهما المتبرجة ،وآخر يمازح المذيعة بما لا يليق لدينه وبما يخالف شرع الله سبحانه و تعالى ، والأمثلة كثيرة.
رسالتي،
أولا إلى الجمهور : لا ترفعوا سقف توقعاتكم ببعض الأشخاص وإن ظهر منهم الخير الكثير أو العلم الوفير،ولا تأخذوا تعاليم دينكم من تصرفاتهم وسلوكياتهم ،لأنهم بشر،قد يغلبهم الهوى وقد يغلبهم حب الظهور وقد يغلبهم شيطانهم،وخذوا أحكام حياتكم من دينكم وتشريعاته.
ثانيا : أقول لمن نظن بهم خيرا،اتقوا الله في أنفسكم وفي الناس ولا تأخذكم العزة بالإثم وارجعوا إلى الحق وتوبوا وتبرؤوا من إضلال الناس بتصرفاتكم .
ثالثا : يا وسائل الإعلام ،اتقوا الله فأنتم تدخلون بيوت الناس دون استئذان،فإما قناتكم تكون حُجَّة لكم أو تكون حَُّجة عليكم عند ربكم.
* اختصاصي الطب النفسي